هشّ عقل الإنسان المتعصّب ، يلويه البغض والحقد بأسرع من مرور النسمة على شعره... مظلمٌ قاتمٌ عقل الانسان المتعصّب ، لا يعمل إلا ليحقد .
ليس الدين هو الخطأ ، بل المتديّنون هم من ينحتون له في عقولهم وقلوبهم مغاور وكهوفاً ليدفنوا فيها سمة الايمان بالله .
يا ألله ... تدبّر أمر هؤلاء الـ"محتكرينك" .
يا ألله ... هل أنت فعلاً لهم وحدهم ؟
يتملّكونك ويتملّكون معك خلقك أجمعين،وهم لا يملكون حتى أنفسهم ...؟
تولِمُ لهم شياطينهم على مدار الوقت ، مائدة دسمة لدمار الانسانية باسم الدين ، وباسم الطائفة وباسم المذهب، وحتى باسم الديموقراطية ... ومن يدري ماذا سيُشتقُّ عنها بعد وبعد ؟!
كما وليست السياسة هي الخطأ ... فمتعصّبو الألوان السياسية صبغوها بصبغة منفّرة . جعلوا من مسمى السياسة ، التي هي فنّ الممكن ، فنّ اللا ممكن ، فبات المتسيسون والمتديّنون واحداً وأدخلوا هذه بتلك حتى صارت السياسة لعنة والدين ألعن ...
لديّ قناعاتي وللآخرين قناعاتهم وهذا مفهومي للحياة ، لست أسعى الى اقناع احدٍ برأيي وبقناعاتي، لذا لست أقبل أن يفرض أحدٌ قناعاته عليّ على انها هي الصح وهي الطريق الى الله أو الى بناء وطن أو أو أو ... من قال أن ليست قناعاتي هي الصح وهي الطريق الى الله وبناء الوطن ؟؟! اذن ، لا يفرض أحدٌ قناعاته على احد ويمكننا أن نكون أخوة وأصدقاء وجيران وأبناء وطن واحد ... "وليس لنا من عدوّ يقاتلنا في حقنا ووجودنا وديننا الا الصهيونية" التي تنخر خاصرتنا دولتها المصطنعة .
لن أسمح لتجار الدين والطائفية ولا لسماسرة السياسة بالتدخل في خياراتي الخاصة التي لا تؤذي أحداً... غيرهم ... لماذا ؟ لست أدري ...