رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا ج2
خاص ألف
2012-10-31
الرسالة الثالثة في معنى قول الحكماء إن الإنسان عالم كبير.
وهي الرسالة الرابعة والثلاثون من رسائل إخوان الصفا *
اعلم أن قول الحكماء إن العالم إنسان كبير، وقولهم إن الإنسان عالم صغير، يجب أن نشرح معناه لتقف على حقيقته: معنى ذلك أن العالم له جسم ونفس، يعنون به الفلك المحيط وما يحوي من سائر الموجودات من الجواهر والأعراض، وأن حكم جسمه بجميع أجزائه البسيطة والمركبة والمولدة يجري مجرى جسم إنسان واحد أو حيوان واحد بجميع أعضاء بدنه المختلفة الصور المفننة الأشكال، وأن حكم نفسه بجميع قواها السارية في أجزاء جسمه، المحركة المدبرة لأجناس الموجودات وأنواعها وأشخاصها، كحكم نفس إنسان واحد أو حيوان واحد السارية في جميع أعضاء بدنه ومفاصل جسده، المحركة المدبرة لعضو واحد وحاسة حاسة من بدنه. وذلك قول الله تعالى: "وما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة" وإذا قلنا نحن في رسائلنا: الجسم الكلي، فإنما نعني به جسم العالم بأسره. وإذا قلنا النفس الكلية، فإنما نعني بها نفس العالم بأسره. وإذا قلنا العقل الكلي، فإنما نعني به القوة الإليهية المؤيدة للنفس الكلية، السارية في جميع الأجسام المتحركة المدبرة لها، المظهرة بها ومنها أفعالها وآثارها. وإذا قلنا الأجسام البسيطة، فإنما نعني بها الأفلاك والكواكب والأركان الأربعة التي هي النار والهواء والماء والأرض. وإذا قلنا الأنفس البسيطة، فإنما نعني بها قوى النفس الكلية، المحركة المدبرة لهذه الأجسام، السارية فيها، وهذه القوى نسميها الملائكة الروحانيين في رسائلنا. وإذا قلنا الأجسام المولدة، فإنما نعني بها أنواع الحيوان والنبات والمعادن. وإذا قلنا الأنفس الحيوانية والنباتية والمعدنية، فإنما نعني بها قوى النفس البسيطة، المحركة المدبرة لهذه الأجسام المولدة، السارية فيها، المظهرة بها ومنها أفعالها. فإذا قلنا الأجسام الجزئية، فإنما نعني بها أشخاص الحيوانات والنبات والمعادن وغيرها من المصنوعات على أيدي البشر وغيرهم من الحيوان. وإذا قلنا الأنفس الجزئية المتحركة، فإنما نعني بها قوى النفوس الحيوانية والنباتية والمعدنية، السارية في الأجسام الجزئية، المحركة المدبرة لها، المظهرة بها ومنها أفعالها واحداً واحداً من الأشخاص الموجودة تحت فلك القمر. فقد بان بهذا أن مجرى حكم العالم ومجاري أموره بجميع الأجسام الموجودة فيه مع اختلاف صورها، وافتنان أشكالها، وتغاير أعراضها، يجري مجرى جسم الإنسان الواحد من الناس أو الحيوان الواحد بجميع أجزائه المختلفة الصورة، ومفاصله المفننة الأشكال، وهيئته المتغايرة الأعراض، وأن حكم سريان قوى نفس العالم في جميع أجزاء جسمه، كحكم سريان قوى نفس إنسان واحد في جميع أجزاء بدنه ومفاصل جسده.
( فصل في أن الإنسان عالم صغير )
واعلم أيها الأخ البار الرحيم، أيدك الله وإيانا بروح منه، أن العالم الذي سميناه إنساناً كبيراً، في أجزائه ومجاري أموره أمثلة وتشبيها دالات على مجاري أحكام العالم الذي هو إنسان صغير، فنريد أن نذكر من تلك الأمثلة طرفاً ليكون أقرب لفهم المتعلمين، ومن يريد أن يفهم حكم العالم ومجاري أموره في فروع الموجودات التي في العالم من أصولها، تلك الأصول من أصول أخر قبلها إلى أن تنتهي إلى أصل يجمعها كلها كمثل شجرة واحدة لها عروق وأغصان، وعليها فروع وقضبان، وعلى تلك الفروع والقضبان أوراق، وتحتها نور وثمار لها لون وطعم ورائحة. ومن وجه آخر مجار حكم الموجودات التي في العالم، فروعها من أصولها، وأصولها من أصول أخر إلى أن تنتهي كلها إلى أصل واحد، كمجرى حكم جنس الأجناس الذي تحته أنواع تسمى جنس المضاف، وتحتها أنواع تسمى أنواع المضاف، وتحت تلك الأنواع أشخاص كثيرة مختلفة الصور والأشكال والهيئات والأعراض لا يحصي عددها إلى الله، عز وجل. ومن وجه آخر مثل هذه الموجودات الجنسية والنوعية والشخصية من جنس الأجناس كمثل قبيلة لها شعوب، ولشعوبها بطون، ولبطونها أفخاذ، ولأفخاذها عمائر، ولها عشائر وأقارب. ومن وجه آخر مجرى حكم العالم في جميع موجوداته كمجرى حكم شريعة واحدة فيها مفروضات كثيرة، ولتلك المفروضات سنن مختلفة، ولتلك السنن أحكام متباينة، ولتلك الأحكام حدود متغايرة يجمعها كلها دين واحد لأهله مذاهب مختلفة، ولكل أهل مذهب مقالات متغايرة، وتحت كل قالة أقاويل كثيرة مفننة. ومن وجه آخر حكم العالم ومجاري أموره من فنون تركيب أفلاكه، واختلاف حركات كواكبه، واستحالة بعض أركانه إلى بعض، وتولد اختلاف الكائنات المختلفة الأشكال وافتنان أجناس نباته وفنون جواهر معدنه، وسريان قوى النفس الكلية في هذه الأجسام، وتحريكها إياها، وتدبيرها لها وبها ومنها، كمجرى حكم دكان لصانع واحد، وله فيه أدوات وآلات مختلفة الصور، وله بها ومها أفعال وحركات مفننة، ومصنوعاتها مختلفات الصور والأشكال والهيئات، وقوة نفسه سارية فيها كلها، وحكمه جار عليها بحسب ما يليق بواحد منها. ومن وجه آخر مجاري أحكام الموجودات الجسمانية في العالم، مع اختلاف صورها وأعراضها ومنافعها للنفس الكلية، كمجرى حكم دار فيها بيوت وخزائن، وفي تلك الخزائن آلات وأوان وأثاث لرب الدار، وله فيها أهل وخدم وغلمان، وحكمه جار فيها وفيهم جميعاً، وتدبيره لهم منتظم على أتقن ما تقتضيه السياسة الربانية والعناية الإلهية. ومن وجه آخر حكم العالم الذي هو إنسان كبير، ومجاري أموره في الأجسام الكليات والبسائط والمولدات والمركبات الجزئيات وارتباط بعضا ببعض، وإحاطة بعضها ببعض من تركيب أفلاكه ونظام كواكبه، ومقادير أجرامها، وترتيب أركانه واستحالاتها، وقرار معادنه واختلاف جواهرها، وأنواع نباته وثبات أصولها، وحركات حيوانه وتصرفها لمعايشها، وسريان قوى النفس الكلية من أولها إلى آخرها كحكم مدينة حولها أسوار، وفي داخلها محال وخانات ونواح، فيها شوارع وطرقات وأسواق، في خلالها منازل ودور، فيها بيوت وخزائن، فيها أموال وأمتعة وأثاث وآلات وحوائج، يملكها كلها ملك واحد، له في تلك المدينة جيوش ورعية وغلمان وحاشية وخدم وأتباع، وحكمه جار في رؤساء جنده وأشراف مدينته وتناء بلده. وحكم أولئك الرؤساء والأشراف والثناء جار في أتباعهم، وحكم أتباعهم فيمن دونهم إلى آخره. وإن ذلك الملك يسوس تلك المدينة وأهلها على أحسنها من مراعاة أمورهم واحداً واحداً، صغيرهم وكبيرهم، أولهم وآخرهم، لا يخل بواحد منها. فهكذا يجري حكم النفس الكلية في جميع أجزاء العالم من الأفلاك والكواكب والأركان والمولدات والمركبات والمصنوعات على أيدي البشر كجريان حكم ذلك الملك على تلك المدينة. وكذلك يسري حكمها في الأنفس البسيطة والجنسية والنوعية والشخصية في تصريفها لها وتحريكها، وتدبيرها للموجودات الجسمانية وأجناسها وأنواعها وأشخاصها، صغيرها وكبيرها، وأولها وآخرها، وظاهرها وباطنها.
ثم اعلم أن مثل النفس الكلية كجنس الأجناس، والأنفس البسيطة كالأنواع لها، والأنفس التي دونها كنوع الأنواع، والأنفس الجزئية كالأشخاص مرتبة بعضها تحت بعض كترتيب العدد. فالنفس الكلية كالواحد، والبسيطة كالآحاد، والجنسية كالعشرات، والنوعية كالمئات، والأنفس الجزئية الشخصية كالألوف، وهي التي تختص بتدبير جزئيات الأجسام، والأنفس الجزئية الشخصية كالألوف، وهي التي تختص بتدبير جزئيات الأجسام، والأنفس النوعية مؤيدة لها، والجنسية مؤيدة للنوعية، والنفوس البسيطة مؤيدة للجنسية. والنفس الكلية التي هي نفس العالم مؤيدة للنفوس البسيطة، والعقل الكلي مؤيد للنفس الكلية، والباري، جل ثناؤه، مؤيد للعقل الكلي، فهو مبدعها كلها ومدبر لها من غير ممازجة لها ولا مباشرة، فتبارك الله أحسن الخالقين.
ثم اعلم أيها الأخ كما أن تلك المدينة رجالاً ونساء ومشايخ وشباناً وصبياناً، فمنهم أخيار وأشرار، وعلماء وجهال، ومصلح ومفسد، وأقوام مختلفو الطباع والأخلاق والآراء والأعمال والعادات، فهكذا في العالم الكبير نفوس كثيرة، بسيطة كلية وجزئية، مختلفة الحالات: فمنها نفوس علامة خيرة فاضلة، ومنها نفوس علامة شريرة رذلة، ومنها جاهلة شريرة، ومنها جاهلة غير شريرة. فالنفوس العلامة الخيرة الفاضلة هي أجناس الملائكة، وصالحو المؤمنين، والعملاء من الجن والإنس. والعلامة الشريرة مردة الشياطين، وسحرة الجن، والفراعنة والدجالون من الناس. والجاهلة الشريرة أنفس السباع الضارية، والجهال الأشرار من الناس. والجاهلة غير الشريرة أنفس بعض الحيوانات السليمة كالغنم والحمام وغيرها من الحيوان.
فصل إن أجساد بعض الحيوانات حبوس لنفوسها
ومطامير لها،
وبعضها صراط يجوزون عليه، وبعضها برزخ إلى يوم يبعثون، وبعضها أعراف لها هم عليها واقفون. وقد بينا هذه المعاني في رسالة أخرى. وكما أن لأهل تلك المدينة، فيها مساجد وبيع وصلوات، ولأهل العلم والدين فيها مجالس وجماعات وأعياد وصلوات، فهكذا يجري في فضاء الأفلاك وسعة السموات للملائكة جموع وتسابيح ودعوات كما ذكر الله تعالى: "يسبحون اليل والنهار لا يفترون" وقال الله تعالى: "وترى الملائكة حافين من حول العرشيسبحون بحمد ربهم" وكما أن في تلك المدينة لأهلها فيها حبوس ومطامير، عليها شرط وأعوان، فهكذا في العالم الكبير للنفوس الشريرة جهنم ونيران وهاوية عليها ملائكة غلاظ شداد، وهو عالم الكون والفساد.
ثم اعلم أيها الأخ أنه ليس كل نفس وردت إلى عالم الكون والفساد تكون محبوسة فيه، كما أنه ليس كل من دخل الحبس يكون محبوساً فيه، بل ربما دخل من يقصد إخراج المحبوسين منه، كما أنه قد يدخل بلاد الروم من يستنفذ أسارى المسلمين، وإنما وردت النفوس النبوية إلى عالم الكون والفساد لاستنقاذ هذه النفوس المحبوسة في حبس الطبيعة الغريقة في بحر الهيولى، الأسيرة في الشهوات الجسمانية. وكما أن المحبوس إذا ابتع من دخل الحبس لإخراجه، خرج ونجا، كذلك من اتبع الأنبياء في شرائعهم وسننهم ومناهجهم نجا وتخلص من جهنم، وخرج من عالم الكون والفساد، ونجا وفاز ولو كان بعد حين، كما روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "لا يزال يخرج من النار قوم بعد قوم من أمتي بعدما دخلوها حتى لا يبقى في النار أحد ممن قال: لا إله إلا الله مخلصاً في دار الدنيا. وذلك قول الله تعالى: "وإن منكم إلا واردها كانعلى ربك حتماً مقضياً ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً". وكما أن في تلك المدينة لأهلها جناناً وميادين وأنهاراً وبساتين، وفيها مجالس لنزهة النفوس، وبهجة وسرور ولذة ونعيم، فكذا في فضاء الأفلاك وسعة السموات لأهلها فيها فسحة وجنان وروح وريحان ونعمة ورضوان، كما ذكر في التوراة والإنجيل والقرآن من وصف الجنان.
فافهم يا أخي هذه الإرشادات والتنبيهات، وانتبه من نوم الغفلة ورقدة الجهالة. وقد روي في الخبر أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنان بالنهار على رؤوس أشجارها وأنهارها وأزهارها وتأوي بالليل إلى قناديل معلقة تحت العرش، وذلك قوله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهمالله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم إلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضل وإن الهإ لا يضيع أجر المحسنين".
وكما أن لأهل تلك المجينة فياه لأهلها صناعاً وعمالاً لهم أجرة وأرزاق، وفيها باعة وتجار يتعاملون بموازين ومكاييل، ولهم مظالم وخصومات، ولهم فيها قضاة وعدول، ولهم فقه وأحكام وفصول وقضايا، وإن من سنة القضاة البروز والجلوس لفصل القضايات في كل سبعة أيام يوم واحد، فهكذا يجري حكم النفس الجزئية لدى النفس الكلية، فتبرز النفس الكلية لفصل القضايا بينها بالحق، فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها، وكفى بنا حاسبين.وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "عمر الدنيا سبعة آلاف سنة، بعثت في آخرألف منها" وقال: "لا نبي بعدي" وعلى آخر هذه المدة تقوم الساعة. وإلى هذه المدة أشار بقوله تعالى: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكمقالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين." وهذا الخطاب كان يوم الميثاق، وهو يوم العرض الأول، ويوم القيامة هو يوم العرض الثاني الكائن بينهما مدة سبعة أيام، كل يوم كألف سنة كما قال الله تعالى: "وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون" وإلى هذا اليوم أشار بقوله تعالى: "ويوم نحشر من كل أمة فوجاً ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون." وقال: "يوم يجمع الله الرسل فيقول: ماذا أجبتم? قالوا: لا علم لنا إنك أنت علامالغيوب" وقال: "كم لبثتم في الأرض عدد السنين? قالوا: لبثنا يوماً أو بعض يوم، فاسأل العادين".وكما أن يوم الحكم يقعد القضاة ويحضرون العدول ويدعى الشهود، ويحشرون هم والخصوم، وتخرج الصكوك، ويفصل الحكم، فهكذا يوم عرض الحبوس يخرج الوالي ويحضر الأعوان، ويخرجون المحبوسين، وتتبين براءة قوم منهم فيطلقون، وقوم تقام عليهم الحدود ويخلون، وقوم يخلدون في الحبس إلى يوم الفصل الثاني، وهكذا يوم عرض النفوس، يخرج الوالي ويخرج الدواوين، ويحضر الكتاب، ويدعو المنيبين للعرض، وتعطى أرزاق المستحقين، ويزاد قوم وقوم ينقصون، ويثبت قوم وقوم يسقطون. وهكذا يجري حكم النفس الكلية في الأنفس الجزئية يوم الدين، لأن الله تعالى جعل أحكام الدنيا ومجاري أمورها أمثلة، وأشار بها إلى أحوال القيامة ومجاري أمورها، فاعتبروا يا أولى الأبصار وتيقنوا يا أولي الألباب: "إن ما عندكم ينفد وما عند الله باق." وإنما ذكر الله الميزان والوزن والعدد يوم الحساب، لأن النصفة بين الناس لا نتبين لهم إلى بالكيل والوزن والعدد والذروع، وهذه كلها كالموازين تعرف بها مقادير الأشياء من أجل هذا قال: "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة" ولم يقل: "ونضع الميزان" فإن توهم متوهم أن الذي وعده النبي، صلى الله عليه وسلم، الناس يوم القيامة من وزن الأعمال الخير والشر، وهذه أعراض لا تثبت وتتبين، فكيف يكون وزنها، فليعلم أن الوزن إنما يحتاج إليه ليعلم مقدار الشيء ليقابل بمثله، أو يزاد عليه أو ينقص منه، وهذا المعنى شائع في الأعراض، جار فيها مثل العروض الذي هو ميزان الشعر الذي به يعرف استواؤه وزائده وناقصه، والشعر عرض من الأعراض، ومثل البنكان والأصطرلاب وأمثالها من الآلات يعرف بها مقادير الزمان من الزيادة والنقصان والاستواء، والزمان عرض من الأعراض. ومثل الذراع الذي يعرف به الطول والقصر والبعد والقرب والكبر والصغر، وهي أعراض كلها. ومثل المسطرة والبركار يعرف بهما الاستواء والاعوجاج وهما عرضان. ومثل الصنجات والأرطال يعرف بهما الثقل والخفة والزيادة والنقصان، وهي أعراض كلها. فالذي ينكره المتوهم أن يكون لأعمال الخير والشر ميزان يعرف به مقدار الخير والشر، وله قوم يعرفون كيفية وزن الأعمال وهي صناعتهم، كما أن لتلك الموازين التي ذكرنا لكل واحد منها قوم هي صناعتهم، وإخواننا الفضلاء هم أهل هذه الصناعة وإليها ندعو إخواننا الباقين.
تمت الرسالة وبعد هذه زيادة لم توجد في سائر النسخ ولعلها زيدت من رسائل متقدمة.
نهاية الجزء الثاني
الرسالة الثالثة /
يتبع ...
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |