قصائد مختارة / فرناندو بيسوا ـ إعداد :
خاص ألف
2012-11-21
أنا أرثي حال النجوم
التي تشع منذ هذا القدر الكبير من السنين
هذا القدر من السنين ...
أنا أرثي حال النجوم.
أليس هناك أيّ تعب
في الأشياء،
في جميع الأشياء ،
مثل تعب السيقان والمناكب ؟
التعب من الكينونة،
من الوجود،
من الوجود لا غير،
الالتماع المرح أو الكئيب ...
ألا يكون الانتظار في النهاية
لكل وجود
وليس الموت، بل شيء آخر
كما لو أنه نهاية أخرى ؟
أو تبرير عظيم،
شيء شبيه
بالغفران ؟
***
أبيات *
...
السماء زرقاء، الضوء ساكن –
على الساحل أمواج هادئة تتكسر
على الشاطئ الضوء أكثر سطوعا ومشمسا أكثر :
أطراف الأصابع تلهو هنا.
على بيانو الشاطئ والذي هو بلا سأم
ُيعزف لحن ٌ لا وجود له.
من إيقاعه يظهر في الأخير
كامل معنى يومنا.
وهو شيء جيّد لو كان هذا يكفي !
ولكان مؤكدا لو صدّقتُ، هنا،
بأن هذه الأمواج والبحر الذي ولدها
وهذه السماء تحيا كلها، وبأن فيها وجودات !
***
عيد ميلاد *
....
يولد الله . الآخرون يفنون. كلمة الحق
لم تأت ولم تذهب : وما تغيّر
هو الخطأ. لدينا أبدية جديدة،
وفي الأخير يكون ما ولى هو الأحسن.
العِلم الأعمى، ما يحرث هذه الأرض اليباب.
الإيمان الأحمق، يحيا بالحلم عن عبادته.
الرب الجديد محض كلمة جديدة أخرى.
لا تبحثْ ولا تؤمنْ : الظلام يغطي كل شيء.
***
يوليسيس *
....
اللاشيء الذي هو كل شيء - وأيّ الأشياء هي الأسطورة .
الشمس وحدها والتي تفتح السماء ،
هي الأسطورة الخرساء التي تلمع –
جسد ميت لربّ حيّ،
لا يرتدي أيّ شيء.
هذا الذي أنشأَ الميناء هنا
قد وُجد عن طريق لا وجوده.
وكان يكفينا رغم أن الحياة غير سارية فيه.
ومن دون أن يظهر كان قد أعلن عن قدومه
وخلقنا نحن.
هكذا تجري الأسطورة طويلا
الى أن تدخل في الواقع،
تخصبه وتذهب.
في الأسفل الحياة هناك، نصف عدم،
يفنى.
***
الطفل *
الرب يريد، الإنسان يحلم، العمل يولد.
الرب أراد أن تكون الأرض وحدة ً،
وأن لا يَفصل البحرُ بل أن يوحّد حسب.
كسرت َ الزبَد الذي وسمه هو بالقدسية.
السلسلة الجبلية البيضاء من الجزيرة باتجاه القارة
امتدت مضيئة ً حتى عالم العتبات.
وظهر، فجأة، من المياه الزرقاء العكرة
الكل المنتهي لكرة الأرض الدائرية
والذي عمّدك خلقك برتغاليا.
وفيك أرسل لنا العلامة والبحر.
البحر صار مغنوماً، والإمبراطورية محطمة –
أيها الرب، البرتغال وحدها ليست ُمحققة بعد !
***
التخلي عن العرش *
...
أحطني أيها الليل الأبدي بقوة ذراعك
وسمِّني بالابن. كنتُ ملكا،
تركتُ طواعية ً
عرش أمانيّ ومعه التعب.
والسيف، بعد عجزي عن حمل ثقله
بيدين واثقتين وقويتين، غمدته،
تركتُ التاج والصولجان
عند الباب، للدمار.
درع الوقاية الذي صار بلا نفع
و المهمازان اللذان يرنان بصورة فارغة
حشرتها عند السلالم الباردة.
نزعت ُ الجلالَ نفساً وجسداً،
إنسحبتُفي ليل قديم وهاديء
كما في مشهد النهار الذي يحتضر.
من ديوان: الرسالة - 1934
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |