من كتاب رجوع الشيخ إلى صباه ـ ج 6 ـ
خاص ألف
2012-12-10
(( أحمد ابن سليمان الشهيربـ ابن كمال باشا ))
***
{الباب الثاني والعشرون فى شهوة النساء للنكاح}
قال الملك لبرجان وحباحب أيما أزيد شهوة الرجال أم النساء، فالأضعف شهوة النساء أغلب من أقوى شهوة الرجال، قال فيبنا لي فى ذلك الحجة.. قالا الحجة في ذلك أن المرأةالواحدة تستفرغ الجماعة من الرجال؛ قال الملك فلم صارت المرأة ماؤها أقل من الرجل وشهوتها أغلب من شهوته ؟، قالا لأن المرأة ينزل ماؤها من صدرها والرجل تنزل شهوته من ظهره وإبطاؤها في الإنزال على قدر بعد مسافة شهوتها من مسافة شهوة الرجال. وقيل أن سقراط لما أخرج إلىالقتل رأى امرأة قد أخرجت معه فقال: أما أنا فقد علمت المتوجس به القتل عندكم فما بال هذه البائسة؟.. قالو زنت وهي محصنة؛ قال الآن جرتم فى القضية! قالو وكيف ذلك؟ قال ليس العجب للمرأة أن تزني وإنما العجب للمرأة أن تزني، وإنما العجب أن تقف لأنها مخلوقة بطباع الشهوة ومن أيسر ما يدل على قوة شهوتهن أن الجارية يربيها أبواها غيره ويعاوناها كبيرة ويحاكماها فى الذخيرة ولاتراعي هذه الحقوق مع جودة عقلها وصحة فهمها بل تختار ماتريده لشهوتها وتطفية لذتها على أبويها وهي تعلم فرض الأبوين وفرق مابين الحاتين وأنشد بعضهم:
كل عرق في الأسافل بنياط القلب واصل
كيفما حاولها الــزب لذلك القلب مائـــــل
وكثير ممن تربى فى النعم الجزيلة والأمور الجسيمة تترك جليل النعم والعبيد والحشم وتنشئت عن الأوطان وتسافر البلدان وتنكس العمائم وتجسر على العظائم وتجعد الأهل وتحمل نفسها على القتل كل ذلك متابعة لشهوتها وما وافق لذتها ومن الزيادة فى الدليل أنها تتحلى بكل ممكن من الأسباب من الحلي والثياب والطيب والخضاب وهي من لين بشرتها كالخزفي اللمس وفي البهجة كالشمس قد خاف والداها عليها من أن يؤثرا فيها بضمة أو يحبسا نفسها بطول قبله فتضع نفسها للمنتن الدفر والوسخ القذر الحافي الطبع الوحشي والصنع فيرمي نفسه عليها بالثقل العنيف والرهز الكثيف والفعل السخيف وهي بذلك تزيد له محبه وطلبه وشهوه ثم ما يعرض لها فى عقبي ذلك من ثقل الحبل وصنوف العلل ومشارفة الأجل وكثرة الوجل ومقاساة النكد فى خروج الولد ثم مايتبعه من دم القذف ومشارفة الحتف غير مقصره فى طلبته ولا مرتدعه عن شهوته حتى إنك إذا تأملت جميع حالاتهن ومعرفتهن وألفاظهن وأفعالهن وجدتها تقتضيه ونفوسهن تشتهيه وإرادتهن مجموعه فيه وقد ذكر هذا المعنى ابن جرئم حيث قال:
ولو كلت بالصاع للغانيـــات وأحدثت فوق الثياب الثيــــابا
ولم يك عندك من ذاك شيء فلست تراهن الأغضــــــــــابا
علام يكحلن حور العيـــــن ويحدثن بعد الخضاب الخضابا
ولم يتصنعن الإلـــــــــــه فلا تحرموا الغانيات الضرابا
خلاط النساء يميت العتاب ويحيياجتناب الخلاط العتابا
وقيل أن رجلاً كانت له امرأة تكثر خصومته فإذا أرادت ذلك دخل بين رجليها فقضى وطرها فتهتدى ويقل شرها فلما كان ذات يوم جنى عليها جناية يستوجب بها الخصومة فبادرها بالفعل فقالت له مالك قاتلك الله كلما هممت بشرك جئتني بشفيع لاأقدر على رده وقيل فى هذا المعنى:
إنما سمــي بــــراوهو في التصحيف زب
كل بر لم يخالطه نكــــاح فهــــــــو ذنب
وجديث لم يشاركه جمــــاع فهو عـــــنب
وفساد ليس يصلحه بغال فهو صــــــــــــعب
وقيل تزوجت إمرأه رفيعة في جمالها غنية فى مالها ببعض السقاط فعاب فعلها ذلك من تأنس إليه فقالت أما علمتم أن الجاه الدائم فى الإير القائم وهويت بعض المنظرفات بعض الشبان فراسلته وهادنته ولم تزل تعمل عليه الحيلة حتى اجتمعا فلم ترَ منه مايرضيها فكتبت إليه تقول:
أأهواك فتعصينيوماذا فعل إنصـــــاف
فأقصدي سوى نون مع الياء مع الكــاف
فهذا مطفــئ الوجد فهل عندك من شافي
وقيل أن رجلاً تزوج جاريه فأغدق عليها وقصر فى مرادها فكتبت إليه:
لاينفع الجارية الخضاب ولا الوشاحان ولا الجلبـــاب
ولا الدنانير ولا الثيـــــاب من دون ما تصطفق الأركاب
وسئلت بعضهن كيف حبك للنيك فقالت:
حبى للنيك بغير شك حب فتى ذي جرب للعك
وسئلت بعضهن أي النساء أشهى للجماع فقالت البكر أو لافرق فيها فنظمه بعض الشعراء فقال:
يحب المديح أبو مالك ويفرق من صلة المادح
كبكر تحب لذيذ النكاح وتفرق من صولة الناكح
ومن السحق مايليق بهذا الكتاب أن نذكره قيل أنه كان فيما تقدم أختان مليحتان أحداهما تطلب النساء والأخرى تطلب الرجال فبلغت التي تحب النساء حال أختها وما اختارته فهجنت رأيها وسفهت حلمها وقبحت اختيارها وكتبت تقول إليها:
وفاضلة قالت لصاحبه الفحـــــل
قبحت فما أراد أفعالك من فعل
تركت سبيلاً أمن الله خوفــــــــه
سليماً كحذوالنعل يحذى مع النعل
وأتعبت فى حب الرجال وغيرهم
أحق وأولــى بالمودة والبـــــــــذل
أما تعلمـــــي أنا أمنــــــا بسحقنا
صراخكم فى ليلة الوضع بالحمــل
فمـــا تهتك الأســـــرار منا قوابل
يرين مصوناً كشفه ليس بالسهل
ولانحن مثل الشــاة ترضع أعنقاً
ولامنا بـــــــؤس بتربية الطفـــــل
إذا ساحقت أخت لأخت فقد عنــت
لذتها عن كلفـــــــة الزوج والبعل
ونحن سعيـــــدان خلقن لنعمــــــة
وأنتم شقيـــــــات خلقتن للـــــــذل
فلما وصلت الأبيات للأخت قرأتها وكتبت جوابها تقول:
فهمت الذي قد قلت ويحك فافهمي
رأيت قرابـاً يبتغي لسوى النصـــل
جعلت قياس النعل بالنعل فعـــــلك
سليماً كما قد يحتذى النعل بالنعل
عدمتــك ياحمقى وما حسنُ خاتمٍ
إذا لم تلجـــه إصبــع اليد والرجل
وأي رحى دارت ليـــعرف طحنها
على غير قطب ثابت الفرع والأصل
ولولا ولوج الميل فى الهين لم يكن
لبرد عيــــون الغانيات من الكحــل
أراك كذي جــــــوع يمتـــــر بلقمة
على شفتيـــه وهو بالجوع ذو شغل
وكنــــت كذي داء يعالـــــــــج داءه
على ظاهـــر والــداء فى جوفه بغلي
دعي عنك هذا القول يا أخت وارعوي
فمالك ذو نصــــــح يزيد على شغلي
وأقســـــم لو أبصــرتني يوم زارنـي
خليلي كغصن البـــــان ريان بالوصل
فـــادخلنــــي عريانـــــــــة في إزارة
فعــــاينت مما كان فى أمسه أصـلــي
فأبلغ منـــــــه لـــذة عن فعــــــــــاله
بمنعـــــه إير في ملاقـــــــاته قبــلي
وأشياء منه بعد ذلك وصفتهــــــــا
لبلت على ساقيك ياأخت في رسلي
فلما دنا مالا أبوح بذكــــــــــــــــــره
فقدت من اللذات من تحته عقلــــــي
وقيل خطب بعض الظرفاء ظريفةفامتنعت فكتب إليها رقعه يقول فيها:
فاقسم لورأيتي رأس أيريقبيل الصبح أو حين السحور
لأنساك النساء وكل سحــق ورد هواك في كــــــل الأيور
فلما رأتها أحبت وأجابت وتزوجت به.
وخطب آخر الظرفاء فقالت ماأرى نفسي تتوق إلى رجل فكتب إليها يقول:
نصحي وفوق لكل سحاقة راغبة في النساء مشتاقه
متى يكون الحريق في طاقةفليس يطفيه غير زراقه
فتزوجت به بعد مدة. ومن الحكايات فى ذكر الشهوة للمرأة وزيادتها على شهوة الرجل ما حكى أن شخصاً من أرباب الملاهي يسمى أحمد، ويُعرف بالباذل وكان يلعب بالقانون وكان من أجود الصناع مع خفة روح وحكاية ونادرة قال حضرت مرة ثلاث صبيات من أحسن مايكون واحدة من بنات مصر وأخرى من دمشق والثالثة من المغربيات غليظة فأخذت بمجامع قلبي وسلبت عقلي فعشقتها من وقتها واستحضرت لها حكايات عن الإيور الكبار وأصحابها وذكر من يطول فى النكاح ويستجلب شهوة المرأة فى كتل طريق مرات فوجدتها تصغى إلى كلامي وبان لي لذة سمعها لذلك فقضيت معهم ساعة تعدل العمر كله إلى وقت النوم فأخذ كل واحد صبيه ورقد ونمت تحت رجلي المغربية وحريفها وأوهمت أنى سكرت وغبت وقلت لعلي أجد فلته للدب ونام حريفها وتناولها وقد ذبت صبابه ثم أرقدها مع الحائط ورقد دونها وغلب على حريقها النوم والسكر فنام وبقى كأنه ميت وكذلك رفقته وأنا لايدخل عيني منامها فى قلبي منها فقعدت أنظر هل لي حيله أصل بها إليها فلم أجدني أقدر على ذلك لمنع الحائط من جهة والحريف من جهة فبقيت حائراً وإذا بها تحركت فلما سمعت حركتها ألهمني الله وقلت آه آه فرج عنى يارب انظر لي فقعدت وقالت أحمد قلت لبيك ياستي قالت سلامتك ياأخي إيش بك يوجعك قلت ياستي الله لايبليك أنا يلحقني عسر بول وأقاسى منه الموت قالت ألك حاجه أقضيها لك فقلت ياستي حاجتي أن تدوري على إناء أريق فيه الماء ويكون فرجيعلى يدك قال فقامت قليلاُ بلا سراويل وسيقانها عاريه كأنها أعمدة رخام وأحضرت لي قلة خزف فأخذتها منها وجسست رأس القلة وقلت يامني الله يجعل عمرى على عمرك زياده ويعنيني على مكافئتك قال فأخذت القعارة فجسست حلقها فوجدتها ماتدور يدها عليها فراحت وهى مفكره وغمزتني وأنا عيني معها فقمت قليل قليل ياأحمد هذا أكبر إير ماوسعه حلق القعارة إلا بالشده فقلت ياستي مارزقني الله مالا ولا أملاكا ولاسعادة بل جعل كل رزقي فيه قالت يا أحمد أرني إياه فقلت هكذا ونحن وقوف فى وسط القاعة قالت أخرج بنا إلى الدهليز فما صدقت مقولها لكن والله مامعي شيء من ذلك ولا قريب منه فخرجنا إلى الدهليز وتناولت سيقانها وما أعطيت نفسي فتره وأدخلت يدى الاثنين بين يديها ووزنت روحي وأطبقت معها فراح إلى أصله وما أحست به فلما تر ما وصفت لها بقيت تطلب الخلاص وأنا رايح جاي وقد ملكتها جيداً فلما قاربت على الخلاص أمسكت إذنيالاثنين بيديها وبقيت تجرهما وتلطمني على وجهى وتقول مالك تغر أولاد الناس وأنا مالي فكرة إلا رايح جاي حتى أفرغت وسيبتها فقامت وبصقت فى وجهي وقالت والله يا معرص متى أصبح الصباح عملت عليك في إتلاف روحك يا نحس يا كذاب.
نهاية الجزء السادس
إعداد: ألف
يتبع ...
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |