الاخوة والأخوات الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبعد : فأشكر الناصح والغيور منكم ، واعذر المتحمس ولا أرضى بصاحب المستوى الهابط في الكلام مهما كانت مبرراته.
ساتكلم معكم بصراحة لان هذا هو حقكم . ولكن لن اقبل أي إساءة من احد .. في شيء لم يفهمه ..
عندما كتبت على صفحتي في الفيس بوك بأنني مستعد للحوار مع النظام اتبع ذلك بكل وضوح بالقول بان ذلك لرحيل النظام وليس لبقائه ودرءا للمزيد من سفك الدماء والخراب ، وكان الامر واضحا جدا.
التعجل والغوغائية والتسابق للتصريح في وسائل الإعلام صنع فوضى لا نهاية لها (وبالمناسبة فيستطيع أي شخص ان يقدم مقترحا في الهيئة الهامة يطالب باستقالتي وثقوا بأنني اول مرحب بهذا ، ولكن هناك من أبى الا ان يحرج نفسه قبل إحراجي ، سواء كان فردا أو مجموعة.
أدهشني حرصكم على وثيقة الدوحة والتي مابقي الا القليل منكم لم يعترض عليها ، وصارت كتابا مقدسا واكثر الاخوة يقولون أنهم خدعوا بها ! فما الذي حصل ؟ مع العلم ان من قرا ما كتبته يرى انه لا يخرج عن تلك الوثيقة ولكن يبدو ان البعض لا يقرأ بل يغضب أولا ثم يصرح ..
دعيت الهيئة السياسية المؤقتة للاجتماع في القاهرة وتناقشنا في الموضوع وخرجت الهيئة ببيان يرحب فيه بأي مبادرة سياسية تقود الى رحيل النظام تجنيبا للبلد مزيدا من الدماء والخراب .
أنا أسف جدا لان البعض وقع فريسة بعض وسائل الإعلام التي تحاول من اجل الإثارة الإعلامية نقل الأخبار ، مع العلم ان بيان الهيئة الاستشارية نشر واعلن بشكل رسمي وواضح ولكن يبدو ثانية ان البعض لا يقرأ او يتابع الأمور .. وحتى ان أحدا لم يسال ، وعلى سبيل المثال فقد أعلنت كثير من الفضائيات ان مؤتمرا رباعيا سوف يعقد ! ثم أعلنت عن فشل انعقاده مع العلم انه لم يجر أي حديث عن هذا الموضوع بأي شكل .
دعيت الى مؤتمر ميونيخ ووجدت انه فرصة ثمينة لإجراء أوسع الاتصالات .
البارحة وصلت بعد الظهر وكانت هناك اجتماعات ومناقشات عامة وقد شاركت في احدها كمتحدث بوجود الابراهيمي ورئيس منظمة حقوق الانسان. ثم جرى لقاء مع وزير الخارجية الألماني ولقاء عارض مع الليدي اشتون حول الأوضاع في سورية.
اليوم السبت فقط جرت الاتصالات واللقاءات التالية :
محاضرة صباحية حضرها بايدن - أشتون - لا فروف ...
- اجتماع مع معاون المستشارة..
- لقاء مع وزير الخارجية
- لقاء مفاجئ في قاعة المحاضرات مع لافروف وتم فيه الحديث عن امكانية اللقاء ووافق
- لقاء قصير مع الأستاذ الابراهيمي لتنسيق اللقاء مع لا فروف .
تم لقاء ثنائي مع لا فروف ، وشرح فيه وجهة النظر الروسية وتم النقاش حول ضرورة البحث عن طريقة لإيقاف نزيف الدماء.
وقد وجه لا فروف دعوة لزيارة موسكو ولم ارفضها ولكن سنتفق على موعدها لاحقا.
- كان هناك موعد مسبق مع بايدن نائب الرئيس الأميركي - اكد بايدن دعوة البيت الأبيض لزيارة واشنطن . وقد تم الحديث عن تأجيله لبعض الوقت .
- تم اتصال من مكتب رئيس الوزراء القطري ثم عقد لقاء ثنائي معه.
- لم يمكن حصول اجتماع مع وزير الخارجية التركي رغم محاولة الطرفين بسبب ضيق الوقت .
- سمعت تصريح جليلي في دمشق ، فتمت محاولة الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني ، وبعد جهود مضنية تم اللقاء معه.
(كل الاجتماعات دارت حول الأوضاع في سورية وقد فوجئت من ترحيب الجميع بلا استثناء بالمبادرة التي أطلقت ، والتي تبحث عن محاولة إيجاد طريقة سلمية لتنازل النظام عن السلطة توفيرا للمزيد من الدماء والخراب ).
تم اعلام الجانب الأميركي والألماني وبكل وضوح ان قيام القوات الإسرائيلية بقصف الأراضي السورية مستغلة الأوضاع هو أمر مرفوض من كل السوريين ، وان على الإسرائيليين ان يعلموا ان الوضع السوري المعقد هو موضوع داخلي ولا يسمح لأي جهة بالتدخل فيه.
- تم الاعتذار من حاكم ولاية بافارية ودعوته للعشاء لعدم توفر الوقت .
- تم الاعتذار من وزير الخارجية الفرنسي عن اللقاء بسبب عدم وجود وقت.
هناك تأييد شديد لحل سلمي لا يتجاوز الآم الناس ، ويحقق تفكيك النظام بأقل ثمن من الدماء والتهديم.
وفي كل الحالات فنرحب بأي اقتراح في الهيئة العامة ، وانا حقيقة اشعر بالألم لكل من وضع نفسه في وضع محرج امام الناس. وثقوا تماماً أني ساكون في غاية السعادة عندما أعفى من منصبي والذي قد أعفي نفسي منه في لحظة ما .. لأني اقبل النصح ولا اقبل ما يقوم به البعض .
لم اكن احب ذكر ذلك ، ولكن لمن لا يعلم ماذا فعلت في حياتي وماذا فعل النظام بي .. فليسأل ، فان الإنسان عدو ما يجهل ، وانا أخجل حقيقة من ذكر هذه الأمور لانها تشريف للإنسان وليس بضاعة للتجارة.
عندما يكون هناك جدول أعمال واضح يوافق عليه ثلثا الأعضاء فستعقد الهيئة العامة بشكل استثنائي .
دمتم بخير وعافية مع خالص التحية.
أحمد معاذ الخطيب 3/2/2013