البيان السياسي لمؤتمر كلنا سوريون " معاً نحو وطن للجميع "
خاص ألف
2013-03-24
تنشر ألف فيما يلي نص البيان االصادر عن مؤتمر كلنا سوريون " معاً نحو وطن للجميع " المنعقد في القاهرة بين 23 24 3 2013 ومن بين الأسماء الفاعلة اللتي شاركت في المؤتمر: توفيق دنيا وبرهان غليون وميشيل كيلو بسام يوسف الدكتور الباس وردة اللواء محمد الحاج علي المحامي غزوان قرنفل الفنان عبد الحكيم قطيفان ندى الخش وليد البني بسمة قضماني . تنشر ألف البيان نظرا لأهميته في الظروف المتشابكة للثورة السورية وأهمية أن تكون الطائفة العلوية جزءا فاعلا فيها
****
تنادى جمع من المعارضين السوريين من أصول علوية لعقد مؤتمر في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها ثورة شعبنا في وطننا السوري الحبيب، حيث توصّل المؤتمرون المجتمعون في القاهرة يوم السبت 23-3- 2013 إلى إعلان ما يلي :
1- إن الثورة السورية هي ثورة الشعب بكل أطيافه ضد الطغيان والاستبداد والفساد وليس لها أي وجهآخر.
2- إن النظام السوري لا هوية له إلا هوية الاستبداد والنهب والتدمير، وأما الدمج بين النظام الحاكم والطائفة العلوية، فهو خطأ سياسي وأخلاقي قاتل ، فالنظام السوري ليس نظام الطائفة العلوية ولم يكن يوماً في خدمتها، بل على العكس، كانت الطائفة العلوية رهينة – ولا تزال- من قبل النظام .
إن إحدى مهام الثورة السورية، وفي سياق إعادة بناء الهوية الوطنية، تحرير الطائفة العلوية من أسر النظام الحاكم.
3- إن الشجاعة والمسؤولية التاريخية تقتضيان منا اليوم القول لأهلنا وأقربائنا بأن مستقبلهم وأمنهم يكون بالوقوف مع الشعب السوري في ثورته وأننا نرفض رفضاً قاطعاً محاولة النظام اختطاف الطائفة ووضعها بمواجهة إخوانها من باقي مكونات الشعب السوري وأننا نحمل النظام المسؤولية الكاملة عن كل الضحايا من ابناء الطائفة العلوية.
4- إن المطلوب ليس إسقاط النظام فحسب بل وتفكيك بنية النظام الشمولي التي أقامها ، وبناء دولة المواطنة والقانون .
5- إن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري هي وصمة عار ليس في جبينه فقط بل في جبين الإنسانية وتاريخها وهي تحتم علينا كبشر أولاً وكسوريين ثانيا أن لا نرضى بأقل من محاكمة تاريخية لجرائمه التي هي من أفظع الجرائم التي عرفتها البشرية.
ونؤكد هنا على ضرورة محاسبة كل من تورط متعمداً في سفك دماءالأبرياء من السوريين، بحيث تخضع تلك المحاسبة لمحاكم قانونية عادلة يقدم امامها أولئك المتورطون سواء كانوا من الطائفة العلوية أو غيرها من الطوائف الأخرى .
6- إن النظام السوري يكذب حين يقول بأنه حام للأقليات – وخاصة منها الطائفة العلوية – وهي كذبة يريد منها تخويف السوريين من التشدد الإسلامي المحتمل والقادم على حد زعم النظام ، وكذلك يريد إعطاء صورة خاطئة للعالم بأنه يحارب جماعات تكفيرية وأنه الضامن للحرب على الإرهاب .
7- يتفهم المؤتمرون مسألة الحاجة إلى التطمينات بين مختلف اطياف الشعب السوري وذلك لخصوصية اللحظة التي تمر بها الثورة من احتقان طائفي ودفع إلى فتنة تلاقى فيها النظام مع اطراف أخرى .لكن المبدأ العام الذي نؤمن به في الدولة السورية القادمة بأنه لا تطمينات ولا ضمانات لأحد في سورية إلا من الشعب السوري نفسه ولا حام ولا مدافع عن أي سوري إلا الشعب السوري نفسه وكل ادعاءات الحماية والتطمينات تعبر في العمق عن منطلقات طائفية تتناقض مع مفهوم المواطنة.
8–قامت الثورة السورية من أجل الانتقال إلى نظام ديموقراطي وبناء دولة المواطنة وكل من يحاول حرف الثورة عن هدفها الاساس بإلباسها ثوب الصراع الطائفي أو المذهبي هو شريك في سفك الدم السوري.
9- ندعو كل المؤيدين لهذا النظام على اختلاف انتماءاتهم بالتوقف فوراً عن دعم هذا النظام الذي يقتل أخوتهمويهدد حاضر ومستقبل بلدهم وأن يوجهوا كل جهودهم لإسقاط هذه الطغمة التي تدفع سورية إلى غياهب المجهول، كما نناشد كل الفئات الصامتةبالخروج عن صمتهم وتحمل مسؤوليتهم الوطنية التاريخية والانخراط في صفوف الثورة.
10- نتوجه إلى أخوتنا في الجيش السوري، ونخص بالذكر أبناءطائفتنا، بعدم رفع السلاح بوجه شعبهم ورفض الالتحاق بجيش يريد النظام زجهم فيه لقتل إخوتهم السوريين، كما نؤكد على قوى الثورة بتحمل مسؤوليتها في توفير كل السبل المساعدة لتمكينهم من فك ارتباطهم بالنظام .
11- لا نغمض أعيننا عن الأخطاء التي ترتكب باسم الثورة، سواء من قوى مسلحة أو جماعات تكفيرية متشددة، ولا نتواطأ بالصمت عن كل ما يشوه وجه الثورة، لكننا نرى أن هذا النظام هو المنتج الأساس لكل هذه التشوهات سواء بشكل مباشر أم غير مباشر وسواء أنتجها الآن أم عبر تاريخ حكمه الطويل.
12- إن أية محاولة لتقسيم سورية من اطراف داخلية أو خارجية، تعتبر خيانة للوطن وللتاريخ وللأجيال، وعلينا جميعاً كسوريين أن نقاتل ضدها، رافضين كل شكل من اشكال المحاصصة، فسورية لن تكون إلا دولة واحدة لجميع أبنائها .
إننا اليوم نرفع من القاهرة صوتنا لنقول: كلنا سوريون ننتمي إلى شعب من أعرق شعوب الأرض، قام بثورته من أجل الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة ، شعب يتطلع إلى بناء دولته الديموقراطية المدنية الحديثة في وطن يتسع للجميع دون تفريق أو تمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس، ومن هنا جاء شعار مؤتمرنا (( كلنا سوريون .. معاً نحو وطن للجميع ))
عاشت ثورة شعبنا العظيم
والرحمة لشهداء الوطن
القاهرة 23 -3-2013
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |