قراءات في تجربة 'زكريا تامر' القصصية في اتحاد الكتاب
2007-07-11
زكريا تامر : مخيلة سردية تنظر في عمق الاشياء وتتماهى معهاعالية في السرد والإدهاش بكمّ الخيال الهائل الذي لا نهاية له.واعتبر حسان عزت أن زكريا تامر يتميز بتناوله الجريء لموضوعات مسكوت عنها في
المجتمع السوري والعربي، ونقده للسائد ضمن الأقانيم القيميّة الكبرى بسخرية شديدة ونادرة، فزكريا تامر من الكتّاب الساخرين المعدودين في الوطن العربي، وإن كانت تجربته بحاجة إلى قراءات كثيرة تضيء على الإضافة الأدبية التي شكّلها زكريا تامر في مسار السرد العربي، مرجعاً الأمر إلى تجذر القصة كنوع أدبي في الموروث الثقافي العربي منذ كليلة ودمنة حتى يومنا.
وتناول حسان عزت الموضوعات التي تطرق إليها زكريا تامر في قصصه وبالتحديد موضوعات السلطة والعلاقة بالشعب من خلال قصص ثلاث قرأها على الحضور، تتناول الأولى بطلاً اسمه فتحي يشتري تفاحتين واحدة بيضاء والثانية حمراء، ويقوم حوار بين البطل والتفاحتين، في ما يقارب الأدب الساخر في السرد العربي القديم وترميز عبد الله بن المقفع في كليلة ودمنة، والحديث بلسان الحيوان، ليصل بالبطل إلى انتقامه من التفاحتين بأكلهما ورمي المنديل الذي مسح فمه به، طارحاً على لسانه أسئلة الفساد الاجتماعي والسياسي في توريات تشير بإصبع اتهام إلى المساحة الإيديولوجية في النص. وتحكي الثانية عن لعب الأولاد في الحارة وصراخ أبو سليم عليهم، وتُظهر الأولاد ناقمين على المدرسة والمعلّم السمين الكسلان الذي ينام في الصف ويشخر ويشتم، ليصل إلى إبراز الشخصيات الحافلة بالعقد الاجتماعية في محاولة كشفها وتعريتها عبر شخصيات الأطفال الثلاثة. وتتجرأ القصة الثالثة على الكشف أكثر عن حميمية العلاقة بين الرجل وزوجته والأسرار الكامنة في تفاصيل حياتهما اليومية، وتكشف عن سر حياة الحب في العلاقة الأسرية عبر التجدد والتغيّر كمن يحض على التأسيس لفكر اجتماعي يقوم على الحرية والمصالحة مع الذات والآخر في حوار البطل مع تجلياته الثلاث في كونه صاحب الاسم سعيد، ثم رغيد وأخيراً وليد.
ثم كان حوارٌ بين الحاضرين استقرأ الحاضرون فيه ملامح اكتمال التجربة القصصية عند زكريا تامر من خلال مجموعته "تكسير ركب"، وأشادوا بقدرته على تخيل وتركيب بنائية الحدث في تتابع سرد لا ينفصل ضمن تقنية كشف قائم على مخيلة تنظر في عمق الاشياء وتتماهى معها.
أقامت "جماعة الأدب" في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في فرع أبو ظبي، في ثانية فعالياتها للموسم الثقافي الحالي، أمسية قراءات قصصية أضاءت على تجربة القاص السوري الكبير "زكريا تامر" في كتابة القصة القصيرة من خلال مجموعته القصصية " تكسير ركب"، بحضور أعضاء الجماعة وبعض متذوقي القصة ومحبي كتابات زكريا تامر، وذلك مساء الثلاثاء 10 يونيو 2007، في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني.
قدّم للأمسية حسان عزت، المقرر العام لجماعة الأدب، بنبذة عن السيرة الذاتية للقاص زكريا تامر، وتجربته في التجريب القصصي وكتابة المثل والحكاية المدهشة بما تحتويه من تقنيات
08-أيار-2021
03-آذار-2009 | |
09-كانون الثاني-2009 | |
09-تموز-2008 | |
07-حزيران-2008 | |
تحولات الرّمل: وعي الاستمرارية في التجربة الروائية في الإمارات |
02-آذار-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |