قصائد من الشعر العبري للشاعر ألكسندر بن- ترجمة
2008-03-31
لستُ أنا
لستُ أنا هو الرجلُ
الذي تتوّقعينَ مجيئهُ من بعيدْ
رزمة أوجاعِ إرتحالاتي القديمة
أحضرتها بدل خاتمٍ لكِ
لا ترسلي نظرةً مثل صنارة ٍ
فحزني من عينيَّ لن ينتشلْ
لأنكِ لستِ لي ليالِ منتظرةً
ليس لي تستمرُّ وحدتكِ
لا نجمَ بيديَّ ,لا حلمْ
يتيمةٌ من كليهما , وفارغة هيَ.
لو تقتربينَ من فضلكِ وتنظرين من الشباك ْ
على جبيني المتعبِ وصمةَ عارْ
ماذا يهمّكِ أنا أم هو ؟
أم آخرُ يتنبَّأُ بالعاصفة ,
وفي الليلِ , في وشوشةٍ وتأملِّ
تُنسجُ لكِ فريةُ الهلالْ
ومع الضوء,حينَ يدقُّ السحَرُ
بقرنَيْ أرجوانِ على البابْ
يرجعُ اليكِ ليقدمَّ لكِ
قصيدةً فجريةً عن غزالة
ومن الجميعِ تلميّنَ حَّصتكِ
فيها العنفوانُ والمرحُ والقوة
وعند موتك لا يعرفونَ
لمن وهبتِ قلبكِ الفاني
لا تبكي , ستمرُّ سنونْ
وآخرُ لكِ يجلبُ خاتَماً
وأنا -
لستُ أنا , لستُ أنا
هو الرجلُ الذي تنتظرينَ مجيئهُ أنتْ
***********************
أغنية (رومانس)
في كلِّ لقاءٍ عفويٍّ تزهرُ زرقة ٌ ما
لكلِّ نظرةٍ أولى - عبيرُ الليلكِ
كانَ أو لم يكنْ- هنالك ليالٍ كهذهِ
ليلكِ كانَ ليلهُ -ليلهُ لم يكن لكِ
تلاقيَا بالصدفةِ , كذلكَ المصادفاتُ تُصدقُّ
كانت هيَ حزينةً , هو صامتٌ وسكرانْ
قال: ما أحسنَ عالمنا
إن كانَ من الممكنِ أن نصادف فيهِ معجزةً زائفةً .
هي أحبتهُ هو , هو أحبَّ الحانة
وكلاهما أحبَّ الليلَ في الشارعْ
في كلِّ منتصفِ ليلْ. حينَ رافقهما حتى بيتها القمرْ
إبتسمَ هو : " طابت ليلتكِ ".
سكتتْ هي : " تصبحُ على خيرْ "
كانَ أو لم يكنْ - المعنى لم يظهر لي ,
في تلامسهم تسامتْ سمفونية لولو............
في كلِّ لقاءِ عفويِّ هنالكَ شيءٌ جبريٌّ :
ليلهُ لم يكن لها ,ليلها كان ليلهُ .
هيَ أحبتهُ هو , هو أحبَّ الخمرة
وكلاهما أحبَّ التقاطُ النجومْ
القمرُ أحبَّ كليهما , لأنه لا زالَ
القمرُ يهوى أن يحبَّ العاشقينْ
وصمتوا, مريعٌ أن يُكسرَ الصمتُ
فقط إبتسامُ بؤبؤيهِ يداعبُ الرأسْ
هيَ حسدتْ خمرتهُ , لأنَّ شفتهُ
تتبادلُ القُبَلَ مع كأس ٍحمراءَ
من كهرباءٍ وسلافْ
كانَ أم لم يكن , سذاجة ٌ هي أم حماقة ٌ ؟
على حافة بابها الضيِّقْ ذوت ليالٍ كثيرة
كانَ أم لم يكنْ - حلمٌ كاذبٌ أم معجزة ٌ
ليلهُ لم يكن لها , ليلها كانَ ليلهُ
الأيام لم تنتظرْ .....كم هيَ مسرعة ٌ في
زمننا الأيامْ , عندما جازفا بالتجديفِ الى الشاطئْ .
فكرَّتْ هيَ :كم هو فظيعٌ ومُضحكٌ عالمنا ,
ما دامَ من الممكنِ فيهِ أن نحبَّ الى هذه الدرجة.
هيَ أحبتهُ هو , هو- أحبَّ الحانة
وكلاهما أحبَّ الخوفَ الحادْ
وفي النهاية إرتعشَ وسمعَ القمرُ
أحاديثها توحي لهُ ذاتَ ليلة :
كانَ أم لم يكنْ, المعنى لم يظهر لي .
ليلي كانَ ليلكَ ,ليلكَ لم يكن لي .
في كلِّ لقاءٍ عفويٍّ هناكَ شيءٌ جبريٌّ :
تعبتُ من الحبِّ ....سلامٌ عليكَ , لا عليَّ
**************************
حُّبْ
على كلِّ المشانق هُزمَ عنادُ رأسهِ
الى رأفة الجلاّدِ لم يبسط كلامهُ
هو الوحيدُ الذي يسخرُ من الدمارْ
يبني حياةً ويَخربُ عوالماً.
******************
في الينبوعْ
في الينبوع تراقبُ عيني إرتفاعَ الشمس ِ
ربمَّا يحملُ ليَ الدلوُ سعادةً أكثرَ من الأمس
إملأ دلوي
حتى أقصى حدْ - حتى أقصى حدْ
إملأ!
روّيني سعادةً أكثرَ وأكثرَ
إسق ِ
القطيعَ - ماءً
والمحبة َ - لي
نخلة ٌ منبوذةٌ أنا في حقول ِ كنعانَ
يصرخُ القلبُ ,
من أجلي فقط صامَتْ رياحُ اليمنْ
إملأ ........
08-أيار-2021
07-حزيران-2014 | |
13-تموز-2013 | |
21-أيلول-2008 | |
02-آب-2008 | |
22-تموز-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |