Alef Logo
شعر معاصر
              

إيروتيكا / قصائد أخرى

سعدي يوسف

2008-01-20

في الحرب

تهدر المدفعية ...
ها نحن في شقّة البحر،

نختض
و النبت يختض
و الآنية.غير أنك أومأت نحو الفراش المكوم في الزاوية.
بغتة ... في انفجارالقذيفة قرب البناية
تسّاقط الإسطوانات
و الكتب الماركسية
و اللوحة المشتراة حديثا
و صورتك العارية.


22 – 7 – 1994 دمشق



ناحلة



من أين أمسك بك ؟
لا النهد يملأ راحتي
و لا الزند .
و فخذاك ، فخذا الغزالة ، هل تعرفان غير الجري ؟
حين أطوق خصرك
ترتسم أضلاعٌ على أناملي .
لكنك ، حين نفعل الحب ، ترفرفين
تطيرين
و تهبطين
ممسكة جيدا بالعود...



22 – 7 – 1994 دمشق



عطلة الأسبوع



في محطة لمترو الضواحي
كنت أنتظرك منذ الصباح..
القطارات تتقاطع
المسافرون يتقاطعون
كذلك بائعو المخدرات و كلاب الشرطة ،
إنه يوم السبت
هكذا ، سنمضي معا ، عطلة الأسبوع
سوف تثمل
و نغني
و نحب ..
... ...
... ...
لم تجيئي في الموعد .
ضغطت زر الباب في السادسة مساء .
...........................................
........................................
........................................
في السادسة مساء بدأ الصباح
كنا عائدين ، معا ، من محطة المترو
و في شعرك بقيا من طراوة الفجر.



22 – 7 – 1994 دمشق



في حانة جاز



لأكاد أرى عبر كريستال الجيد
نبيذك ، و هو يسيل
من الكأس
إلى شفتيك
إلى أن يترقرق وردا في خديك...
الموسيقية عند بيانو البار
تردد أغنية ،
و أنا أثمل بالموسيقى
من عينيك....



17 – 7 – 1994 دمشق



عند النافذة



شعرك مبتل برذاذ الماء الدافئ
نهداك يرفان صغيرين
و من المرآة إلى عمق المرآة تسيرين
منغمة بصباحك ،
عارية...
و تقولين : سأترك شعري
يتنسم وحده
يتنشف وحده...
... ...
... ...
... ...
تقفين قبالة نافذة مفتوحة
تلتفتين قليلا
تبتسمين قليلا
وتعودين إلى شعرك عند النافذة المفتوحة
و أنا أتملى صورتك الخلفية
مشدودا بالكرسي...



17 – 7 – 1994 دمشق



CAMPING



الخيمة
خضراء ، يظللها السرو
و ثمت جذع صنوبرة
علقت به فانوسي
و المرآة
و ثوب سباحتك...
كنت خرجت ، الآن ، من البحر
حصير البامبو يبتل بمائك
لكنك ما زلت تريدين استنباط الماء...
... ...
... ...
... ...
سننام إذا...



17 – 7 – 1994 دمشق



فودكا



في النار المثلوجة
في اللهب المتجمد
ندخل عريانين...
لنطوي الأغنية الأولى
في البرق
فندخل كهف الساحرة :
الليل يمد بساط البدو ،
و ها نحن أولاء على أغصان و طيور نتمرغ ...
و على نهديك ارتسمت أغصان و طيور.



18 – 7- 1994 دمشق



تلوين



ضوء أخضر يهبط ، منحرف ، من ركن الغرفة
الضوء خفيف
لكن أعالي الصوفا
و الكرسي
و المنفضة البلور
تتلون بالأخضر
و تظل الغرفة في عتمتها...
............................................
............................................
...............................................
رائحة من نعناع بري ،
رائحة من شعرك ، منتثرا ، في بيدره الشرشف
و الضوء الأخضر
بعد أعالي الصوفا
بعد الكرسي
بعد المنفضة البلور
يبلغ نعمتك العارية
النائحة...
الضوء الأخضر لون ردفيك... فقط



18 – 7 – 1994 دمشق



القطار



صورتك
و أنت في محطة الشمال
مع حقيبة يد
و شعر يتطاير مع الريح
بينما ساعة المحطة تتجمد...
صورتك هذه :
لا تشبهك .
.....................................
.....................................
.....................................
أنا أحتفظ ، سراً ، بالفيلم كله
بكل ما فعلاه
في القطار
بين أمستردام و باريس...



21 – 7 – 1994 دمشق



طيور بحرية



الحصا يترقرق في الماء.
عارية كنت
ممتدة أنت ، و البحر...
... ...
... ...
... ...
في البعد ، يمرق طير
و في راحتي يتراجف نهدك
منتظراً أن يطير...


16 – 7 – 1994 دمشق















































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

مسبقة الصنع

14-نيسان-2018

إيروتيكا / ابتداء وقصائد أخرى

24-شباط-2018

ثلاث قصائد

12-آب-2017

أيّ ربيعٍ عربيّ ؟

02-أيار-2011

مرثيّـةٌ للشيخ خزعل

25-آذار-2011

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow