Alef Logo
شعر معاصر
              

إيروتيكا / حياد صعب وقصائد أخرى

سعدي يوسف

2007-12-31

حياد صعب
سأقول إذا جئت مساء : أهلا ...
سأقوم إلى البار

أمزج كأسا لك
كأسا آخر لي ،
و سأختار الكرسي بعيدا ...
لن ألمس حتى أطراف أريكتك...
لك أن تهدأ أنفاسك
أن تمتلكي دنياك
و وحدتك...
لك أن تحتفظي بالكأس طويلا ، قرب المنفضة الملأى بالأعقاب ،
....................................
....................................
....................................
الكرسي بعيد
و النهر بعيد ،
و أريكتك الجسر ...
21 – 7 – 1994 دمشق

مطعم صيني
في المرآة الضخمة
في عمق المطعم
تبدو أشجار و تنانين أخرى
و موائد أخرى ،
و صواني الصين تدور فطائرها
و الرز الكانتوني
و خيوط اللحم...
.....................
....................
....................
و في المرآة الضخمة يبدو رجل و امرأة يبتسمان
قدح الساكي في يدها
قدح الساكي في يده...
كان يحدق في عمق القدح الخزف ...
المرأة تعرف ما يفعل
تعرف أن امرأة ما ، عارية ، ترقص في الأعماق ،
..............................................
..............................................
..............................................
أتكون سواها ؟

21 – 7 – 1994 دمشق

ثالوث

المسدس تحت الوسادة
حين دخلت الغرفة البحرية
شفيفة الثوب
متضوعة
و شعرك مروحة كحل و ياسمين
كانت عيناك تطرفان ...
المسدس تحت الوسادة.
الموجة تندفع
و الفراش تتطاير أوراقه كالريش
الشرشف
و الأثواب
و الوسادة.
الآن ،
نحن ثلاثة في صراحة العري :
أنتِ
أنا
و المسدس.

21 7 – 1994 دمشق

الغرفة

هذي الغرفة أعرفها
كانت لي :
طاولتي حيث كتبت قليلا و أنا أنظر عبر الشباك ،
لوحات السيدة الخمس
و دولاب ملابسي ،
النبتة في ركن تغمره الشمس دقائق
و الإستيريو ...
و الألواح اللائي جئت بها واحدة واحدة لأثبتها فتكون سريري.
هذه الغرفة كانت لي
كانت لك أيضا...
أتذكر كيف أقمنا فيها زاوية للبار
و كيف ضحكنا حين جلسنا عند البار...
و كيف تتبعنا خيط بخور يصّاعد حتى يتلاشى عند المصباح الأحمر...
هذي الغرفة أعرفها...
فيها قبلتك أول مرة
فيها انكسرت إحدى الألواح
و فيها كنت أدغدغ إبطك كل صباح ،
.......................................
.......................................
.......................................
أما الآن ، فلم تعد الغرفة لي
أنت رحلت إلى عاصمة أخرى ،
و أنا ... لم أرحل بعد...
و لكن ، ماذا أتنفس في الغرفة ؟
....................................
....................................
....................................
هذي الغرفة لا أعرفها .

21 – 7 – 1994 دمشق







تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

مسبقة الصنع

14-نيسان-2018

إيروتيكا / ابتداء وقصائد أخرى

24-شباط-2018

ثلاث قصائد

12-آب-2017

أيّ ربيعٍ عربيّ ؟

02-أيار-2011

مرثيّـةٌ للشيخ خزعل

25-آذار-2011

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow