Alef Logo
نص الأمس
              

تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش ـ جلال الدين السيوطي

ألف

خاص ألف

2013-07-03

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العظيم، الذي لا ظل إلا ظله، والصلاة والسلام على محمد، الذي علا مقامه، ورفع محله.
وبعد: فإن الحديث المشهور، في السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه - وقد نظمهم الشيخ أبو شامة في بيتين - قد وقع التحاور فيه قديما بين الفحول، هل لهم ثامن أولا? فجمع شيخ الإسلام أبو الفضل ابن حجر، زيادة على ذلك سبعة أخرى، وردت في أحاديث صحاح، ونظمها في بيتين، ثم تتبع بعد ذلك، فوجد سبعتين في أحاديث ، ونظمها في أربعة أبيات.
وقد وقع لي زيادة على ذلك. خصال أخرى، وقد نظمت سلك الجميع في هذه الكراسة، وبينت فيها قواعد ذلك وأساسه، وذكرت ما لكل حديث من الشواهد التي فيها التصريح بالكل، والإشارة إليه دون مجرد الترغيب، وسميتها: )تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش( .
والله أسأل التوفيق، والهداية إلى سواء الطريق.
ذكر السبعة الأول المشهورة
أخبرتني أم الفضل بنت محمد بن محمد القدسي بقراءتي عليها أنا إبراهيم بن أحمد البعلي عن أبي روح المطعم أنا عبد لله بن عمر أنا أبو الوقت الهروي أنا أبو عاصم بن أبي منصور ثنا عبد الرحمن بن أبي شريح ثنا أبو القاسم المنيعي ثنا مصعب الزبيري عن مالك عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله - عز وجل - ورجل قلبه معلق بالمسجد، إذا خرج منه، حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله، فاجتمعا على ذلك. وافترقا عليه، ورجل ذكر الله خاليا، ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة، فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.(
هذا حديث صحيح.
متفق عليه، أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك.
والترمذي عن أسحاق بن موسى عن معن بن عيسى عن مالك.
واتفقت رواة الموطأ على ذكره هكذا بالشك، عن أبي هريرة أو أبي سعيد.
)وانفرد أبو قرة عن مالك فقال: عن أبي هريرة وأبي سعيد( جمع بينهما.
وأخرجه الدار قطني في )غرائب مالك(.
من طريق أبي معاذ عن مالك، فقال: عن أبي هريرة أو أبي سعيد، أو عنهما جميعا.
ومن طريق زكريا بن يحيى عن ابن القاسم وغيره عن مالك عن أبي سعيد وحده.
وأخرجه الشيخان والنسائي من طريق عبيد الله بن عمر العمري عن خبيب عن حفص عن أبي هريرة وحده.
وعبيد الله أحد الحفاظ الأثبات.
وخبيب خاله.
وحفص جده، ولم يشك، فروايته أولى.
وقد تابعه: مبارك بن فضالة عن خبيب.
أخرجه الطياليسي.
وقد ورد من حديث سلمان: قال سعيد بن منصور في )كتاب السنن( له: حدثنا أبو معاوية عن إبراهيم الهجري عن الوليد بن عيينة عن سلمان قال: سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة: رجل إذا ذكر الله خاليا، فاضت عيناه.
ورجل أفنى شبابه ونشاطه في عبادة الله.
ورجل قلبه معلق بالمساجد من حبها.
ورجل تصدق بيمينه، وكان يخفيها من شماله.
ورجلان التقيا، فقال كل واحد مهنما: إني أحبك في الله، تصادرا على ذلك.
ورجل أرسلت إليه امرأة. ذات منصب. تدعوه إلى نفسها، فقال: إني أخاف الله.
وإمام مقتصد.
هذا إسناد حسن.
وقال ابن عدي في )الكامل( : حدثنا المغيرة بن أحمد أبو سهل الخاركي ثنا طالوت ثنا هشام بن سلمان عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )أربعة في ظل الله، يوم لا ظل إلا ظله( : شاب، وهب شبابه لله.
ورجل تصدق بصدقة، أخفى يمينه من شماله.
ورجل تاجر، اشترى وباع، فلم يعمل إلا حقا.
وملك ملك الناس، فأقام عليهم، بالعدل، حتى توفي.
وقال ابن أبي شيبة ف )المصنف( : حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق حدثني عمي موسى بن يسار أن سلمان كتب إلى أبي الدرداء: إن في ظل العرش:
إماما مقسطا، وذا مال، إذا تصدق، أخفى يمينه عن شماله، ورجلا دعته امرأة ذات حسب ومنصب، إلى نفسها، فقال: إني أخاف الله رب العالمين، ورجلا نشأ، وكانت صحبته وشبابه وقوته، فيما أحب الله، ويرضاه من العمل، ورجلا كان قلبه معلقا في المساجد من حبها، ورجلا ذكر الله، ففاضت عيناه من الدمع، من خشية الله، ورجلا التقيا، فقال أحدهما لصاحبه: إني لأحبك في الله.
ذكر شواهد هذه الخصال السبعة
أما شواهد الإمام العادل: فقد ورد في الإظلال: من حدث أبي هريرة أيضا، وسيأتي.
ووردت الإشارة إليه دون التصريح، في أحاديث منها: ما رواه مسلم والنسائي وأحمد من حديث عيد الله بن عمرو بن العاص يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المقسطين عند الله يوم القيامة، على منابر من نور، عن يمين العرش، هم الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولو.
وروى الترمذي من طريق عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة، وأدناهم منه مجلسا، الإمام العادل.
وقال: غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه.
وقد ورد في التحاب أحاديث مستقلة من: حديث أبي هريرة ومعاذ بن جبل والعرباض بن سارية وأبي الدرداء فحديث أبي هريرة: أخرجه مالك في الموطأ عن أبي طوالة عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى يوم القيامة: أين المتحابون لجلالي، اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي.
وأخرجه مسلم والترمذي وغيرهما.
وحديث معاذ: قال الإمام أحمد في )مسنده( : ثنا وكيع ثنا جعفر بن برقان عن حبيب بن أبي مرزوق عن عطاء بن أبي رباح عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن حنبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المتحابون في الله على منابر من نور، في ظل العرش، يوم لا ظل إلا ظله.
وحديث العرباض: ثنا هيثم بن خارجة ثنا ابن عياش - يعني: إسماعيل - عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن ميسرة عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله - عز وجل: المتحابون بجلالي في ظل عرشي، يوم لا ظل إلا ظلي.
وحديث أبي الدرداء: قال الطبراني في )الأوسط( : حدثنا أحمد حدثني إبراهيم بن حيوية الجرجاني أبو إسحاق - ثقة مأمون - ثنا محمد بن حاتم ثنا على بن ثابت الجزري عن يحيى بن زيد عن حكيم بن كيسان عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المتحابون في الله - عز وجل - في ظل الله، يوم لا ظل إلا ظله، على منابر من نور، يفزع الناس، ولا يفزعون.
ومن الشواهد التي فيها الإشارة إلى الظل: ما رواه أحمد والطبراني من طريق شهر بن حوشب عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله عبادا، ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله.
فقال أعرابي: من هم يا رسول الله? قال: ناس من بلدان شتى، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة، منابر من نور، قدام الرحمن، فيحاسبهم عليها، يفزع الناس ولا يفزعون.
وروى الطبراني بسند جيد من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لله جلساء يوم القيامة، عن يمين العرش - وكلتا يدي الله يمين - على منابر من نور، وجوههم من نور، ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، ولا صديقين.
قيل: يا رسول الله من هم? قال: هم: المتحابون بجلال اله تبارك وتعالى.
وروى أيضا بسند جيد عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله عبادا، يجلسهم يوم القيامة على منابر من نور، يغشى وجوههم النور، حتى يفزع من حساب الخلائق.
وروى أيضا بسند لا بأس به عن أبي أيوب: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المتحابون في الله، على كرسي من ياقوت، حول العرش.
وروى أيضا بسند ضعيف عن أبي عبيدة ابن الجراح قال: قال 2 ب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تحاب اثنان في الله، إلا وضع لهما كرسيا، فأجلسا عليه، حتى يفرغ الله من الحساب.
فقال معاذ: صدق أبو عبيدة.
وروى أيضا بسند ضعيف عن معاذ: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن رجالا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يوضع لهم يوم القيامة، منابر من نور، يأمنون من الفزع الأكبر.
قال رجل: يا نبي الله، ومن أولئك? قال: نزاع القبائل، يتحابون في الله.
وأما خصلة )ورجل دعته امرأة..(.
فقد ورد في الإظلال من حديث: أبي أمامة، وسيأتي.
وأما خصلة الصدقة، فمن شواهده: ما رواه أحمد قال: ثنا علي بن أسحاق قال ثنا ابن المبارك عن حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرجل في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس.
وروى الطبراني من حديث عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني رأيت البارحة عجبا، الحديث. وفيه: ورأيت رجلا من أمتي، يتقي وهج النار عن وجهه، فجاءته صدقته، فصارت طلاء على رأسه، وسترا عن وجهه.
أنبئت عن أبي أسحاق البعلي عن ابي الهدى بن أبي شامة أنشدنا أبي لنفسه:
وَقالَ النَبِيُّ المُصطَفى إِنَّ سَبعَةً يُظِلُّهُم اللَهُ العَظيمُ بِـظِـلِّـهِ
مُحِبٌّ عَـفـيفٌ مُـتَـصَـدِّقٌ وَباكٍ مُصَلٍّ وَالإِمامُ بِعَـدلِـه
ذكر السبعة الثانية التي أوردها شيخ الإسلام
وهي ملفقة من أربعة أحاديث
الحديث الأول
أخبرتني هاجر بنت أبي عبد الرحمن الأثري قراءة أنا أبو إسحاق التنوخي أنا أحمد بن نعمه أنا أبو المنجى ابن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن الداودي أنا أبو محمد السرخسي أنا أبو محمد الشاشي أنا عبد بن حميد ثنا عبد الرحيم بن عبد الرحمن المحاربي ثنا زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن أبي اليسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أنظر معسرا، ووضع عنه، أظله الله، في ظله، يوم لا ظل إلا ظله.
هذا حديث صحيح.
أخرجه أحمد عن حسين بن علي ومعاوية بن عمر وكلاهما عن زائدة.
ومسلم مطولا عن هارون بن معروف عن حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد عن عباة بن الوليد عن أبي اليسر.
وابن ماجه من طريق حنظلة بن قيس عن أبي اليسر.
وأخرجه الطبراني في )الكبير( بلفظ: إن أول الناس، يستظل في ظل الله يوم القيامة، لرجل أنظر معسرا، أو تصدق عليه.
وإسناده حسن.
وفيه فائدة: إن هذا، أول من يستظل.
وورد ذلك من حديث أبي قتادة وأبي هريرة وعثمان وشداد بن أوس وجابر وعائشة وكعب بن عجرة وأبي الدرداء، وأسعد بن زرارة.
فحديث أبي قتادة: أخرجه أحمد والدارمي معا قالا: ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من نفس عن غريمه، أو محي عنه، كان في ظل العرش يوم القيامة.
وحديث أبي هريرة: أخرجه الترميذي قال: حدثنا أبو كريب قال ثنا أسحاق بن سليمان الرازي عن داهو بن قيس عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنظر معسرا، أو وضع له، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله.
وقال: حسن صحيح.
وحديث عثمان: أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد: حدثني أبو يحيى البزار ثنا الحسن بن بشر بن سلم الكوفي ثنا العباس بن الفضل الأنصاري عن هشام بن زياد القرشي عن أبيه عن محجن مولى عثمان عن عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أظل الله عبدا في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، أنظر معسرا، أو ترك لغارم.
وحديث شداد: قال الطبراني في )الأوسط( : ثنا علي سعيد ثنا الحسين بن معاوية البزار المصري ثنا يحيى بن سلام الإفريقي عن أيوب بن نهيك عن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أنظر معسرا، أو تصدق عليه، أظله الله في ظله يوم القيامة.
يحيى ضعيف.
وحديث جابر: قال أيضا: ثنا عبدان بن أحمد ثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن عياش عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي قتادة وجابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة، وأن يظله تحت عرشه، فلينظر معسرا.
هذا حديث، رجاله رجال الصحيح.
وحديث عائشة: قال أيضا:
حدثنا موسى بن جمهور ثنا دحيم ثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي ثنا إسماعيل بن إبراهيم الربعي عن أبيه عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أنظر معسرا، أظله الله في ظله، يوم القيامة.
يحيى ضعيف.
وحديث كعب: قال أيضا: حدثنا العباس بن أحمد البغدادي ثنا الحسين بن حريث المروزي ثنا الفضل بن موسى السيناني، عن عبيدة بن معتب الضبي عن أبي مالك الأنصاري عن زيد بن وهب عن كفب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من انظر معسرا، أو يسر عليه، أظله الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله.
عبيدة ضعيف متروك.
وحديث أبي الدرداء: قال الطبراني في )الكبير( : ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر ثنا خالد بن عبد الرحمن المخزوني عن عمران بن سويد عن سعيد بن المسيب عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أنظر معسرا، أو وضع عنه، أظله الله في ظله يوم القيامة.
خالد مجمع على ضعفه.
وحديث أسعد: قال في )الكبير( : حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجاني ثنا يحيى بن حكيم المقوم ثنا محمد بن بكر البرساني ثنا عبيد الله بن أبي زياد حدثني عاصم بن عبيد الله عن أسعد بن زرارة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سره أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله، فلييسر على معسر، أو ليضع عنه.
عاصم ضعيف، ولم يدرك أسعد.
الحديث الثاني: وبالسند الماضي إلى عبد بن حميد: حدثنا زكريا بن عدي ثنا عبدي الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن سهل بن حنيف عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أعان مجاهدا في سبيل الله، أو غارما في عسرته، أو مكاتبا في رقبته، أظله الله يوم لا ظل إلا ظله.
هذا حديث صحيح.
أخرجه أحمد عن زكريا، فوافقناه بعلو.
وأخرجه الطبراني والحاكم من رواية زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل.
الحديث الثالث: أخبرني شيخنا الإمام تقي الدين أحمد بن محمد الشمني رحمه الله بقراءتي عليه: أنا عبد الله بن علي أنا أبو الحسين الدمشقي أنبأتنا زينب بنت مكي.
وأخبرني عاليا أبو عبد الله الحلي مكاتبه عن الصلاح بن أبي عمر أنا أبو الحسن بن السخاوي قالا: أنا أبو علي الرصافي أنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي المذهب أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد ثنا أبي حدثنا يونس بن محمد ثنا الليث بن سعد حدثني الوليد بن أبي الوليد عن عثمان بن عبد الله بن سراقة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أظل رأس غاز، أظله الله يوم القيامة.
هذا حديث صحيح.
أخرجه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يونس وابن حبان في )صحيحة( عن الحسن بن سفيان عن أبي بكر.
وأبو يعلى عن أحمد عن إبراهيم الدورقي عن أبي عبد الرحمن المقري عن الليث.
والعدني عن الدراوردي عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن الوليد.
والوليد مدني، أثنى عليه أبو داود خيرا.
ولينه ابن جرير.
الحديث الرابع: أخبرتني أم الفضل بنت محمد قراءة.
أنا إبراهيم بن أحمد أنا أحمد بن أبي طالب سماعا.
وعيسى بن عبد الرحمن إجازة قالا: أنا أبو المنجي - قال الأول: إجازة: والثاني: سماعا - أنا أبو الوقت قال: قرىء على أم الفضل بنت عبد الصمد وأنا أسمع أن عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري أخبرهم حدثنا محمد بنعقيل بن الأزهر ثنا عباد بن الوليد ثنا عثمان بن الهيثم ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبعة في ظل العرش، يوم لا ظل إلا ظله.
رجل ذكر الله، ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، من شدة حبه إياها، ورجل يحب عبدا لا يحبه إلا الله، وإمام مقسط في رعيته، ورجل يعطي الصدقة بيمينه، يكاد يخفيها عن شماله، ورجل عرضت عليه امرأة نفسها، ذات منصب وجمال، فتركها لجلال الله، ورجل كان في سرة مع قوم، فلقوا العدو، فانكشفوا، فحمى آثارهم، حتى نجوا، ونجى أو استشهد.
قال شيخ الإسلام: قال شيخ الإسلام: هذه حديث حسن، غريب جدا في غالب ألفاظه.
والخصلة السابعة فيه أشد غرابة.
وترجمة هشام عن محمد عن أبي هريرة أخرج بها الشيخان عدة أحاديث.
لكن عثمان - وهو العبدي البصري المؤذن - وإن أخرج له البخاري، فقد قال أبو حاتم: إنه صار يلقن بأخرة، فيتلقن.
وعليه يتنزل قول الدارقطني: كان كثير الخطأ.
وبهذه الخصلة، كملت الخصال في الأحاديث المذكورة سبعة، انتهى.
والحديث المذكور: أخرجه ابن عساكر في )تاريخ دمشق( من طريق أبي روق الدمشقي عن محمد بن غالب عن عمر بن القاسم عن هشام بن حسان به.
وللخصلة السابعة شواهد في الترغيب، فمنها: ما أخرجه الترمذي والحاكم عن أبي هريرة!!: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة يحبهم الله: رجل كان في سرية، فلقي العدو، فهزموا، فأقبل بصدره حتى يقتل، أو يفتح له.
وأخرج الحاكم عن أبي الدرداء مرفوعا: ثلاثة يحبهم الله، ويضحك إليهم الذي إذا انكشف فئة، قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل.
وأخرج أبو نعيم عن ربيعة بن وقاص مرفوعا: ثلاثة لهم دعوة: رجل تكون معه فئة، فيفر عنه أصحابه، فيثبت.
أنشدني شيخ الإسلام في عموم إجازته لنفسه:

وَزِد سَبعَةً: إِظلالَ غازٍ وَعَونِـه وَإِنظارُ ذي عُسرٍ وَتَخفيفِ حَملِه
وَحامي غُزاةَ حينَ وَلّوا وَعَونِ ذي غَرامَةَ حَقٍّ مَع مُكاتِبِ أَهـلِــــــهِ

ذكر السبعتين اللتين أوردهما شيخ الإسلام
وفي أحاديثهما ضعف، وهي عشرة أحاديث
الحديث الأول
أخبرني القاضي نجم الدين عبد الرحمن بن عبد الوارث البكري بالفسطاط أنا أبو الحسن البالسي أنا أبو الفرج بن عبد الهادي أنا أبو العباس بن نعمة أنا أبو الفرج الثقفي أنا أبو القاسم الأصبهاني في )الترغيب( أنا أبو بكر بن أحمد أنا جعفر بن محمد بن جعفر أنا عبد الله بن محمد بن حيان ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري حدثني أبي عن أبي بكر المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه، أظله الله تحت عرشه، يوم لا ظل إلا ظله: الوضوء على المكاره، والمشي إلى المساجد في الظلم، وإطعام الجائع.
قال شيخ الإسلام: هذا حديث غريب.
أخرجه أبو الشيخ في )كتاب الثواب( عن عبد الرحمن هكذا.
وعبد الله بن إبراهيم أخرج له الترمذي. وابن ماجه، وهو ضعيف جدا.
لكنه ورد في الترغيب في كل من هذه الخصال أحاديث قوية.
وأخرج الطبراني في )مكارم الأخلاق( بهذا السند عن جابر مرفوعا: من أطعم الجائع حتى يشبع، أظله الله تحت ظل عرشه.
الحديث الثاني
وبه إلى الأصبهاني أنا عبد السلام بن محمد أنا عبد الجبار بن أحمد ثنا محمد بن إبراهيم بن الحسن ثنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص ثنا يحيى بن شبيب عن حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : التاجر الصدوق تحت ظل العرش، يوم القيامة.
هذا حديث غريب.
أخرجه الديلمي في )مسند الفردوس( عن أبي بكر محمد إبراهيم الكرجي عن عبد الجبار بن أحمد القاضي به.
قال شيخ الإسلام: تفرد به يحيى، وهو منكر الحديث متهم عند الأئمة.
قلت: لكن له شاهد في الإظلال من حديث أبي هريرة سيأتي.
ومن مرسل قتادة: قال ابن جرير في )تفسيره( : حدثنا بشر بن معاذ ثنا يزيد ثنا سعيد عن قتادة قال: كنا نحدث: أن التاجر الأمين الصدوق مع السبعة في ظل العرش يوم القيامة.
وقال عبد الرزاق: أنا معمر عن قتادة أن سلمان قال: التاجر الصدوق مع السبعة في ظل عرش الله يوم القيامة.
أخرجه البيهقي في )الأسماء والصفات( من طريقة.
وله شواهد في )الترغيب والترهيب( ، منها: حديث أبي سعيد: التاجر الأمين الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة.
رواه الترمذي.
وحديث ابن عمر: التاجر الصدوق الأمين المسلم مع الشهداء يوم القيامة.
رواه ابن ماجة.
الحديث الثالث
أخبرني أبوعبد الله الحلبي في )كتابه( عن أبي عبد الله بن أحمد أن أبا الحسن الحنبلي أخبره عن أبي المكارم بن اللبان أنا أبو نعيم أنا الطبراني في الأوسط حدثنا محمود - هو ابن علي الأصبهاني - ثنا هارون بن موسى ثنا عبد الله بن سعيد المقبري عن أخيه عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: اشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
أظل الله في ظله يوم القيامة، من أنظر معسرا، أو أعان أخرق.
هذا حديث غريب.
أخرجه الطبراني في )مكارم الأخلاق(.
وعبد الله ضعيف.

الحديث الرابع
وبه إلى الطبراني: حدثنا هاشم بن مرشد ثنا المعافي بن سليمان عن موسى بن أعين عن الخليل بن مرة عن إسماعيل بن إبراهيم عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : )من كفل يتيما أو أرملة أظله الله في ظله يوم القيامة(.
هذا حديث غريب.
أخرجه الطبراني في )مكارم الأخلاق( عن سليمان بن المعافي عن أبيه.
وابن شاهين في )الترغيب( عن أحمد بن علي الرازي عن سليمان.
وإسماعيل مجهول.
والخليل ضعفه الأكثر.
لكن قال ابن عدي: ولم أجد له حديثا منكرا، يجاوز الحد، وهو ممن يكتب حديثه.
وله شاهد: قال أبو الحسين بن النقور: أنا أبو القاسم بن الجراح أنا محمد نوح ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بتستر ثنا جعفر بن جسر عن أبيه جسر بن فرقد عن بكر بن عبد الله المزني، عن ابن مسعود: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال داود عليه السلام: يا رب، ما جزاء، من أعال أرملة أو يتيما ابتغاء مرضاتك? قال: أظله في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي.
هذا حديث غريب.
أخرجه الديلمي في )مسند الفردوس( عن نصر الإمام عن ابن النقور.
وابن عساكر في )تاريخه( عن أبي نصر المبارك بن أحمد البيع عن ابن النقور.
وجسر فيه ضعف.
وكذا ابنه.
وبكر عن ابن مسعود، منقطع.
وأخرج عبد الرزاق في )جامعة( عن عبد الرحمن بن عمرو المكي ثنا عثمان بن الأسود أن أمية بن صفوان، قال: وجد في تراب صفوان صحيفة مربوطة، فيها: سأل إبراهيم عليه السلام ربه، فقال: أي رب، ما جزاء من سدد أرملة، ابتغاء وجهك? قال: وما تسديد الأرملة? قال: يؤويها.
قال: أظله في ظلي، وأدخله جنتي.
أخرج الطبراني في )الدعاء(.
قال شيخ الإسلام.
)وهو شاهد جيد(.

ولم يذكر له غير هذين الشاهدين.
قلت: ووجدت له شواهد أخر.
وبالسند الماضي إلى أبي نعيم: حدثنا أحمد بن إسحاق وعبد الله بن محمد قالا ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا أبو أيوب الخبائري ثنا سعيد بن موسى ثنا رباح بن زيد عن معمر عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى، قال لموسى: إن أحببت أن تسكن في ظل عرشي، يوم لا ظل إلا ظلي، فكن لليتيم كالأب الرحيم، وكن للأرملة كالزوج العطوف.
هكذا أخرجه في )الحلية( ، وقال: )غريب من حديث الزهري، لم نكتبه إلا من حديث رباح عن معمر. ورباح فمن فوقه عدول. والخبائري في حديثه لين ونكارة( انتهى.
والحديث أخرجه ابن أبي عاصم المذكور في )كتاب السنة( بإسناده هكذا.
وبه إلى أبي نعيم: حدثنا أحمد بن جعفر بن سليمان ثنا عبد الصمد بن معقل عن عمه وهب بن منبه.
قال داود عليه السلام: إلهي، ما جزاء من سدد الأرملة واليتيم، ابتغاء مرضاتك? قال: جزاؤه، أن أظله في ظل عرشي، يوم لا ظل إلا ظلي وبه إلى أبي نعيم: حدثنا أحمد ثنا الحسن بن علوية القطان ثنا إسماعيل بن عيسى العطار ثنا إسحاق بن مبشر القرشي أبو حذيفة عن سعيد عن قتادة عن كفب: قال موسى عليه السلام: يا رب جزاء من آوى يتيماً، حتى يستغني، أو كفل أرملة? قال: أسكنه جنتي، وأظله يوم لا ظل إلا ظلي.
وقال ابن المبارك في )الزهد(: حدثنا صالح المري عن أبي عمران الجوني قال: قرأت في مسألة داود ربه: إلهي، ما جزاء من يسند اليتيم والأرملة، ابتغاء مرضاتك? قال: جزاؤه أن أظله في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي.
أخرجه الإمام أحمد في )الزهد( ، وابن أبي الدنيا في )العزاء( .
وقال عبد الله بن الإمام أحمد في )زوائد الزهد( حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا جعفر بن سليمان ثنا الجعد قال: بلغنا أن داود عليه السلام، قال: إلهي، ما جزاء من أسند يتيما أو أرملة، لا يريد به إلا وجهك? قال: جزاؤه أن أظله في ظل عرشي، يوم لا ظل إلا ظلي.
الحديث الخامس
وبه إلى الطبراني: حدثنا محمد بن داود ثنا عمرو بن سواد ثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي ثنا أبو أمية ابن يعلى عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام:
يا خليلي، حسن خلقك، ولو مع الكفار، تدخل مداخل الأبرار، وإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه، أن أظله تحت عرشي، وأسقيه من حظيرة قدسي، وأدنيه من جواري.
هذا حديث غريب.
أخرجه ابن عدي في الكامل عن موسى بن الحسن الكوفي عن عمرو، وقال: )تفرد به مؤمل عن أبي أمية( واسمه إسماعيل وهو ضعيف وأخرجه الأصبهاني في الترغيب من طريق سليمان بن الربيع الخزار عن كادح بن رحمة عن أبي أمية.
وكادح واه.
الحديث الخامس
وبالسند الماضي إلى الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق وإسحاق بن عيسى وحسن بن موسى قالوا: ثنا ابن لهيعة ثنا خالد بن أبي عمران عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون من السابقون إلى ظل الله يوم القيامة? قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: الذين إذا أعطوا الحق قبلوه، وإذا سئلوه بذلوه، وحكموا للناس، كحكمهم لأنفسهم.
هذا حديث غريب.
أخرجه ابن منيع في مسنده عن حسن بن موسى والبيهقي في الشعب من طريق آخر عن ابن لهيعة.
قال شيخ الإسلام: ولم أره إلا من حديث ابن لهيعة، وحاله معروف.
الحديث السابع
أخبرني الحافظ أبو الفضل بن محمد الهاشمي إجازة عن إبراهيم بن أحمد أن القاسم بن مظفر أخبره عن أبي نصر بن محمد أنا الحافظ أبو القاسم بن عساكر أنا أبو سهل محمد بن إبراهيم الديبلي ثنا علي بن الفرائضي ثنا موسى بن داود ثنا يعقوب بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد عن رجل عن أبي مسلم الخولاني أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى على الجنائز، لعل ذلك يحزنك، فإن الحزين في ظل الله.
هذا حديث غريب.
أخرجه ابن شاهين في الترغيب.
قال شيخ الإسلام: والرجل المبهم ما عرفته.
وقد أخرجه الحاكم في المستدرك بحذفه، وزاد بين أبي مسلم وأبي ذر: عبيد بن عمير.
وكذا أخرجه ابن أبي الدنيا في )كتاب القبور(.
وموسى وثقه أحمد وغيره.
وقال أبو حاتم: في حدثيه اضطراب.
وشيخه كأنه المدني الذي ذكره ابن عدي وأشار إلى أنه مجهول.
الحديث الثامن
وبالسند الماضي إلى الأصبهاني في )الترغيب( : أنا أبو الفتح الهمداني أنا أبو الحسين بن منجويه ثنا محمد بن الحسن بن كوثر ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ثنا سليمان بن رجاء ثنا عبد العزيز بن مسلم عن أبي نصيرة عن أبي رجاء العطاردي قال: سمعت أبا بكر الصديق وهو على المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الوالي العادل المتواضع ظل الله ورمحه في الأرض، فمن نصحه في نفسه وفي عباد الله، حشره الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومن غشه في نفسه وفي عباد الله، خذله الله يوم القيامة.
أخرجه ابن شاهي في الترغيب عن أحمد بن إسحاق بن بهلول عن أبيه عن محمد بن عمران به. بلفظ )أظله الله بظله( ورجاله معروفون، إلا سليمان بن رجاء، قال أبو حاتم: )إنه مجهول(.
وأبو نصيرة مستور.
الحديث التاسع
قال ابن شاهين في )ترغيبه(: ثنا أحمد بن عيسى البلدي ثنا أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان ثنا أبو محمد بن يزيد عن أبيه حدثني أسحاق بن راشد عن أبي نصيرة سمعت أبا رجاء العطاردي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال موسى بن عمران عليه السلام: يا رب ما لمن عزى الثكلى? قال: أظله بظلي يوم لا ظل إلا ظلي.
قال شيخ الإسلام: سنده أوهى مما قبله.
قلت: رواه ابن السني في )عمل اليوم والليلة( أخبرني الحسين بن عبد الله القطان عن محمد بن وهب عن محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن أبي محمد عن يحيى الجزار عن أبي رجاء العطاردي عن أبي بكر وعمران ابن حصين قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال موسى لربه: ما جزاء من عزى الثكلى? قال: أظله في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي.
وأخرجه الطبسي في ترغيبه من طريق الحراني عن محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم ابن أنيسة عن أبي رجاء به.
وقال سعيد بن منصور في سننه : حدثنا أبو معاوية عن العوام بن جويرية عن الحسن قال: قال موسى عليه السلام: يا رب ما جزاء ما عزى الثحلي? قال: أظله في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي.
الحديث العاشر
وبالسند الماضي إلى أبي نعيم:
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أحمد بن سليمان ثنا رشدين بن سعد عن مهاجر بن غانم المذحجي ثنا أبو عبد الله الصنابحي سمعت أبا بكر الصديق يقول على المنبر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سره أن يقيه الله من فور جهنم، يوم القيامة، ويجعله في ظله، فلا يكو غليظا على المؤمنين، وليكن بهم رحيما.
هكذا أخرجه في الحلية وقال: )رواه عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن حسان عن مهاجر مثله( وأخرجه أبو الفضل الطبسي في ترغيبه من طريق أحمد بن سليمان.
وأخرجه البيهقي في الشعب وأبو الشيخ في الثواب وأبو بكر بن لال في مكارم الأخلاق من طريق عبد الرحيم بلفظ: )من أراد أن يظله الله بظله..(.
ومهاجر مجهول.

أنشدني شيخ الإسلام إجازة عامة لنفسه:

وَزِد مَع ضِعفٍ سَبعَـتَـين إِعـانَة لِأَخرَقَ مَع أَخذٍ لِـحَـقٍّ وَبـذلِـه
وَكُرهِ وَضوءٍ ثُمَّ مَشى لِمَـسـجِـدٍ وَتَحسين خُلُقٍ ثُمَّ مَطعَمٍ فَضـلِـهِ
وَكافِلٍ ذي يُتـمٍ وَأَرمَـلَةُ وَهَـت وَتاجِرٍ صِدقٍ في المَقالِ وَفِعـلِـهِ
وَحُزنٍ وَتَصبـيرٍ وَنُـصـحٍ وَرَأفةٍ تُرَبَّع بِها السَبعاتُ في فَيضٍ فَضلِهِ

قلت: قد اغفل خصلة من حديث عائشة وهي: )وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم(.

وسيأتي ذكرها في أبياتي إن شاء الله تعالى.
ذكر الخصال التي وقعت لي
قال أبو الشيخ ابن حيان في الثواب: حدثنا الهيثم بن جماز عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة في ظل العرش يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله: واصل الرحم، يزيد الله في رزقه، ويمد في أجله، وامرأة مات زوجها، وترك علها أيتاما صفارا، فقالت: لا أتزوج، أقيم على أيتامي، حتى يموتوا، أو يغنيهم الله، وعبد صنع طعاما، فأضاف ضيفه، وأحسن نفقته، فدعا عليه اليتيم والمسكين، فأطعمهم لوجه الله.
هذا حديث غريب.
أخرجه الأصبهاني في الرغيب. وأخرجه الطبسي في ترغيبه من طريق آخر، عن الهيثم به، بلفظ: )رجل وصول لرحمه، متعطف عليهم، ورجل صنع طعاما، فأطابه، فدعا عليه الفقراء والمساكين..( الحديث.
وقال الطبراني: حدثنا عمر بن علي عن بشر بن نمير عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة في ظل الله يوم القيامة: رجل حيث توجه، علم أن الله معه، ورجل دعته امرأة إلى نفسها، فتركها من خشية الله، ورجل يحب الناس لجلال الله.
هذا حديث غريب.
أخرجه الديلمي في مسند الفردوس بلفظ: )ثلاثة في ظل العرش..(.
وبشر متروك.
والخصلة الأولى منه، وقعت مقترنة بغالب خصال الظلال السبعة في أثر.
وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر أنا أبو غالب ابن البنا أنا الحسن بن علي الجوهري أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا عبد الله بن المبارك أنا ابن لهيعة حدثني الحارث بن يزيد عن علي بن رباح سمعت وهبا الذماري يحدث عن فضاله بن عبيد: أن داود عليه السلام قال: يا رب أخبرني، بأحبابك من خلقك، أحبهم لك.
قال: ذو سلطان يرحم الناس، ويحكم للناس كما يحكم لنفسه، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفق منه ابتغاء وجه الله، وفي طاعة الله، ورجل يفني شبابه وقوته في طاعة الله، ورجل كان قلبه معلقا في المساجد، من حبه إياها، رجل لقي امرأة حسناء، فأمكنته من نفسها، فتركها من خشية الله، ورجل حيث كان يعلم أن الله تعالى معه.
نقية قلوبهم، طيبة كسبهم، يتحابون لجلالي، أذكرهم، ويذكروني. بذكري.
ورجل فاضت عيناه من خشية الله - عز وجل.
وقال الديلمي في مسند لفردوس: أنا عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبدوس عن محمد بن عيسى عن أحمد بن إبراهيم بن حازم عن عبد الرحمن بن حمدان عن أحمد بن إبراهيم بن فيل عن إسحاق بن سعيد أبي سلمة الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن مكحول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أهل الجوع في الدنيا، هما لذين يقبض الله أرواحهم، وهم الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإن شهدوا لم يعرفوا، أخفياء في الدنيا، معروفون في السماء، إذا رآهم الجاهل ظن بهم سقما، وما بهم سقم إلا الخوف من الله، يستظلون يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله.
هذا حديث غريب.
وإسحاق بن سعيد، قال أبو حاتم: مجهول، وقال الدارقطني: منكر الحديث، وقال الذهبي: ضعفوه.
ورواية مكحول أخرجها أبو داود والترمذي، ويقال إنها مرسلة.
وله شاهد: أخرجه أبو نعيم في الحلية والطبراني من طريق الفضل بن الحباب عن شاذان الفياض عن أبي قحذم عن أبي قلابة عن ابن عمر عن معاذ بن جبل مرفوعا: أقرب الناس إلى الله، من طال جوعه وعطشه وخوفه، الأخفياء الأبرياء، الذين إن شهدوا لم يعرفوا، وإذا غابوا لم يفتقدوا.
وفي الحديث إشارة إلى الإظلال.
ورواه أحمد بن منيع في مسنده عن كثير بن هشام عن أبي قحذم عن أبي قلابة عن ابن عمر عن عمر عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحب العباد إلى الله الأتقياء الأخفياء، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإن شهدوا لم يعرفوا أولئك أئمة الهدى، ومفاتيح العلم.
وفيه رواية صحابي عن صحابي عن صحابي.
وقال الديلمي.
أنا والدي أنا أبو طاهر الأمين أنا المظفر بن الحسين السمسار.
وقال ابن النجار في تاريخ بغداد: أنبأنا أبو القاسم الأزجي قال: كتب إلي أبو الرجاء أحمد بن محمد الكسائي أن ابا نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن هارون الشيرازي أخبره: حدثنا أبو معشر عبد الله بن إبراهيم الواعظ الهمداني ثنا أبو بكر أحمد بن علي بن لال الفقيه قالا: ثنا علي بن محمد بن عامر النهاوندي ثنا علي بن العباس بن الوليد المقانعي بالكوفة ثنا جعفر بن محمد بن الحسين الزهري ثنا حسن بن الحسين ثنا صالح بن الأسود عن مخارق بن عبد الرحمن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب أهل بيته، وعلى قراءة القرآن، فإن حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا طله، مع أنبيائه وأصفيائه.
هذا حديث غريب، وقد وجدت له شاهدا جيدا: أخبرني أبو العباس الجمالي أتنا سارة بنت شيخ الإسلام تقي الدين السبكي أنا أبو العباس الجزري أنا محمد بن عبد الهادي أنا السلفي إجازة أنا أبو سعيد الأسدي أنا أبو علي بن شاذان ثنا أبو الفوارس شجاع بن جعفر بن أحمد بن خالد الأنصاري الصوفي ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا أبو عامر الأسلمي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله: إمام مقسط، ورجل لقيته امرأة ذات جمال ومنصب، فعرضت نفسها عليه، فقال: إني أخاف الله رب العالمين، ورجل تعلم القرآن في صغره، فهو يتلوه في كبره، ورجل تصدق بصدقة بيمينه، فأخفاها عن شماله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل لقي رجلا، فقال له: إني أحبك في الله، ورجل ذكر الله بين يديه، ففاضت عيناه خشية من الله.
هذا حديث غريب في غالب ألفاظه.
والخصلة الثالثة بدلها في الصحيح: )وشاب نشأ في عبادة الله(.
وبالسند الماضي إلى الأصبهاني في الترغيب قال في باب غض البصر عما لا يحل(: أخبرنا أحمد بن عبد الله الأديب ثنا علي بن محمد ثنا عبد الله بن جعفر ثنا إبراهيم بن فهد ثنا غسان بن مالك السلمي ثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن محمد بن رستم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة يتحدثون في ظل العرش آمنين، والناس في الحساب: رجل لم تأخذه في الله لومة لائم، ورجل لم يمد يديه إلى ما لا يحل له، ورجل لم ينظر إلى ما حرم الله عليه.
هذا حديث غريب.
وعنبسة متروك متهم، أخرج له الترمذي، وابن ماجة.
وللخصلة الثانية منها شاهد.
أخرجه ابن لال في مكارم الأخلاق حدثنا أحمد بن حمويه ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا كثير بن هشام عن عيسى بن إبراهيم عن مقاتل بن قيس الأسدي عن علقمة بن مرثد عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جلساء الله غدا أهل الورع والزهد في الدنيا.
وفيه إشارة إلى الإظلال.
ويشهد للثالثة:
ما رواه الديلمي في مسند الفردوس أنا عبدوس بن عبد الله أنا أبو نصر بن المكسار ثنا عبد الله بن يوسف ثنا علي بن زنجويه ثنا سلمة ثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري ثنا عبد الله بن أبي بكر بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة، قال الله: أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم وأبصارهم عن مزامير الشيطان، ميزوهم، فيميزون في كثب المسك والعنبر، ثم يقول للملائكة: اسمعوهم من تسبيحي وتمجيدي وتهليلي.
قال: فيسبحون بأصوات لم يسمع السامعون بمثلها قط.
وقال البيهقي: أنا علي بن عبد الله الهاشمي ثنا أبو جعفر البختري ثنا محمد بن يونس بن موسى ثنا أبو عتاب سهل بن حماد الدلال ثنا بقية عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنهما قال: قال موسى بن عمران عليه السلام: يا رب من يساكنك في حظيرة القدس، ومن يستظل بظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك.
قال: أولئك الذين لا تنظر أعينهم في الزنا، ولا يبتغون في أموالهم الربا، ولا يأخذون على أحكامهم الرشا، أولئك طوبى لهم، وحسن مآب.
هذا حديث غريب.
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن زاهر بن طاهر عن البيهقي، وليس في رواته من اتفق على تركه، وما كان أبو الدرداء ليأخذ عن أهل الكتاب، والظاهر أن لحديثه حكم الرفع.
وله شاهد مرفوع: أخرجه أبو نعيم في الحلية قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله ثنا نصر بن مرزوق ثنا أبو حازم عبد الغفار بنالحسن ثنا محمد بن منصور عن أبي الفرج عن ربيعة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة هم حداث الله يوم القيامة: رجل لم يمش بين اثنين بمراء قط، ورجل لم يحدث نفسه بزنا قط، ورجل لم يخلط كسبه بربا قط.
وقال: غريب لم نكتبه إلا من حديث أبي حازم، وأبو الفرج قيل هو: النضر بن محرز الشامي.
وقال أبو عبد الله الحاكم في تاريخ نيسابور: حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الذهلي ثنا علي بن زنجويه الدينوري ثنا محمد بن إبراهيم بن عمر بن يوسف بن أبي طيبة حدثني أبي عن جدي عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله.
التاجر الأمين، والإمام المقتصد، وراعي الشمس بالنهار.
هذا حديث غريب: أخرجه الديلمي في مسند الفردوس من طريق الحاكم. وفي إسناده من لا يعرف.
ويشهد للخصلة الثالثة: حديث أبي هريرة: أحب عباد الله إلى الله، الذين يراعون الشمس والقمر - وفي لفظ: والنجوم - والأظلة لذكر الله.
أخرجه الحاكم وغيره بإسناد صحيح.
ووردت أيضا في أثر عن سلمان يأتي آخر الكتاب.
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي الدرداء قال: إن أحب عباد الله إلى الله لرعاة الشمس والقمر.
وفي الفردوس عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة تحت عرش الله يوم لا ظل إلا ظله: من فرج عن مكروب أمتي، ومن أحيى سنتي، ومن أكثر الصلاة علي.
وبيض له في مسنده، فلم يذكر له إسنادا.
ونسب إلى فوائد الخلعي من حديث أبي هريرة، ولم أجده فيها.
ويشهد له ما أخرجه أبو الفضل الطبسي في ترغيبه: أنا أبو الحسن البخاري ثنا أبو عبد الله الطبري ثنا علي بن محمد بن عيسى الصفار القزويني ثنا محمد بن مسعود بن الحارث ثنا عبد الله بن زناد البغدادي ثنا علي بن عاصم عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال: قالت عائشة: يا رسول الله، من يجاور الله غدا في ملكوت جنته.
فقال: من أحيى سنتي، وفرج عن مكروب أمتي.
وقال ابن أبي الدنيا في كتاب العزاء: حدثنا محمد بن علي بن الحسين ثنا إبراهيم بن الأشعث سمعت فضيل بن عياض قال: بلغني أن موسى عليه السلام قال: يا رب من يظل تحت ظل عرشك، يوم لا ظل إلا ظلك.
قال: يا موسى؛ الذين يعودون المرضى، ويشعون الهلكى، ويعزون الثكلى.
وقد تقدم في التعزية حديث مستقل.
وبذلك يعرف أن كل خصلة من الثلاثة مستقلة بالإظلال.
وبه إلى إبراهيم بن الأشعث حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن أبيه قال: كان يقال: ثلاثة في ظل العرش يوم القيامة: عائد المرضى، ومشيع الهلكى، ومعزي الثكلى.
هكذا أخرجه أيضا في كتاب العزاء
وهو صريح في أن كل خصلة مستقلة بإظلال وللعيادة شاهد مرفوع: أخرجه ابن شاهين والطبسي كلاهما في الترغيب من طريق سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يصيح صائح يوم القيامة: أين الذين عادوا المرضى في الدنيا، فيجلسون على منابر من نور، يحدثون الله - عز وجل - والناس في الحساب.
وفي ذلك إشارة إلى الإظلال.
وأخرجه الديلمي من وجه آخر عن زيد بن أسلم.
وقال ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال: حدثنا عمار بن نصر ثنا الوليد بن مسلم ثنا أبو بكر بن سعيد أنه سمع مغيث بن سمي يقول: تركد الشمس فوق رؤوسهم على أذرع، وتفتح أبواب جنهم، فتهب عليهم رياحها وسمومها، ويخرج ع
وله شاهد مرفوع: أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع ليهم نفحاتها، حتى تجري الأرض من عرقهم، أنتن من الجيف، والصائمون في ظل العرش.
ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي..

نهاية الجزء الأول
/ خاص ألف /
يتبع ...









تعليق



مكسار زكريا كاتب و شاعر جزائري

2014-05-28

جيد فصل و تفصيل ...

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

نقد كتاب إشكالية تطور مفهوم التعاون الدولي

31-كانون الأول-2021

نيوتون/جانيت ونترسون ترجمة:

22-أيار-2021

الـمُـغـفّـلــة – أنطون بافلوفتش تشيخوف‎

15-أيار-2021

قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط / صلاح فضل

15-أيار-2021

ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين

01-أيار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow