Alef Logo
يوميات
              

هذا ما أنا عليه ...

ريدي مشو

خاص ألف

2013-07-29

قالت لي: لو كنت حقيقياً

لو كنت تعرف الحقيقة،

لكنت غير هذا.

قلت: لو كنت أعرف الحقيقة

لكنت غير هذا،

ولو كنت أعرف غير هذه الحقيقة لكنت غير هذا.

ولو كنت يا حبيبتي،

غير هذا الذي أنا عليه

أكنت؟،

أكان بمقدورك أن تري ما أنا عليه وقتها؟

لا..

لا حقيقة غير ما نحن عليه

لا حقيقة غير رفض ما نحن عليه

وألاّ نؤمن أبداً بأننا لسنا ما نحن عليه.

آه

لو كنت أعرف

رفض الإيمان،

ما كنت هذا الذي أنا عليه.



لو كنت أملك قفازين جلديين

بينما أسير بخطى بطيئة في شتاء بطيء،

كان يمكن أن أرى ذاك الذي أنا لست عليه.

قفاز جلدي وشتاء بطيء

يخطوان في جلدي ببطء ويعلمانني...

لو كنت أمتلكهما، لما كنت ما أنا عليه

ولربما ملكت الرفض.


أمشي ببطءٍ

في شتاء بطيء بلا قفازين

مدركاً هذا هو ما أنا عليه.




هو المكان ما ينبغي أن ندركه،

لندرك ما نحن عليه

لكنني سليلٌ عابث،

لا أترك شيئاً على حاله؛

مدينتي مثلاً

لكانت ليست على ما هي عليه،

فقط لو أحسنت رسمها مجدداً

بحيث لا يتقاطع الشارع العام مع سكة الحديد،

فقط لو أحسنت الرسم

لما كانت مدينتي،

وقتها، وقت أصبحت مدينتي ليست على ما هي عليه،

سأكون ماذا ؟

أأكون على ما أنا عليه مؤمناً، أم يا ترى أكون على ما لست عليه مؤمناً ؟.

من يرسمني ؟.


نبدأ نحفر في الحياة حفراً تصلح لكل شيء،

قد تكون لشجرة أو وردة

أو فخاً وقبراً.


وما يتمايل نحو السقوط

يبقى كذلك أبداً دون سقوط.

وما لم يعرف التمايل يوماً، يسقط متأرجحاً كورقة !

لم يكن هذا ما علمونا إياه عن التمايل،

كانوا يقولون : إن تتمايل، هذا يعني أنك لست ثابتاً، لست حقيقياً،

وهذا هو ما أنا عليه!.


قافزاً ومتمايلاً

أتأهّب للسقوط والصعود

أسقط مؤمناً

وأصعد رافضاً

هذا هو ما أنا عليه.



أكنت سأكون ما أنا عليه

لو لم يكن منزلنا مصنوعاً من اللّبْن ؟

لو لم يكن كذلك،

لكنت تمتعتُ بمشهد النار اللعوب في المدفأة أكثر.

كنّا نضع المدفأة متأخرين عن بقية الناس في الجوار، وحتى إن أشعلناها، أشعلناها لتعطي من الدفء ما يمنحه عود ثقاب، كان ذلك كافياً، وبات كثيراً جداً حينما ابتكرَ والدي تقنية جديدة، وهي أن يلفَّ جدران المنزل بأسطول من البلوك، تاركاً فراغاً فخاً للبرد والحرِّ على حدٍّ سواء.

لو ما كان كلّ هذا، أكنت صرت على ما أنا عليه الآن ؟،








































































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

في حضور مفاوضات غائبة

18-آذار-2015

قراءة في التعصب..

07-آذار-2015

أمسية

06-نيسان-2014

الثورة أنثى والرجل ثائر

11-كانون الأول-2013

أول الجسد

06-تشرين الأول-2013

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow