المخاطب السر
خاص ألف
2013-09-14
يحدث أن نكتب عن معاني كبيرة ,وسامية جدا",ويسألنا البعض لمن تكتب ,أوعمن تكتب, جربت مرة أن أطرح ذات السؤال على إحداهن,فأجابت دائما" يكون المخاطب السر عندي هو القلم. فسألتها وكيف ذلك,أنت تكتبين عشقا", وسياسة,ورواية,هلا وضحت لي.فقالت :
أنا عندما أكتب الحب فواسطتي قلمي ليصل كلامي لمن أحب.
استوقفني الرأي قليلا" لأتخيل مؤتمرا"للأقلام أنا المديرة فيه والمقدمة لكل فقراته.يخطر ببالي أن أبدأ تقديمي بشكري العميق لكل الأقلام .لما يتحملوه من ضغوط نفوس أصحابهم,فقلم يتحمل النقد وآخر الهجاء وآخر الرثاء وقلم يتحمل حرارة الوله والعشق.وقلم يحتمل النميمة وآخر الخطابات الممتلئة حينا" وحينا" جوفاء.وبعد وقفة صمت إجلالا"وإكراما"لأرواح الأقلام المزهوقة أو المخطوفة أو المعذبة. ثم نشيد الوفاء لمهنة الكتابة وقدسيتها بعدها ألقى القلم الأكبر خطابه موصيا" زملاؤه الأقلام بالالتزام بحدود الحرية المتاحة لئلا يتعرضوا للمسائلة.ثم تمنى لهم التوفيق بمسيرتهم الكتابية. انتهى خطاب القلم الأكبر وترك لي مساحة من الوقت لأدلي بدلوي الخاص في هذه المناسبة.
توجهت للأقلام بأسمى الأمنيات ,وطلبت منهم أن يكونوا رعاة أمناء لأفكار أصحابهم ومشاعرهم فينقلوها كاملة دون زيادة أونقصان وبأمانة تامة,وأن يكونوا سفراء رائعين للفكر والإبداع . وأن يجيدوا طباعة اللون والأحاسيس والمشاعر .وللأقلام المبدعة قلت شاركوا أصحابكم أفكارهم.
ناقشوهم وعارضوهم وإن اقنعوكم وافقوهم,دائما" اكتبوا بأعلى درجات الحرية المسؤولة, ابداعكم قد لاينشر فورا"قد يتأخر سنوات وسنوات وربما لاينشر إلا بعد مماتكم,لكن أفكاركم الرائعة مهما تأخرت ستصل إلى العوالم الأخرى ليقرؤوها.لذلك اكتبوا بصدق ومسؤولية وأمانة احتج أحد الأقلام على خطابي واعتبره محرضا".على السلطة القلمية العليا.فقلت له: أيا صديقي القلم الرائع .الأقلام رسل والرسل صادقين.ماقلت للأقلام اقتلوا واذبحوا قلت لهم كونوا أمناء وصادقين,ولاتنشغلوا بسرعة النشر وحجم المادة المقابلة لكلمتكم.فأين التحريض بهذا. أنت مثلما هم صديقي وأتمنى منك الأمانة والصدق وأن تصل كتاباتك بسرعة للعوالم الأخرى وبعد توزيع الجوائز على الأقلام المبدعة.وهدايا التكريم لأسر الأقلام الراحلة والتعرف على الأقلام الوافدة من مناطق أخرى. أخذنا استراحة ليتم خلالها تناول الغداء.على شرف الأقلام والزوار الحاضرين.وقد تم خلالها عقد صفقات كتابية .وحوارات وتعارف, كنت أتأمل الأقلام الحاضرة,قلم واعد نشيط ,وقلم مبدع جديد ظهر على الساحة الإبداعية, وقلم متخاذل وقلم تراجع مستوى إبداعه.قلم للفتنة وقلم للمصالحة .وقلم نازف لايتوقف نزيفه. انتهى مؤتمر الأقلام ,وعدت من حلمي إلى واقعي,أمسكت بقلمي ,وبعدما حييته كتبت عن المؤتمر الحلم,دمتم أصدقائي ودام إبداع أقلامكم ,والأهم أيا" يك المخاطب السر أهو قلم أو حبيب أو وطن أن نكون نبلاء وأحرار مسؤولين بخطابنا مع ذاك المخاطب السر,تحيتي لمخاطبي السر الرائع.
08-أيار-2021
21-تموز-2018 | |
21-نيسان-2018 | |
01-تموز-2017 | |
17-حزيران-2017 | |
13-أيار-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |