آه ربي أين أنا. بحر من الأعضاء حولي ,رأس هنا ,ودماء ,وقطع بشرية متناثرة.يرمى قربي أطراف إنسان .ووجه مشوه,أيا الجنون زرني لوهلة .علني أستطيع احتمال ماأرى.قلبي من صغره بات ضعيفا"هشا".لايقوى على النبض.بحر من الجثث .ألقي أمامي بصورة وحشية لاحرمة للموت فيها. يارب أسعفني ببعض الجنون يستوعب الجنون الذي أراه.كف هذه الجثة قرب يدي.آه ربي .غريبة خطوط كف هذه الجثة .فعلى الرغم من موتها .مساماتها تفيض بالحياة, وشكلها يشي بكف رجل سليل اسرة راقية.مفرطة بالكرم. وكف تلك الجثة , يشي برجل قاس ميال للقتل والعنف,وكأنما كفه ماتت قبل أن تولد.

بي فضول أن أقرأ كل الأكف المتناثرة حولي. سأتنقل طالما الجنون تمكن مني .هات أيتها الممرضة أتوق أقرأ هذه الكف.ياإلهي .أشعر وكأنني أقرأ كف مليك ساحر. ويأخذني تمردي .خطوط يدك أيها المليك ,تفيض رحمة ونبلا".أتسمح لي أن أتمرد على قوانين مهنتي فأتجاوز الكف قليلا".لا لن أبالغ بتمردي . فقط دعني أقرأ ساعدك .وربما عنقك .للأمانة مليكي أنا أقرأ الأعناق بشفاهي أتسمح. أترك مجالا لدم شفاهي أن يتوحد بنبل دمك المتدفق للعنق.غريبة قصتي أيها المليك مع العرافة.

فأنا كنت اتنقل مابين يدك وعنقك من مرتبة عرافة, إلى مرتبة قديسة. بعض رقيك انتقل لي بالتوحد مع دمك.هات كوبا" من دمك اسكبه على جسدي علني أبلغ مستوى الرسل بنقائهم زدع دمك ينسكب على جسدي ,لأزهر فلا" وياسمينا".ويورق الربيع في ثناياي .تدرج الطموح معك مولاي .علمني أن أحلامنا إن سكنها السمو نرقى. وإن سكنها المال نشقى.برفق مر بيدك على تفاصيلي أتوق أتعمد بطهر دمك.

ألا ترى أيها المليك يتناثر الياسمين مني.يااااااه ماأرقاك وماأطهرك. بمزيد من دمك اغسل روحي .أتوق أصبح برهافة فراشة .وبصفاء قطرة ندى. أي سحر يندى به حضورك حبيبي المليك.لاقولوا لهم لايطلقوا النار إيذانا" بإبعادي ونقلك للنعش .خذ قلبي معك .خذه لك وحدك. لاأريده لي من بعدك حبيبي المليك.ماهذه الأصوات أيا أمي أخبريهم .للحظات فقط دعوني أتعمد من طهر دمه حبيبي.للحظات فقط دعوني أكمل قراءاتي .فكل تلك الأكف من يقرؤها من بعدي.سأنثر جسدي اسمينا" على نعشك حبيبي .دعهم يتساءلون عن سر الساكن هذا النعش.وعن سر الربيع .وعن سر العرافة المتمردة.