Alef Logo
يوميات
              

صراخ الضباع

حسام حنوف

خاص ألف

2013-10-14

صراخ الضباع

هو وحش يقنص غزالتنا من رقبتها يمتص دمها الطازج الحار ويسحب شريان قلبها الراجف حياة ورشاقة.. أمريكا تنهش القلب ليمنحها نبضة تضفي عليها حياة وتمضي تاركة عظام فريستها للضباع ثم الكلاب الشاردة..
عامان مرا والضباع لم تفلح في القنص فما للوحش الكبير لا يأتي ويأخذ حصته الأطيب من لحم الرقبة وحمرة القلب ويأخذ الشريان سبّحة يسبح بها للديمقراطية صباح مساء ويؤم غربان العالم الخسيس..
((فليأت الوحش الأكبر ويأكل ما شاء ثم ليترك لنا ما شاء.. لا تترك شيئاً لنا من الغزالة.. إن شئت أن تأخذ العظام لتدعم بها أرجل كرسيك فخذها.. إن أعجبتك العينان فخذهما نيشانين على صدرك.. اترك لنا ما شئت من فريستك.. يكفينا الدم المغبر يكفينا الغبار المعجون بالدم.. بل قل تكفينا رائحة الدم.. وإن بخلت علينا بكل ذلك فحسبنا مشهد نرى فيه الغزالة ممزقة بين أنيابك ومخالبك يا سيدنا الأمريكي..)) هذا ما قالته الضباع والكلاب الشاردة لسيدها الوحش الأمريكي الأسود في بيته الأبيض في هذا العصر اللعين..
**
النصر المبين

أين ما بقي من النساء يزغردن لما بقي من الرجال..
الرجال عائدون.. خوذة من غبار وراية من جلد..
النساء على شرفات لم تعد واقفة.. واقفات..
زغردات من سعال ومواويل صامتة..
أين ما بقي من بيوت لما بقي من أسر..
ليس لهذا الطفل مهد.. ضعوه في حقيبة السفر..
الغرباء جاؤوا.. لم يأخذوا وطننا.. أعطونا غربتهم..
الأطفال تركوا الدمى الجميلة.. جلسوا يركّبون مكعّبات المبنى المبعثرة..
راحوا _ بقيت بيوتهم .. عادوا _ راحت بيوتهم ..
لم تساوم عليك الحياة بل الموت لم يأخذك.. لم تغره حياتك ليأخذها.. هو لا يأخذ إلا الأحياء جداً..لا أعرف ما أقول ولكن لمَ "أحمد" لمْ يعد بيننا..
**
وأنت

وأنت تحب حبيبتك لا تنس أن تحب سورية..
وأنتما تصممان غرفة نومكما وغرفة القراءة لا تنسيا من عاشوا ولا بيوت تؤويهم حتى ماتوا ولا قبور تدفئهم..
وأنت تعمل مغنياً هنا وهناك غن لسورية ولو أغنية..
وأنت تملأ مرسمك باللوحات ارسم واحدة بألوان العلم السوري.. لا ترسم العلم بل امزج ألوانه.. أكرر وأركز عليك.. امزجها كيلا نعرف عدد النجمات فيها.. اترك لنا الألوان ممزوجة ولا تفصلها أو توزعها.. أتعبنا الفصل والتوزيع وشاقنا المزج على بياض..
وأنت تعيش اليوم همّ عائلتك لا تنس سورية.. سيكون وفاء منك لو قمت عن إحدى وجبات طعامك حزناً على سورية أو غضباً لها.. لا أقول أن تكسر تلفازاً يعرض مجازر سورية ولا أقول أن تطفئه ولكن أضعف الوفاء أن تقوم.. لا تخبر أحداً ممن يشاهدون المجازر ولا تقم بغضب بل بصمت تام قم وإلا فلن يُقبل منك..
وأنت تترك سورية هرباً من الموت لا تنس أن تدعو لها بالحياة..
وأنت تلفظ اسم سورية لا تنس أن دلالته تغيرت..
وأنت تقرأ هذه الكلمات لا تنس أن تنساها..
تعليق



معروف

2013-10-15

وصف رائع و جميل

يعقوب زامل الربيعي

2016-12-28

صديقي حسام...أنصحك وأنت تخرج من " كاليري " المحنة،.. (المقصلة والرقبة) ، أن لا تترك بضعة منها للضباع، كلها ، أو حتى بما تبقى منها، أن أستطعت. ثم لا تنسى أنت أيضا، أن تطفئ ناقوس الخطر خلفك. ههههه كما وأنت تعلق يافطة هذه اللعنات على باب بيت الشواذ ، لا تنس أن تنساها.

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow