سأرتب الغيم احتفاء بك الليلة, سأرتبها بطريقة تليق بحضورك الشهي, غيمة كبيرة بشكل سرير ناصع البياض. لها ملمس الروح الحريرية. وغيمة قدت من ياسمين لتكون وسادة لك حبيبي. وغيوم مسدلة كستائر, سأزينها ببعض النجمات لتضفي على المكان رونقا" اضافيا". أخرى سأجعلها طاولة, مزينة بالورد لتضع عليها فنجان قهوتك, ومن تحركات الغيم سأصوغ لك لحنا" يروقك سماعه, ومن غيمات صغيرات, سأصنع عقدي وأساوري, وفستاني الأبيض النقي, ومنه سأصنع المرايا, وأدق التفاصيل. سأقابلك بكامل بهائي الأنثوي الملكي, وعند حضورك, سأترك كل التفاصيل تتحرك بتناسق مع اللحن, الورد والستائر والعقد والأساور. شيء ما يحيل تلك الغيمات أمطارا" غزيرة, فنهطل على أرض ليست لنا. لاأرضك أرضك , ولاأرضي أرضي, فأصبح كمن تعلق قلبها بحب كاهن, نذر عمره وروحه للكنيسة, لالقاءات ولاهمسات, تنبئ عن عيد بعيدين. ويغدو قلبي كقلب مفتوح, على تأثير كل التفاصيل, الأغاني تؤلمه والحنين, وصوت العصافير وشكل الأزاهير , كل تفصيل صغير كان رائعا", بات يثير فيه الشجون, وأتساءل ألا يتعبك حب البعيدين, أم أنك وأنت على أرضك هناك, تعيش معي حيث كنا قبل المطر, وأنت هناك تعيش معي, تفاصيل بيت الغيم الذي رتبته لك. أنا على أرضي هنا, لالاأستطيع إلا أن أكون معك هناك, في بيتنا السحري, جسدي هنا وروحي هناك, هذه القصة رواها قلبي المفتوح , لمبضع الجراح, فكتبها برواية عالمية عن القلوب المفتوحة, ماأكثر القصص التي رواها قلبي المتعب, لمبضع ذاك الجراح, الذي سيعيد صياغتها بأسلوبه وينشرها. علها تصل إلى كل البقاع, لتروي قصصا"عن ناس أرهقهم حب البعيدين, أتعبهم الشوق والحنين. بذات يوم قد تقرأ قصتي, قدتبكي وتذوب حنينا", وقد تمر بقربك مرورا"دون أن تدري أنك البطل بتلك القصة, وأنك المعشوق البعيد, وأن هذا القلب الذي روى القصة لمباضع الجراحين, كان معذبا" من حبه لك, ومن شوقه والحنين, ياااه كم أشتاق للقياك حبيبي , في بيتنا السحري, وعندها سيكون قلبي مفتوحا", لقصص مختلفة من الحب لا دور فيها للجراح والجراحين. لربما نخط رواية عن قلوب مفتوحة على الأمل, ماقصتي معك ومع الأمل.