Alef Logo
يوميات
              

هل تذكرحكاياتي؟

ناديا خلوف

خاص ألف

2013-11-06

وحيدة أراقب أنفاس الطبيعة، تستدعيني، أرافقها في مسير جديد، أبحث عنك كي تلفّ ذراعك حول كتفي.

أبحث عنك حبيبي!

كي نركض على أطراف الحياة، وننسى حالة الوقارالتي ألمّت بنا،

وكلّما توقفت الطبيعة في استراحة قصيرة منّا, أنفضُ ذراعك عنّي

أهرب منك. أشتمكَ:

لم أعد أحبّك. أعدْ رسائلي.

-يالكِ من بريّة!

مخالبكِ خارقة حارقة

ماعرفتِ الحبّ!

تعالي ننافق بعضنا البعض لحظات تبقى ضمن ذكرياتنا.

قولي: أحبّكَ، ولو كذباً

أعيدي ذراعي، عودي

إلى دائرتي

دعينا نسرق من العمر أحلى الأوقات.

-لماذا تتمسّّك بي؟

سأقذفك بكلّ الشّتائم، والسّباب

لا زلتُ أتلفّظُ بكلماتٍ من زمني

بذيئة إلى حدّ التّرف

مرميّة على قارعة صمت أبديّ

يملأ فراغ الحبّ

حبيبي. . .

بذلت جهدي لأكون مثل النّساء

إنّي في النّهاية أنثى

أقحمتني في ذلك الخيال

أسميته "قضية"

ومع أوّل هتاف باسم الرّب

أخذها إلى السّماء

مات فينا الحياء

هربتَ عند أوّل عصف، بقيتُ أنتظرُ عودتك.

وحيدةإلى حد التّخمة. أبحث عنك في دروب الضياع، المتاهات مرسومة بدّقة,أضيع في كلّ واحدة عمراً، أبدأ من جديد. تلاحقني قضيّة قادمة من الوهم. تحصد الآرواح، يصعد السّلم سفاح. ينادي: أنا أبو القضيّة، وأمّها. يقيم مراسم العزاء على الذين قضوا، يصنع لهم نصباً، وعلى رأسه مكتوب: يعيش أبو القضيّة!

حبيبي! هل هذه قضيتك؟

لو كنت امرأة كسائر النّساء

لو لم تقل لي يوماً: أحبّكِ مختلفة. ما مات فيّ غرور الأنثى. ولما دفنته بيديكَ.

هربتَ مني وسط النّهار.

هل تذكر تلك الحكايات؟

يوم نفختُ في وجدانك كلمتي، وقفتَ تنادي ظلّ أنثى ضاع قرب عرش السّماء.

أرغب أن أعود إلى البكاء.

لم يعد دمعي يجري إلا في مواسم الفرح والعزاء.

اخترت أكثر من حبيب، يموت فيّ عشقاً. يهيم على وجهه في أودية عبقر. يقول الشعر من أجلي. يزورني في كلّ لحظة من خلف شاشة صغيرة، بالأمس

قال كلاماً رائعاً في الحبّ. لم أفهم معناه، وضعت له إعجاباً مع أنني لم أقرأ كلمة واحدة من كلماته. البارحة كان حبيبي، واليوم اختفى من بين سطوري.

لو عرفته وجهاً لوجه لكنت حزنت، لكنّهم يأتون ويرحلون من عالمي كأنّهم منام.

هل تذكر حكاياتي الموشومة على الأحلام؟

كنتَ أوّل من يصدّقها، يؤمن بكل أكاذيبي.

وعدتني بالمستقبل المشرق، سهرت ألف عام. لم يشرق، بل ذهب غرباً وشمالاً وجنوباً. إلى أن ضاع في النهايات. نهاية حب. نهاية ظلم. نهاية وطن. ونهاية لحكاياتي التي ألّفتها خصيصاً لك. كي أوهمك أنني أنثى لست كما كلّ النّساء. . .














































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

هذا العالم ضيّق، وليس له أبواب

04-تموز-2020

"الفظائع الآشورية التي تجعل داعش باهتة أمامها"

19-كانون الثاني-2019

هذا العالم ضيّق، وليس له أبواب

10-كانون الأول-2015

السّوريون ظاهرة صوتيّة تقف على منّصة ليس أمامها جمهور

19-تشرين الثاني-2015

الزّلزلة

05-تشرين الأول-2015

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow