هوى الوديان
خاص ألف
2013-11-30
أي سحر تحمله هذه النسمات, أشعر بروحي تغادر الأضلاع, إلى السفوح, وتعود إليًّ لتروي لي الكثير الكثير من القصص والحكايات عن حب صادفته عند السفح, وسطر لأجلها ملحمة عشق رائعة, ملحمة ليست كالملاحم الأسطورية. فبطل هذه الملحمة, لم يطلب إليه أن يقتل ثورا" ولاوحشا", ولا أن يبيت في العراء, ويرتدي جلد الأسود, ولا طلب منه أن يصنع سفينة خارقة تنقذ الحياة من مخاطر إعصار أو طوفان عظيم, وماكان محكوما"على بطل هذه الأسطورة أن ينطلق في البيداء هائما", يبحث عن الحكمة والمعرفة, ملحمته تبدأ من هنا من هوى الوديان, وفعله السحري على النفس البشرية, يوم أحبها صبية لها جدائل من ضوء, وعينان من بحر, وجبين من فضة, دفعته للبوح: مفرطة بالجمال أنت ياحلوتي, وتفرط الحلوة بدلالها, إن لها من المعجبين ألفا", كل يتغنى بجمالها على سجيته, هذا بقصيدة, وذاك بأغنية, وآخر بلوحة من إبداع جمالها وريشته, يخفف أياما" من غزله, فيحزن قلب الصبية, أنه عاشق عابر, فإذا ما أبصر الشغف بعينيها, أفرط بغزله بها, وافترشا بساط من عشب غض شهي.
بساط من عشب وغطاء من غيم أبيض كندف الثلج النقي, ويد عاشقة متمردة تداعب جدائل النور, فيغار الغيم ويهطل مطرا" خفيفا"يتوق يشارك في الملحمة, قطرات مطر تبلل جبين العاشقين , قطيرات هي رسول الله للعاشقين على الأرض, أن أنتم بهاء الكون, وتفرط اليد العاشقة المطهرة بقطرات المطر, بمداعبة الضوء, ليطل عنق البهاء. شفافا" غضا"تسيل عليه قطيرات رحمة للبشر, ويلبي الشعر نداء السماء فيتحرر من قيده. ويمعن بإرسال النور, يشتد المطر قليلا", ويتضاعف دفء الأنفاس وتتعانق الحروف المنبعثة من الشفاه, أنا أحبك بجنون, وأنا بك مجنون, تحت المطر تعزف الأوركسترا لحنا"مدهشا", ضوء وبحر وغيم ومطر. وبساط عشب شهي , شاهد على كل ماحصل, وبركات من ربي هطلت على الوديان. لتبارك آية للحب نزلت على الأرض, هذا بطل الرواية. بطل الملحمة, لاقتل ولادمر ولاهام في بيداء قاحلة, أدرك حكمته ومعرفته من هوى الوديان, ومن قصة عشقه السحرية, وأنا أرشف آخر قهوتي, وأستمع للحن الوديان, وأغني أغنية الهوى, وأستعيد بالذاكرة قصة الملحمة الأخيرة التي قرأتها,رائعة الكاتب فراس السواح, كتبت ملحمة من نوع آخر, دعوني أغني لكم أغنية الهوى, هوى الوديان والرائع الذي رحل وديع الصافي:
هوى الوديان ذكرني بهواكم
قلبي الولهان شعلان بهواكم
ياما ليالي تحت الدوالي الهوى يجمعنا
أكملوها ملاحمكم . قصص هواكم, وأنا سأبحث عن ملحمة أخرى أحكيها لكم.
هاني درويش (أبونمير)
2013-12-05
هوى الوديانعشقُ التَّجّدُّدِ والحياة النابضة أنَّى تدري الطَّرفوعينُ مبدعٍ رأت ورسمت رؤيتها ترنيمة عشقتحية تليق بهذا البهاء
08-أيار-2021
21-تموز-2018 | |
21-نيسان-2018 | |
01-تموز-2017 | |
17-حزيران-2017 | |
13-أيار-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |