رسم سحري
خاص ألف
2014-01-25
ومضت عيناه, فخرجت روحي كشرارة من فانوس سحري عتيق, تقول لبيك مولاتي في الحب, تضحك عيناه فأتمرد على الفانوس ثانية, مع كل رمشة عين وبريق فكرة منه, أولد ثانية بهيئة أجمل, يطلق ريشته على قماش اللوحة , أتململ في الفانوس الساكن خلف الأصابع, هاأنا خلف الأبيض والأسود, مابين خطوط اللون وتدرجاته, أسكن فانوساً يضيق بي كلما أمرت إشاراته المجنونة, وأسأل نفسي عن السر, مابين كل فعل خلق وآخر أسأل نفسي عن إبداع تنتجه أنامله, يؤدي بشكل أو بآخر لولادتي حرة أكثر, أنا هنا طير في سماء لوحته, وقمر في لوحة أخرى, وأنا نظرة حزن أتقن التواصل معها ورسمها باللون, وعجوز تبكي فقيدها البكر, أبصر نفسي بكل زوايا اللوحة, بكل تفاصيلها, ومع كل إيماءة من الريشة, أنا طير يحلق خارج الفانوس فرحاً بحريته, وبذات الوقت طير يخاف الحرية, فيسكن مساء لهذا الفانوس العتيق, أتراه هذا الفانوس بيتي, ماضي, حاضري , ماالسر بخوفنا من الحرية حيناً لنعود لذات الأماكن التي نود مغادرتها, أم هو الحب, قيد بنكهة حرية, أنهى الفنان لوحته, وأنا أتململ حيناً خلف الأسود,وحيناً خلف الأبيض ,أنتظر البعث من جديد, في المعرض كنت أسمع تساؤل الناس عن سر سحر يسكن اللوحة, أأخبرهم بأن فانوساً سحرياً ما, به شرارة على شكل روح, منذورة لحركات الأنامل, وهمسات الرسام وكلماته, ووميض الفكرة بذهنه, أم أتركهم يتساءلون وأعود إلى محرابي السري , أنتظر لحظات ولادة جديدة, في كل مرة كنت أقول هذه المرة الأخيرة, سأولد نهائياً ولن أعود لفانوسي العتيق, ثم كطفل أخاف حريتي, أمسك بيد أمي مساء, وأعود لذات المكان وذات المخاوف, أنتظر وأنتظر لوحات أخرى , رسومات سحرية أخرى, وأنا أهيىء نفسي لولادة على يد رسام تتقن ريشته إصدار أوامر الخلق, لأتمرد على الفانوس العتيق, وأحلق طيراًحراً بلوحة جديدة, أصلي أن تكون الأخيرة, ولاأعود بعدها لحدود اللوحة, ولاأنتظر حريتي كهبة من ريشة ولو كنت أعشقها, أتوق أصبح يوماً فعل خلق حر لاينتظر مانذر له كقصة حب. علمت ابنتي اليوم أن تفتح باب القفص للعصفور, إن أبى التحليق لاتغلق باب القفص, تنتظره ساعات وساعات, أعوام وأعوام, يوماً ما لن يخاف حريته هكذا أخبرني العصفور , يوماً ما لن يخافها.
08-أيار-2021
21-تموز-2018 | |
21-نيسان-2018 | |
01-تموز-2017 | |
17-حزيران-2017 | |
13-أيار-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |