هذاالصباح الشهي بهوائه النقي, يحفز روحي على الحب أكثر وأكثر, ألمس الضوء المتسلل من النافذة, أداعبه بأناملي, أستفز حضوره وألقه,

أتغزل بألوانه المتحدة مع بعضها لتشكل هذا السحر, أتراقص حوله أجعله يخترق ثيابي. وكأنني أعبر عن رغبة بالتوحد معه, أفرد شعري الأشقر وأتركه ينساب كشلال مع الأشعة, أسمع صوتاً عذباً, يأتيني من بين الأشعة يقول: أحبك, أنصت بهدوء فأسمعه يكرر القول :أحبك, أمجنونة أنا إنه الضوء يكلمني, أتجاهل الهمس معتبرة أنه من هواجس النساء, بحثهن الدائم عن الحب والشغف, فأشعر بيد الضوء تمسك بأطراف ثوبي , يشدها برفق, يريد لفت انتباهي أكثر لهمساته, يقول أحبك مجنونتي الصغيرة, فأقول في نفسي , هاجس آخر من هواجس النساء, الخوف من العمر, يضيق الضوء ذرعاً بهواجسي فيصيح بعالي الصوت: أحبك, أضحك بسري أنني معشوقة الضوء وحبيبته, وأفكر بصبح سحري برفقته, ألبس فستاناً بألوان قوس قزح على نية التماهي مع العاشق المختلف, ذو البعد الخاص, وأعود لنافذتي وحبيبي, يعبر الضوء ألوان الثوب, ومع كل لون يلقي لي قصيدة عشق مهداة منه لي, قال لي :

هذا اللون يغريني

أن أقطف أخضر الثوب

وأحيله أحمر في شراييني

يتسارع نبض القلب تفاعلاً مع شعر الضوء. أخاف قليلاً رغم الفرح المستتر عند سماع الكلمات, فأسمعه يقول:

وهذا الأزرق المستقر

أحبه ثورة في شعري

وكتبي

ودواويني

ألامس أزرق الثوب وأضحك, أي جنون يعتريني ياسيدي الضوء.

أي حب هذا وأي جنون, فيقول لي وقد استرسل بالشعر:

أنا الاسم الممنوع من الصرف سابقاً

ومذ عرفتك

عشقت الحركات

وبات السكون يؤذيني

يسحرني الضوء بشعره. أقترب منه بهدوء وأقول أحبك. أنا حقاً أحبك.

يجيبني وهالة الحب الوضاءة تحيط به:

أحبيني على مهل

وتدللي

دعيني أضم بعباءتي

كوكب المريخ

مع زحل

وأرسم بلوحة سريالية

شدو طائر خجل

أحبك

ثورة وبركاناً يعصف بي

على عجل على عجل

وبهدوء يخمد نيراني

بوابل من القبل

أحبيني وتدللي

على مهل

على مهل

على مهل

آآآآآآه حبيبي الضوء. بكل مابروحي من طاقة للحب أحبك. فتعال إلي إنني الآن عاشقة على مهل على مهل على مهل.