أوزون
خاص ألف
2014-06-07
شيء ما جعل حرارة الغرفة ترتفع, بدأت أشعر بصعوبة التنفس, صار للهواء نكهة احتراق, ألم في الحلق, وشعور وخز مع كل شهيق وزفير, أشعر بأن السقف ينزلق قليلاً ليغدو أقرب إلى صدري, أحس بثقله , وبازدياد ضغط الهواء على رئتي, أراقب جدران الغرفة هاهي تتعرق مثلي, يرتفع ضغط الروح, كل شيء يتكثف بطريقة غريبة ثقيلة. يمعن هذا الشيء الغريب بمضايقتي. ترتفع حرارة الأرض أكثر لتغدو ملامستها أمراً مزعجاً جداً, وبردة فعل يرتفع الجسد قليلاً عن الأرض, هاقد أصبح أقرب للسقف, يعاني ثقله بشكل أكبر, يزداد تدفق عرق الجدران وتتململ من هذا الوضع, وتضيق الروح ذرعاً بهذا الضغط , تأخذ بالتململ من الجسد الضعيف,كعادته لايقوى على حمايتها, يزعجها عجزه الدائم, أمام مضايقات هذاالشيء الغريب, ينزلق السقف أكثر, ترتفع حرارة الأرض أكثر, يرتفع الجسد مبتعداً عن الأرض مقترباً من السقف , وهكذا تأخذ الروح بالهذيان, والجسد بالإنهاك, تفقد العضلات قدرتها على حمل الجسد, تصدر رائحة شواء من الرئتين, وصوت أنين من الروح, قوة غريبة مفاجئة جعلتني أتماسك وأصرخ, أطلق كل هذاالتعب على هيئة صراخ, تستقر الروح لوهلة هاقد تماسك الجسد استعداداً لحمايتها, وأطلق صرخته معلناً نفيره, صرخة أخرى ويتراجع هذاالشيء عن إزعاجي ويستمع لمطالبي, يخفف ضغطه عليي ويطلق لروحي عنانها لتحلق وتطير, هذه القوة الإيجابية أعرفها, تصيب الروح برعشات لذيذة تبعث على الفرح, إنه الحب , هكذا يفوح عبيره ليملأ المكان بهجة وطاقة إيجابية , وذاك الشيء الغريب قرأت عنه, هكذا كانوا يسمونه الأوزون, في بلاد ما وحكاية ما كانوا يطلقون عليه اسم الأوزون, واليوم كنت أعيش صراع الحب والأوزون , بكل غرابته عشته, أحسست بذاك الصراع, عشت تفاصيله بكامل طاقتي , انتهى الصراع بصرخة أعلن الحب انتصاره فيها, ليتراجع الأوزون لعالمه البعيد. هدأت الروح, وعاد الحب , ارتفع السقف قليلاً, ثم أكثر , ثم أكثر, هاأنا أشعر برحابة السماء, بملمس الهواء العذب, بقطيرات الماء المتناثرة على شكل بخار رائع , كل هذه التفاصيل تعانقها روحي العاشقة, المنتصرة لتوها على الأوزون
08-أيار-2021
21-تموز-2018 | |
21-نيسان-2018 | |
01-تموز-2017 | |
17-حزيران-2017 | |
13-أيار-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |