رسالة في زجاجة
خاص ألف
2014-06-29
حل الليل ببهائه المتفرد, أسدلت السماء ستارتها على كل العاشقين, ستارة يزينها قمر وأنجم رائعة, خرجت أتأمل المدينة ليلاً, أجوب شوارعها أتمتع بأضوائها الجميلة, لطالما أحببت ليل المدينة وسحره رغم الصخب وحركة الناس التي لاتهدأ حتى أواخرالليل, سبقني خيالي إلى مشواري هذا, لكن في الحقيقة ماحدث شيء مختلف تماماً, عند عتبة بيتي وجدت رسالة, رسالة من نوع مختلف, رسالة في زجاجة, ضحكت على الصدفة الغريبة التي أخذت تفكيري إلى قصص الأفلام والروايات, رسالة في زجاجة آه ربي بأي حلم أنا, فتحت الرسالة وقرأت: سيدتي ذات الغرة على جنب: أنا لايعنيني الشعر والأمسيات والأدب, ضحكت أكثر فماذا يعنيها إذاً فضول تملكني لأعرف أكثر عنها. أرجوك وأحذرك أن لاتتعاملي مع زوجي بمجال الأمسيات والندوات والمحاضرات, فأنا أغار عليه, استغراب أكثر تملكني إن كانت بأمسية شعرية لاتأمن جانب زوجها فلم تقاتل, ترجو وتتوعد, لم أعرف رقم هذه السيدة, وزال الفضول وبت أشفق على هذاالنوع المتعب من النساء, وفكرت أن أرد لها الرسالة برسالة وفي زجاجة أيضاً, لكن خطر ببالي خاطر , لم نرجو الناس أن يحافظوا لنا على ماعجزنا بطاقاتنا الخاصة في المحافظة عليه, لم علي أنا كمشاركة في أمسية أن أفكر بكل نساء الرجال المشاركين , من منهن ترضى ومن منهن ترفض مشاركتي, غريب عالمنا نحن النساء , وهذاالضعف الذي نحمله لأنفسنا, أنا ياسيدتي لايعنيني زوجك لافي مجال الأدب ولاغيره وقبل أن تطلبي مني الحفاظ على سعادتك سلي نفسك عن سبب ضياعها لا أستطيع أنا ولاسواي أن تسعدك أنت وحدك سيدة سعادتك, ضممت الرسالة في الزجاجة على نية إرسالها لذات المصدر , أحزنني أن الزجاج لايحمي الرسائل , قد ينكسر الزجاج وينكسر المعنى ويجرح الزجاج متلقي الرسالة قد غاب كل هذا عن ذهن سيدة الرسالة ليتني أعرفها يوماً لأخبرها بأنها بمأمن من خطري فقلبي ملك شخص واحد لاشريك له, ياليت رسالتي تصل ليطمئن قلب هذه السيدة المتعبة , سيدة رسائل الزجاج, وتعرف أن السعادة إبداعنا الوحيد الذي لايسرق . لم أرسل الرسالة حرصاً على هذه السيدة من فعل الزجاج الجارح.
08-أيار-2021
21-تموز-2018 | |
21-نيسان-2018 | |
01-تموز-2017 | |
17-حزيران-2017 | |
13-أيار-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |