Alef Logo
يوميات
              

مع أنشتاين"1"

ناديا خلوف

خاص ألف

2014-09-22

مسافرة إليه عبر الزمن، كان آتٍ إليّ في نفس اللحظة، التقينا في المنتصف، لم أتوقع أنّه لم يحلق شواربه:

هل لازلت تحتفظ بشاربيك؟

اعتقدت أنّ لقاء غرامياً يجمعنا، سيجعلك أكثر استعداداً لتلبية رغباتي. لا أحب تلك الشوارب في اللقاءات الحميمة.

اجلسي أيتها الجميلة، أنا عار من جسدي. وما ترينه هو فكرة مسبقة عنّي. دعينا نشرب القهوة معاً.

هل تقرئين الفنجان؟

أنا هي" قارئة الفنجان":

مكتوب على قدركَ أن ترافق أنثى في رحلاتك عبر الزمن، تبتكر لها تسمية.

لحظة من فضلك.لا أعرف أين جسدي.

رأيتك تخلعينه في معبد عشتار حيث كنت تمارسين البغاء المقدس

تعالي إليّ. يكاد نورك أن يطغي على المكان.

تملّكني الخجل عندما أمسك بنوري

ركضنا في المجرّات، وضحكنا" ضحك طفلين معاً"

رأينا باباً، مكتوب عليه من هنا تتفرّع أبعاد الزمن

فتح ستارة رقيقة كالغلالة بيده

رأيتني جالسة.

هذه أنا خلف الغلالة.

من أكون؟

ابتسمتُ لي: أنا نفسك لكن في عالم آخر مواز

عالمي أعلى من عالمك، عند الانفجار الكبير أصبحنا عالمين، أو ثلاثة، أو أكثر

لا بأس بذكائكَ " أنوش" استطعت أن تثير دهشتي بدون شاربيك. أحبكَ.

أمسكْ بروحي، دعنا نقفز فرحاً.

قفزنا في الفضاء الفيزيائي، أركبني خلفه على شعلة ، قادني إلى المستقبل.

وقفنا على أبواب القرن المقبل، شاركنا باحتفالات ولادة العنزة البيضاء لجديٍّ أسود.

سحبنا صوراً تذكارية مع الجديّ وأمّه

وبينما كنا في حالة ذهاب وإياب بين الماضي، والمستقبل، أتتنا قذيفة فصلت الزمن بيننا، جلست أبكي على خطوطه اللولبية، وكلّما أمسكت بحافة زمن ما تزحلقت، وهكذا دواليك.

لو بقيتُ معي في العالم الموازي ، لكان الأمر أسهل.

عارية من جسدي أدور بين الأزمان والعوالم،أشعر بالسلام، لا أرغب بالعودة.

أنشتاين أيها الخائن. لماذا تركتني هنا وحيدة؟

سمعت صوته يأتي من البعد الرابع: عودي إلى جسدك. نلتقي لاحقاً

كان عليّ أن أعود. هناك أشياء بانتظاري، فقد حضّرت الكوسا لطبخة محشي، وسأذهب إلى البالة لأشتري هدية لصديقتي بمناسبة تخرّج ابنها من الكليّة، وسأعمل جمعية خيرية كي يتبرع النّاس لي من أجل قفزاتي الفيزيائية. لازال لديّ مهام تنتظرني. يعزّ عليّ الفراق " أنوش"

إلى اللقاء.

سنلتقي لاحقاً في البعد العاشر. . .

من مذكراتي مع أنشتاين
































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

هذا العالم ضيّق، وليس له أبواب

04-تموز-2020

"الفظائع الآشورية التي تجعل داعش باهتة أمامها"

19-كانون الثاني-2019

هذا العالم ضيّق، وليس له أبواب

10-كانون الأول-2015

السّوريون ظاهرة صوتيّة تقف على منّصة ليس أمامها جمهور

19-تشرين الثاني-2015

الزّلزلة

05-تشرين الأول-2015

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow