سفر الشوق
خاص ألف
2014-09-27
أيكتب الشوق مولاي, أتخط له أسفار كأسفار القديسين, سألته وكلي اهتمام بم سيجيب, كنت أسأله وأتذكر كيف قال: اكتبي عني وعنك, الله....عني وعنك, ضحكت وضحك. وماذا أكتب ؟ قال :لابأس إذاً انتظري الشوق واكتبي عنه, هدوءه في الإجابة يحفز كل إمكانيات الكتابة عندي, فليكن صديقي سأنتظر هذا الذي تسميه شوقاً لأكتب عنه, قاطعني بقوله : مسافر غداً, ماذا؟ غداً, ولم التعجل بالسفر, دعك معي ليوم آخر, ليومين , حقاً أنا بشوق لأمضي معك يوم آخر, ظرف طارىء يستوجب سفري, حسناً حبيبي فليكن, أراك مساء قبل السفر, ثقيل هو عبء الاعتذار, أيضاً سأعتذر حبيبتي, سأحضر بعض الأوراق الهامة للسفر وموعد مع العائلة للوداع, أحقاً مسافر, لا لاأستطيع تخيل هذا أو التفكير به, فكيف إذا كان بهذه الحدة, غداً, بلى حبيبتي كما أخبرتك ظرف طارىء, أطل الصباح ورسالة منه صباحك حبيبتي, سنلتقي كلي ثقة بذلك, أنا الآن في الطائرة المغادرة إلى اليونان, كنت أستيقظ كل صباح على نغمة رسالة منه تقول أشتاقك حبيبتي, ويكون الرد أحبك جداً, شيء ما يتجاوز حدود الكلام والرسائل كان يعتريني, شوق لشيء مختلف, أشعر بيدي قاسيتين, منذ زمن لم يلمسهما, منذ زمن لم يتغزل بشعري, بعطري, بجمالي, أشعر بالروح معذبة تسألني وماذا بعد؟ فأجيبها ظرف طارىء استوجب السفر, فتسألني وماذا عن الشوق؟ كنت أنهار عند هذاالسؤال, وماذا عن الشوق؟ أحث الخطى في شوارع المدينة تأسرني أمسيات المدينة وليلها , أضواؤها, مشوار الليل له فعله بروحي, اليوم تفقد المدينة شيئاً من سحرها الليلي, أعود بكامل خيبتي, لم يداوني مشوار المساء, فنجان القهوة على الشرفة بات بارداً كحال الروح وفقد الكثير من روعته, أنغام أم كلثوم, كل شيء يتغير حولي, مابال عطري لاأستطيع تمييز رائحته , كأنه فقد خصوصيته, رباه ماذا أفعل, كل شيء حولي يبدو بارداً باهتاً , ليته قربي الآن, أكيدة كان سيغير كل شيء, وتعاود الروح سؤالها, وماذا عن الشوق, فشل في الإجابة يوازي كل مرحلة يتضاعف فيها شوقي إليه, وفي أول رسالة له كتبت, أيكتب الشوق مولاي , بلى اكتبي عني وعنك, أيخط له أسفار كأسفار القديسين ؟ بلى اكتبي عني وعنك, وماذا عن الشوق حبيبي؟ قال: اكتبي عني وعنك. أشتاقك جداً.
08-أيار-2021
21-تموز-2018 | |
21-نيسان-2018 | |
01-تموز-2017 | |
17-حزيران-2017 | |
13-أيار-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |