أي شوق يعتريني لعينيك سيد أجمل الصباحات وأرقاها, أرتب الروح, وأنثر ياسمين اللهفة وأمضي إليك, أحدث جنبات الطريق عنا عن هوانا, وعن ذاك الشغف المجنون, بعظمة امرأة لم يخلق التاريخ مثلها أمضي إليك, أشعر بأنني قائد يزين صدره آلاف النياشين, أولست حبيبتك وهذا يكفي ليراودني هذاالشعور, أحدث الأشجار عنك, وكذلك الأزهار, الفراشات, الناس العابرين, تنصت الطبيعة لي وكأنني من الآلهة, أولست حبيبتك وهذا يكفي, بالأمس قلت لي قد لانلتقي مجدداً فقلت لك أنا امرأة ضد اليأس, ضحكت من عبارتي, فرددتها ثانية, أناامرأة ضد اليأس, سنلتقي وكثيراً, سيكون هذاالكون لنا, لأننا صادقون, سيمضي كل من عمل جهده ليبعثر أغانينا, ليلقينا على هامش الواقع , سيمضي إلى نهايته مكبلاً بفشل كبير, وريثما يكون لنا الزمان, فأنا جد مشتاقة, وكل صباح سأحضر نفسي وكأن اليوم موعدي معك, كل يوم سأتلو ابتهالات روحية مقدسة , لعل صدق محبتي يغير نواميس الكون فنلتقي, كل يوم وعند الصباح سأرتب الروح وكأن اليوم سنصعد ببهائنا إلى أقدس ملكوت حيث الحب حاكم كل شيء, قد تعترضني صعوبات وأصل لمواقع يرهقني الوجد فيها, لكن روعتك ستخفف من وجد الشموع, لامانع عندي أن أذوب رويداً رويداً في انتظار لقائنا, لامانع عندي أن تسهر الروح كل يوم تحلم وتتأمل وتتألم وجداً, لامانع عندي أن يمر عمري كاملاً في انتظار لحظة آمنت بها, وحب آمنت به, وأنت كرمى لحبي العظيم, حضر روحك كل يوم وكأن اليوم لقاءنا وقل للزمان أنا رجل ضد اليأس فحبيبتي لي ومعي, وقل لوجد الشموع هذا نحن لك, لن تنتصر , أيقظني حلم اللقاء مرات ومرات, لأجد جزءاً من الروح ذائباً على شكل لهفة مجنونة, القلب يتضخم عند الشوق, يتطور عن حد الطبيعة , وهذاالوجد يسكن شراييني, يتضخم يتضخم فأتألم, وأعيد تكرار العبارة نفسها, أناامرأة ضد اليأس فياأيها الوجد تنعم اليوم بنتف الروح , لأتنعم أنا لاحقاً بلقاء من أحب, ولتكن لك جولة فكلي ثقة أن الحرب ستنتهي لي وللحب,