الراسخون في الحب
خاص ألف
2014-11-08
ومازلت أسأل نفسي, منذ زمن, شرب فنجان قهوته ومضى, ومضيت,ماالسر ياترى , في لهفتي المتزايدة للقائه ثانية, لشرب فنجان قهوة آخر معه وبرفقته, ماالسر ياترى ؟ مع هذاالنوع من الناس المفرطين بالحضورالحقيقي البهي, نلقاهم مرات قليلة, ويسكنون البال والروح, لايغادرون عرائش أرواحنا مهما مضى على لقائهم من سنوات, أذكر اليوم تفاصيل اللقاء والحديث , كل كلمة قالها وكل كلمة أجبت بها, ببساطة كانت الكلمات تنساب كينبوع, بمنتهى الصدق دون رتوش ولاتعديلات, ولازيادات في الإيضاح, ببساطة كانت البسمات تهطل, ومطر الفرح يعم المكان, ببساطة كان النقد يصل, وتفاصيل المدح أو الملاحظات, رغم الاختلاف والتباين, كانت الجمل رقيقة حقيقية, بكل مافيها من نقد ومن توصيات للقادم من الأيام, دفء جميل ساد وطغى, ورائحة الهيل تعبق بالأرجاء, مضى ومضيت, لكن رائحة الهيل الزكية أبت أن تغادر, عرشت في الروح, واتخذت من القلب وطناً تعشقه, كم أعشقها هذه البساطة بالتعاطي, لايتقنها إلا القليلين في زمن العولمة وطغيان الآلة, مضى زمن على لقائنا وبهاء اللقاء ذاته لم يتغير, أقرأ في بعض المقالات والدراسات, وبعض الروايات والقصص, عبارة من مثل, الراسخون في الأرض, الراسخون في العلم, وهكذا سلسلة طويلة من الراسخين في تفاصيل مختلفة , اليوم خطر ببالي أن أطلق عنواناً آخر, وهو الراسخون في الحب, أولئك الذين ببساطة ينشرون الدفء, أينما حلوا, ببساطة تعرف معهم أن زمن الآلة لم يطغ وأن الروح هي السائدة, ببساطة تعرف أن للحب مكان محفوظ دائماً لايترك بسهولة للريح تعصف به, الله ماأحوجنا اليوم لجيش من الراسخين في الحب, يعدل كل هذا التعب ويحيله لسعادة تفرض نفسها على الأجواء, عند الصباح وعلى وقع أغاني فيروز, بحبك مابعرف هني قالولي, ومع فنجان قهوتي العابق برائحة الهيل, لك أيها الراسخ في الحب أشواقي ولهفتي, لك كل مافي الروح من طاقة للحب, ولك وحدك مازال القلب ينبض بالياسمين, ومازالت الروح تشتاق وتشتاق. لك وحدك أصبر النفس بأمل اللقاء وبلهفة لاشبيه لها أنتظر وأنتظر وأنتظر.
جاسم فرمان
2014-12-04
ومضة حسية رائعة تمتاز ببساطتهاوكانها لوحة رسمت على عجل ولكن باتقتن شكرا سيدتي
08-أيار-2021
21-تموز-2018 | |
21-نيسان-2018 | |
01-تموز-2017 | |
17-حزيران-2017 | |
13-أيار-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |