حب في المحطة
خاص ألف
2014-11-15
غريب هو أمرك أستاذي, ألاتمل السفر, ألاتمل الترحال, لاأنفك أراك هنا في المطار, وفي كل مرة سفر لمكان مختلف عن المرة السابقة, أتساءل عن روحك, ألاترهقها الطرقات, هدير الطائرات, فأنا قبلك والله أرهق روحي هدير الطائرات, قد أتعبني صوتها, إقلاعها, وهبوطها, والمسافة مابين إقلاع وهبوط, ذاك الانتظار المتعب فعل فعله بروحي. أطلق الرجل ضحكة غريبة من نوعها وقال :لبعض السفر سحره الخاص بروحي, ولكل روح سر سحرها. أدهشني جوابه الغريب. وضحكته الأغرب. كنت ألقاه وقت انتظار لحظة السفر, يقطع تذكرته ويمضي تاركاً لي عبارات لاأفهمها, عبارات غريبة مثله, كلمات تجعلني أنتظر لحظات سفره المجنون, بت أعرف تماماً مواعيد سفره, وبشكل عفوي تميل روحي للرهافة أكثر. أرتب لباسي أكثر, أهتم بكل تفاصيلي لأنني سألقاه, ولو لدقائق قليلة فهذا يكفي أن أجتهد لأيام بالعناية بمظهري وأناقتي وماسأتحدث به إليه, أفكر بمواضيع تحتاج ساعات لأناقشه فيها بدقائق, وأتركه ينصرف كعادته وأنفرد بعباراته الغريبة أحللها وأفك طلاسمها, قد قال لي بت أشتاق لحظات السفر, وأنا أيضاً أشتاقها, أو ربما أشتاقه, ولكنه المسافر دوماً لاقرارة له ولاسكون, فكيف لرجل مسافر دوماً أن يحب, أن يذوب صبابة, وهو دوماً يترك الناس خلفه تحلل جملة قالها هنا وأخرى هناك, اليوم موعد سفره, وأخيراً سألقاه, أعد الدقائق والثواني, أختار ثيابي الأجمل وعطري الأشهى , أزين الروح بالندى وأمضي. صباحك سيدتي: رعشة غريبة من نوعها سرت بروحي, صباح الورد أستاذي المسافر دائماً , أعطني جواز سفرك ومايلزم من أوراق لأتم لك إجراءات الحجز وماإلى ذلك من قضايا فأنت تعرف أنها من صلب عملي. أعتذر سيدتي فأنا اليوم لن أعطيك لاجواز سفر ولاهوية , أنا اليوم هنا بأمر الحب. بأمر الحب , بلى سيدتي أنا اليوم هنا ولن أغادر هنا مفرداً, هكذا أمرني الحب مولاتي, فمارأيك بالحب وأمره, فرح وجهي ملأ المكان عبيراً مختلفاً , حفيف أضلاعي مذ عرفته, كان يخبرني عن الهوى قصصاً وحكايات, وأنا المنذورة لأمر عينيه بالهوى , رحت أتراقص على أنغام فيروزية متخيلة , وقلبي يعانق عينيه مراراً بأمر الحب.
08-أيار-2021
21-تموز-2018 | |
21-نيسان-2018 | |
01-تموز-2017 | |
17-حزيران-2017 | |
13-أيار-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |