Alef Logo
يوميات
              

ماذا كنت سأفعل؟

ناديا خلوف

خاص ألف

2015-07-06

لو كنت أعيش في سوريّة اليوم لم أكن أستطيع فعل شيء.

لا أشعر أنّني من الأبطال الذين يضحّون بحياتهم، مع أنّ حياتي تنتظر التّوقيع فقط. أتمنى أن أموت دون أن أشعر بملائكة الموت.

أنتم لستم مثلي. أنتم أبطال. لم تغادروا أمكنتكم، وكما أنّ سورية الله حاميها على حد تعبير الدكتاتور، فإنّ الله حاميكم أنتم أيضاً.

الكثير من السّوريين لا يغادرون لأنّ أبناءهم في السّجون، أو في قبضة الدّولة الإسلاميّة، أو على أقل تقدير هم في الخدمة الإلزامية، وهؤلاء قد تبرأ الله منهم. لا يحميهم.

مطلوب منّي لو كنت في سوريّة أن أشتم الشّهداء. صحيح أنا لست من الأبطال، ولكنني أتعاطف بقوة مع هؤلاء الشّهداء ومع من بقي من أهلهم على قيد الحياة، ولن أشتمهم. لذا لن أكون في مأمن من الجلاّد، أمّا أنتم فقد سجّلتم قضيّة تبدو كقضيّة الممانعة، لكنها قضيّة جديدة، أنتم تذكروننا كل ثانية بأنّه لا خير في ثورة تخرج من الجامع. هل تطلبون من البشر أن يكونوا نسخة طبق الأصل عنكم ، ولماذا تصفّقون للحسينيّات أليس من أجل أن يرضى عنكم المهدي الحاضر الموجود.

أنتم تحاربون الإرهاب اليوم، وهناك من يصنعه على مدار السّاعة، لكنّكم لا تحاربون بنفوسكم، ولا أموالكم بل من على فضائية تدفع للمحاور من أيّ فريق كان مبلغاً جيداً ربما يكفي الفقراء أكثر من عام.

الفضائيات مليئة بالحوارات الكوميدية. هم يسمونها حوارات رأي، ويلمع المقدّم لآنّه استطاع التّهريج، والتلاعب بكم.

لو كنت أعيش في سوريّة لقفلت باب بيتي. هل تعدونني لو عدّت كي أكون بارة بالوطن مثلكم بأنّكم لن تحاربوني تحت اسم ما مثل الإرهاب؟

أنتم أشعلتم الحرب علي ّفيما مضى ظنّاً منكم بأنّني كنت أملك المال، وحتى الأن لا تصدقون أنّني لم أكن إلا امرأة خائفة من الجوع ، لا أهتم سواء صدّقتم أم لا. أنا أملك اليوم قلمي فقط، وسأبقى أكتب ما أراه سليماّ، وبحرّية كاملة. إنّني حرّة، ولا أحتاج أن أموت كي أصبح كذلك. أو أن أجلس معكم ننظّر عن حبّ الوطن.

لو كنت في سوريّة لقتلتموني. لماذا؟ لآنّكم لم تتعلّموا حبّ الحياة، وكلّ من يسعى إلى الحياة هو خائن بنظركم. . .









تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

هذا العالم ضيّق، وليس له أبواب

04-تموز-2020

"الفظائع الآشورية التي تجعل داعش باهتة أمامها"

19-كانون الثاني-2019

هذا العالم ضيّق، وليس له أبواب

10-كانون الأول-2015

السّوريون ظاهرة صوتيّة تقف على منّصة ليس أمامها جمهور

19-تشرين الثاني-2015

الزّلزلة

05-تشرين الأول-2015

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow