
    

    
حكمة الصوفية 2 ( أبو يزيد البسطامي – الحلاج )
2008-03-25
أبو يزيد البسطامي
- سئل أبو يزيد عن درجة العارف فقال : ليس هناك درجة بل أعلى فائدة العارف وجود معروفه .
العابد يعبده بالحال و العارفُ الواصلُ يعبده في الحال .
- سئل أبو يزيد : بماذا يُستعان على العبادةِ ؟ فقال : بالله إن كنت تعرفه .
- قال أبو يزيد البسطامي : عملتُ في المجاهدة ثلاثين سنةً فما وجدتُ شيئاً أشدَّ عليَّ من العلمِ و متابعته و لولا اختلاف العلماء لبقيت و اختلاف العلماء رحمةٌ إلا في تجريد التوحيد .
- لا يعرف نفسه من صحبته شهوته .
- الجنة لا خطر لها عند أهلِ المحبةِ و أهلُ المحبة محجوبون بمحبتهم .
- اطلع الله على قلوبِ أوليائهِ فمنهم من لم يكن يصلحُ لحملِ المعرف صِرفاً فشغلهم بالعبادة .
-هذا فرحي بك و أنا أخافك فكيف فرحي بك إذا أمنتكَ .
- ياربُّ أفهمني عنك فإني لا أفهمُ عنك إلا بكَ .
- عرفتُ الله باللهِ و عرفتُ ما دونَ اللهِ بنورِ اللهِ عزَّ و جلَّ .
-سئل ما علامةُ العارف ؟ فقال : ألا يفتر من ذكره و لا يملَّ من حقه و لا يستأنس بغيره .
- إن الله تعالى أمر العبادَ و نهاهم فأطاعوه فخلعَ عليهم خِلعَه فاشتغلوا بالخِلع عنهُ و إني لا أريدُ من الله إلا الله .
غلطتُ في ابتدائي في أربعة أشياء : توهمت أني أذكره و أعرفه و أحبُّه و أطلبهُ فلما انتهيت رأيت ذكره سبق ذكري و معرفته تقدمت معرفتي و محبته أقدم من محبتي و طلبه لي أولاً حتى طلبته .
-اللهم إنك خلقت هذا الخلق بغير علمهم و قلدتهم أمانةً من غير إرادتهم فإن لم تُعنهم فمن يُعينهم .
-إذا صحبك إنسان و أساء عشرتك فادخل عليه بحسن أخلاقك يطيب عيشك و إذا أنعم عليك فأبدأ بشكر الله عز و جلَّ فإنه الذي عطف عليك القلوبَ . و إذا ابتليت فأسرع الاستقالة فإنه القادر على كشفها دون سائر الخلق .
- إن الله يرزق العبادَ الحلاوةَ فمن أجل فرحهم بها يمنعهم حقائق القرب .
-المعرفة في ذات الحقِّ جهلُ و العلم في حقيقة المعرفة حيرةٌ و الاشارة من المشير شركٌ في الاشارة و أبعد الخلقِ من الله أكثرهم إشارة إليه .
-سئل أبو يزيد : بأي شيء وجدت هذه المعرفة ؟ فقال : ببطن جائع و بدنً عارٍ .
- العارفُ همُّه ما يأمله و الزاهدُ همُّه ما يأكله .
طوبى لمن كان همه هماً واحداً و لم يشغل قلبه بما رأت عيناه و سمعت أذناه .
-من عرف الله فإنه يزهد في كل شيء يشغله عنه .
-سئل أبو يزيد عن السُّنة و الفريضة ؟ فقال : السنة ترك الدنيا و الفريضة الصحبة مع المولى لأن السنة كلها تدل على ترك الدنيا و الكتاب كله يدل على صحبة المولى فمن تعلم السنة و الفريضة فقد كمل .
- النعمة أزلية يجب أن يكون لها شكرٌ أزلي .
-من سمع الكلامَ ليتكلم مع الناس رزقه اللهُ فهماً يُكلم به الناس و من سمعه ليعامل الله به في فعله رزقهُ الله فهماً يناجي به ربه عز وجل .
- كفر أهل الهمَّة أسلمُ من ايمان أهل السنَّة . سئل بماذا نالوا المعرفة ؟ قال : بتضييع ما لهم و الوقوف مع ما له .
الحسين بن منصور الحلاج
· حجبهم بالاسم فعاشوا و لو أبرز لهم علوم القُدرةِ لطاشوا و لو كشف لهم الحجابَ عن الحقيقةِ لماتوا
· إلهي أنت تعلمُ عجزي عن مواضعِ شكرك فاشكر نفسك عنَّي فإنه الشكرُ لا غيرُ .
· من لاحظَ الأعمالَ حُجبتَ عن المعمول له و من لاحظ المعمولَ له حُجبَ عن رؤيةِ الأعمالِ .
· أسماء الله تعالى من حيثُ الإدراك اسمٌ و من حيثُ الحقِّ حقيقةٌ .
· خاطر الحق هو الذي لا يعارضه شيءٌ .
· إذا تخلصَ العبدُ إلى مقامِ المعرفةِ أوحى الله تعالى إليهِ بخاطرهِ و حرسَ سره أن يسنح فيه خاطرٌ غيرَ الحقِّ .
· هو الرامي بقصده إلى الله عزَّ و جلَّ فلا يعرج حتى يصل .
· قال الحسين بن منصور الحلاج : إن الأنبياء عليهم السلام سُلطوا على الأحوالِ فملكوها فهم يُصرفونها لا الأحوال تُصرفهم و غيرهم سُلطت عليهمُ الأحوالُ فالأحوالُ تُصرفهم لا هم يصرفونَ الأحوالَ .
· الحقُّ هو المقصودُ إليه بالعبادات و المصمود إليه بالطاعات . لا يُشهدُ بغيره و لا يُدرك بسواه بروائح مراعاته تقوم الصفاتُ و بالجمع إليه تدرك الراحات .
· لا يجوز لمن يرى أحداً أو يذكرُ أحداً أن يقول : إنى عرفتُ الأحدَ الذي ظهرت منه الاحاد .
· ألسنةٌ مستنطقاتٌ تحت نطقها مستهلكات و أنفسٌ مستعملاتٌ تحت استعمالها مستهلكات .
· حياءُ الرب أزالَ عن قلوبِ أوليائهِ سرورَ المنَّة بل حياءُ الطاعةِ أزالَ عن قلوب أوليائهِ شهودَ سرورِ الطاعةِ .
· من أسكرته أنوارُ التوحيدِ حجبته عن عبارةِ التجريدِ بل من أسكرته أنوارُ التجريدِ نطقَ في حقائق التوحيد لأن السكران هو الذي ينطقُ بكل مكتوم .
· من التمس الحقِّ بنور الإيمانِ كان كمن طلب الشمسَ بنور الكواكب .
· لمّا كان الله تعالى أوجدَ الأجسامَ بلا علة كذلك أوجد فيها صفاتها بلا علة و كما لا يملكُ العبدُ أصلَ فعلهِ كذلك لا يملك فعله .
· ما انفصلت البشريةُ منه و لا اتصلت به .
· أنشد الحلاج :
1- مواجيدُ حقٍ أوجدَ الحقُّ كلها و إن عجزت عنها فهوم الأكابر
2- و ما الوجدُ إلا خطرةٌ ثم نظرةٌ تثيرُ لهيباً بين تلك السرائرُ
3- إذا سكنَ الحقُّ السريرةَ ضُوعفت ثلاثةُ أحوالٍ لأهل البصائرُ
4- فحالٌ يبيدُ السر عن كنه وجده و يُحضرهُ للوجد في حالِ حائرُ
5- و حالٌ به زُمَّت ذُرى السر فانثنت إلى منظرً أفناهُ عن كلِّ ناظرِ
و أنشد أيضا :
1- أنتَ بين الشغافِ و القلبِ تجري مثلَ جري الدموع من أجفاني
2- و تَحلُّ الضمير جوفَ فؤادي كحلولِ الأرواح في الأبدانِ
3- ليسَ من ساكنٍ تحركَ إلا أنتَ حركتهُ خفَّي المكانِ
4- يا هلالاً بدا لأربع عشرٍ لثمانٍ و أربعٍ و اثنتانِ