ياقوتتان د. محمد جاهين بدوي
2016-02-13
شَفَتَاكِ يَا عُرْسَ النَّدَى..
وَالمِهْرَجَانْ.
يَاقُوتَتَانْ.
سِحْرِيَّتَانْ.
بَلْ جَمْرَتَانِ بِمُهْجَتِي..
تَتَلَظَّيَانْ.
عَسَلاً وَخَمْرًا مِنْ زَمَانٍ..
تَنْضَحَانْ.
شَفَتَايَ عِنْدَهُمَا ظَمًا..
تَتَحَرَّقَانْ.
وَتُقَرِّبَانْ.
فِي الحُبِّ..
تُوتًا، فُسْتُقًا، وقَرَنْفُلاً..
مَعْزُوفَةً صِيغَتْ بِأَعْصَابِ الكَمَانْ.
وَتُسَبِّحَانْ.
سُبْحَانَ مَنْ سَوَّاهُمَا..
قَوْسَيْنِ بَيْنَهُمَا فُؤَادِي..
عَالِقٌ..
وَلَـهًا يُلَمْلِمُ مَا تَحَدَّرَ..
مِنْ جُمَـانْ.
عَلَّ ارْتِشَافًا مِنْهُمَا..
يَخْتَطُّ فِي قَلْبِي..
نُهَيْرًا مِنْ حَنَانْ.
لَكِنْ لِشِقْوَةِ شِقْوَتِي..
تَتَمَنَّعَانْ.
وَتُرَاوِغَانْ.
تَتَشَكَّكَانْ.
وَبِذَوْبِ وَجْدِي فِيهِمَا..
تُغْرِيهِمَا..
فِي الخَدِّ مِنْهَا غَمْزَتَانِ..
وَشَامَتَانْ.
مُلْتَاعَتَانْ.
يَا وَيْلَتَا…
فَبِأَيِّ آلاَءِ الغَرَامِ تُكَذِّبَانْ ؟!