أنا الذي في أول الدرب
خاص ألف
2016-03-26
عندي غيمة معلقة في سقف غرفتي
تُمطر دون مواسم محددة
لكنّها
و حتى تمطر كما يجب
تأكلُ نصف قصيدة أكتبها
أين أنظر الآن ؟
أنتِ أمام مرآتك مرآةٌ أُخرى
تجلسين
مثل أفعى جائعة ترمقُ حركة الفريسة
لا .. لا
لا تحركي يدك اليسرى
ثمة ضبعٌ يحملهُ الفراغ
كلما رأى فراشةً
عيناكِ
حربٌ بين الملائكة و تجار السحاب
مخيمٌ بِكرٌ
للعصافير الثملة و القطط الكسولة
أين أنظر الآن ؟
شامةٌ في منتصف ظهرك العاري
تتأملُ وجهي برفقِ مُرضعةٍ
و صبر ناقة ..
شامةٌ تغني مثل نورس غريب
رماه جناحه الخائن
على شاطئ الأعداء في الليل
شامةٌ تقتلني عوضاً عن رصاصة القناص
و تحمل جثتي كإلهةٍ ..
أنا الذي
في أول الدرب
ما زلت ألملم حطب شتائي الطويل
أنام على زجاجات جسدي المكسورة
و أتألم مثل عقرب الثواني .
من أين أحبك الآن
و ما تبقى من القصيدة
أصبح في فم الغيمة !! ؟
ربما
في الصباح
أجدني مقتولاً برصاصة في الذكريات
أو بلدغة أفعى تحت إبط قصيدتي
أو ربما
أموت غرقاً
في عمق شامة
لا ظَهر لها
يحميها
من المطر
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |