زاوية إبداعات هذا الأسبوع ستخصص كالعادة للشعراء الشباب . ولكن الفكرة اليوم أن هؤلاء الشعراء ما عادوا شبابا بل أصبحوا على قمة الشعر العربي.. سنقوم باختيار قصائد من أولى ما نشر شعراء الخمسينات والستينات المحدثين في الشعر العربي.

ربما تكون مقارنة بين ما يكتبه الشعراء الشباب اليوم، وبين ما كتبه من كانوا بالأمس شبابا. وربما تكون تأسيسا لدراسة تكشف عن تطور الشعر المعاصر. ولأن المساحة المخصصة للإبداعات تستوعب خمس قصائد في كل تحديث فسنختار اليوم خمس قصائد لكبار الشعراء المعاصرين في بداياتهم الأولى.. على أن يليها في التحديث القادم خمس قصائد أخرى. قد تتوقف التجربة هنا. وقد تفتح أفاقا لأفكار جديدة لا حدود لها ..

فالشعر لغة، وثقافة.. وفن رفيع في المقام الأول. وقراءة قديمه بلغة نقد حديثة أمر هام بل بالغ الأهمية. ففي الخمسينات من القرن الماضي ظهر جيل من الشعراء أسس لشعر مختلف حيث تخلى عن الشعر العمودي ووجد لنفسه طريقا آخر.. طريق يتناسب مع أسلوب الحياة التي بدأ يتغير مع التغيرات العلمية والكونية والاكتشافات المعاصرة في جميع نواحي الحياة من ثقافية إلى علمية إلى فكرية... الخ

في تحديث اليوم سنختار لزاوية إبداعات شعراء شباب، أو كانوا شبابا حينها.. فساروا بالشعر بمسارات مختلفة مازالت مستمرة إلى اليوم.

المساحة المخصص لزاوية إبداعات تتسع لخمس نصوص كل تحديث..قد نكتفي بخمس نصوص لتحديث واحد وقد نستمر لعدة أسابيع وهذا عائد لتفاعل قارئ ألف مع الفكرة المطروحة. بانتظار تفاعلكم مع التجربة نقدم لكم خمس نصوص لشعراء تركوا بصمات في الشعر المعاصر