نجوم ورديّة
إلى نانو
يذكِّرني الفجرُ حينَ يعودُ بسيطاً خفيفَ الصَّدى
بخدودِكِ إذ تتورَّدُ شيئاً فشيئاً
فترمي بطاقة شعرٍ على جدولٍ من ندى
تخجلينَ منَ الشَّمسِ
من همساتِ العصافيرِ
من نعسِ الضَّوءِ فوقَ الشَّبابيكِ
منِّي ومن خجلي تخجلينَ
لذلكَ أكتبُ ما لم أقلْهُ لعينيكِ حينَ خجلتِ:أحبُّكِ
يا خجلي تخجلينَ
ورودٌ تخيِّمُ فوقَ دمي وبساطُ شموسٍ يسيرُ بصمتي إليكِ
أرى الأرضَ ورديَّةً والسَّماءَ
وأصمتُ سكراً
وأصمتُ عشقاً
وأصمتُ فالصَّمتُ قدَّامَ وردِكِ بوحْ
**
مفتاحُ ماءٍ إلى اللازورد

تليقُ بطيبةِ قلبِكِ مائدةُ الضوءِ
فيها الفراشاتُ ترسمُ اسمَكِ فوقَ الرحيقِ
وفيها العصافيرُ ضاحكةٌ حرّةٌ وتغنّي بعرسِ حضوركِ
فيها أباريقُ خمرٍ تغازلها بالأغاني الكمنجاتُ
يليقُ بعينيكِ حينَ ترفَّانِ مثلَ رفيفِ النداءاتِ في الشِّعرِ
أن تصبحا في سماءِ القصيدةِ عنوانها الحلوَ
مفتاحَ ماءٍإلى اللازورْدِ
طريقاً خفِّاً إلى ضحكاتِ النّدى وزهورِ الغناءْ
يليقُ بحبِّكِ ألا يُقالْ
بل يُخَبَّؤٌ رؤيا مطرْ
زنبقاً غارقاً في السَّلامِ
ومستغرقاً في الخيالْ