خاص ألف

امرأة قرأت سرها وذابت في مساء بعيد
لم يبق سوى
عطر تخمر في ثيابنا
وحكايات غامضة
تمتمت بها شفتاها في سرير لم يتسع لكلينا ...
خرجنا من البار
نمسك طرفا من الليل
واستند أحدنا إلى زاوية مجهولة
في ظلام حسبناه سريرا
أو راية

لتقودنا إلى ما تبقى من ظلمات الجسد ..

من أجلها ادركت ما يسمى النيزك
وما يمنح للشيطان شارة
وما يمنح لي رقة غير أليفة في عينين تعذبتا من اليقظة
ومن نبيذ عتقه زق في بيت مغربي قديم ...

من أجلها
هيأت خدما وحراسا
لاستقبالها على بساط أحمر من الكلام ...
ولم أنس بالطبع
جوقة من اللاعبين
ولا محترفي الكذب والكهانة ...

ومن أجلها
لم أنس
شيعتي من الحمقى والساهين عن الحياة .

ومن أجلها
أحييت شريان الشراهة
وذلك الشبق الذي ملت منه الكلمات ..

ومن أجلها
شاهدت في الأعالي
وفي قمة أعلى جبل في العالم
بشاعة نبي بشر بمملكة الله في السماء ...
وشاهدت
أفاعي قاسمتني شهوة الكلام وإرادة الغواية
وما تبقى من خمر استثقلت مذاقه في الجنة .

هي امرأة قرأت سرها
في مساء بعيد ...
لم يغفر لي البار
ولا رواده السكارى
ولا كلمات راودتني
ولا رغبات أوهمتني
لحظة غيابها في الظلام ...

من أجلها
رفعت يديك أزيح غيوما حجبت
نافذة ضيقة من الشمس ...

ومن أجلها
فتحت كوة في القبو لكي يأتي نور الشمس ...
ومن أجلها
حملت فأسا كي أزحزح حجرا واحدا
في قلعتها العصية ...
منحت اسما
لم يكن هو اسمها
ساعة توهم الحلم
كسراب في صحراء
سميتها النسيان....

ومن أجلها...
تركت الثلج خلفي
ولم أنس بالطبع عربات تجرها الكلاب
وسهوت
والحلم تمطى كاسمها
كي أرى ...
كهفا أنشد اسمها كالصدى
ورأيت ما يشبه العجب ،
قلعة راودتني بابها
والسلم الذي كان من الممكن أن يقودني إليها ....

ومن أجلك يا حياتي
فتحت كل الأبواب
,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,
لكن السور لا زال قائما
ولي حجارة واحدة من قلعتها الحصينة !