رسائل جولانية من تحتِ الركامِ
خاص ألف
2020-05-02
بانياس
بُرجُ الكنيسةِ
خابَ ظنّهُ
بأجراسِ العودةِ
***
زعوره
وسطَ ظلِّ حائطِ بيتٍ تجاوزَ
الخمسينَ من الهزيمةِ،
يستريحُ جنديُ الاحتلالِ،
وشخيرهُ طردَ العصافير
عن شجرة التينِ
***
المنصورة
وحدها المدرسةُ
نجتْ
من جرافاتِ الاستيطانِ،
وتأهلتْ
لاستقبالِ أبقارَ المستوطنينِ
***
الخشنية
مئذنةُ الجامعِ
هدفٌ سامي،
يتدربُ عليها جنودُ الغزاة،
خوفاً من أن ترفع
صلاةَ العودةِ
***
كفر نفاخ
عند خاصرتها
تُحاصِرُ الأشجارُ والنباتاتُ
دبابةَ،
رفضتْ الدفنَ قبل طلوعِ
الحقيقةِ
***
العليقة
الأشجارُ لم تتأقلم مع الغيابِ،
ومع كل لقاءٍ
ترشُّ وجهي بعلاماتِ السؤالِ
أخافُ أن أقولَ لها الحقيقة،
فيحلّ بها يباسُ النسيان
***
الرزانية
ثمار الرمانِ
شَقّتْ صدرها...،
وتصرخُ دماً
في وجهِ
شعاراتِ التحريرِ
***
السلوقية
مضخاتُ المياهِ
تضربُ بعرضِ الحائطِ
القانونَ الدولي
وتسقي
مزارعَ الجريمةِ
***
أم الدنانير
شجرة اللوزِ،
التي تحرسُ البيتَ في ذاكرتها
ترتدي بدلتها البيضاء،
وتنتظرُ فارسَ أحلامها
المُهجَّر
***
الرمثانية
أشجارُ التينِ تتقاسمُ ثمارها
مع العصافيرِ والترابِ،
ومع جنودِ الاحتلالِ
المارينَ
وسطَ الجرحِ
***
الدلوه
أحجارُ البيوتِ المتناثرةُ
ما زالت ترتدي الأسودَ
حداداً
على أهلِها
***
الياقوصة
حذاءُ جنديٍ خانتهُ
البلاغاتُ العسكريةِ،
أبى أن يتركَ المكان قبل
وضعِ النقاطَ فوق
رؤوسِ الهزيمةِ
***
القُصيبة
عددُ سكانِ المقبرة
لا يتكاثر،
فتمرّدَ العشبُ على "النكسة"
وفضحَ
"حرب تشرين التحريرية"
***
صير ذياب
رسالةُ جندي مُغلفةٌ بالشوقِ
لوالديّهِ في حلب،
وقعتْ في أيدي مستوطن
من الجيلِ الثاني
***
الياقوصة
-على ذمّةِ الأرشيفِ-
كان الشايُ على النارِ،
والحُقولَ تتأهبُ للحصادِ
يومَ انتصرتْ
الخيانةُ
***
ناب
الحقولُ تُلملمُ شظايا الصدى،
تحاولُ أن تتذكرَ أغاني الحصادِ
ترفعُ سيوفَ المناجلِ
وتنتظرُ عَودة الأيادي
إلى مِقبضها
***
اللويزة
كرومُ العنبِ تبكي...،
تفتقدُ طقوسَ الزبيبِ
ولا مَن يواسيها سوى
النحلُ
***
عَلْمين
أقراصُ عبادِ الشمسِ
توقفتْ عن الدورانِ،
كي لا ترى
وجهَ الخائنِ المتجعد
***
خِسفين
في عقرِ حقولِ الألغامِ
تحتفلُ شقائقُ النعمانِ
بعيدِ العمالِ
الغائبين قسراً
***
أم القناطر
فوقَ لغمِ دبابةٍ
يقفُ عصفوران، يتسامران،
ثم انفجرتْ
الأطلالُ بالبكاءِ
***
البُطمية
نبتة اللبلابِ تمرّدتْ
على قواتِ حفظِ الاحتلال الدولية،
تسلقتْ الشريطَ
وعبرتْ
حدودَ الهزيمة
***
الشعبانية
من سقفِ خوذةِ جندي مجهولٍ
خرجتْ وردةٌ حمراء،
وراحتْ
تتفحصُ المأساة
***
الغسانية
فوقَ التلةِ،
المراوحٌ تَلوكُ الهواءَ، وتبصقُ
الطاقةَ النظيفةَ
للاحتلالِ القذرِ
***
تل الفخار
صقرٌ يحملُ في فمهِ قشّةً،
ويتفحصُ بحذرٍ
فوهةَ المدفعَ الذي
يتحلى بالصدأ
***
تل الغرام
ترَقى إلى رُتبةِ مراقبٍ
لمجرى الموتِ خلفَ الحدود.
نشاطٌ قويُ في سياحةِ
الشماتةِ
***
شاطئ الكرسي
صنارةُ الصياد
عالقةٌ في بحيرةِ الهزيمة،
وتستغيثُ لإنقاذها
من فمِ حوتِ الاحتلالِ
***
جرّافاتُ الاحتلالِ
تثابرُ على مَحوِ
الذاكرةِ الجماعيةِ لقسائمِ الأراضي،
والأحجارُ تطالبُ التاريخ
بلمِّ الشملِ
***
الشريطِ الحدودي –المُقدس-
خلفَهُ أسمعُ
همسَ الأصواتِ الممنوعةَ
من الصرفِ
في شُباكِ الحقيقةِ
***
الصورُ الجوية
هي الشاهدُ الأخيرُ
على قرى الجولان، التي
انتقلتْ
إلى رحمةِ الذاكرةِ
***
النجمةُ الخماسيةُ
حَبِلتْ،
وأنجبتْ نجمةً سداسيةً
تشبهُ
"الأب القائد"
***
عيدِ الاحتلالِ "الذهبي"
طلبَ الجولانُ المحتل أغنيةَ
"ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني"
وأهداها إلى قيادةِ
"الهزيمة والتخفي"
***
سوريا
"التفاحة لا تسقط بعيداً عن الشجرة"
الجولان جزءٌ مِن الكلِّ
والدليل
لدينا شبيحة، -رغم أنف الاحتلال-
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-شباط-2021 | |
16-كانون الثاني-2021 | |
02-كانون الثاني-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |