كلَّ ليلةٍ، قبلَ النومِ أخلع جسـدي
أعلِّقهُ على المِشْـجَبِ/ كيْ أنامَ وحدي
كلَّ ليلةٍ، قبلَ النومِ
يتدلَّى الغيمُ بارداً في السّـريرِ المُعوَّقِ/
أتركني على المشـجبِ وأعبرُ الغيمَ فضاءً جديداً للريحِ
مُنشـغِلاً بتهومياتِ النهارِ وسـرعةِ الضوءِ
مقيَّداً بما يقتضيهِ المدى
أقيمُ في المرايا تآريخاً مرجوماتٍ زوّجَها الوقتُ ظلالاً شـيعتْها الريحُ للفقدانِ
كذا أنا/ انقلاباتُ المراعي على التوخّي وانتهاكاتِ السـماءِ تشـريداً للمآقي
- وانبسـاطُ الفراغِ للفراغِ مكيدة –
أعِدْ على أذنيكَ ما تقاطرَ بينَ يديكَ للتوِّ من رنينِ الفراغِ فأنت احتراقُ الأخضرِ في غير انسـيابِ الماءِ وغيرِ ارتحالاتِ القَطا الموبوءِ بما عكَّرَ الماءُ وما غيَّبَتِ الريحُ
للندى يقينُ مواسِـمهِ/ ولا يَهابُ الصَّباحُ شواهدَ القبورِ
يَسـتولِدُ الوقتَ ويُعطي للشَّـمسِ قيمَتَها
ثمّ يُعنونُ الأشـياء
............
نسِـيتُكَ على المشـجبِ بلا معنىً، فاحْترقْتَ بارداً....
بيننا فضاءٌ مديد
بيننا ما غابَ عنكَ من أقمارٍ وأمطارٍ وما توازنَ من نَهاراتٍ/ كلَّ ليلةٍ، قبلَ النوم......

ــــ 20/5/ 2008 فوزي غزلان.