Alef Logo
ابداعات
              

حوار بأربع عيون

نزيه بريك

خاص ألف

2020-09-12

الاسم:
هو: إن لم يكن أداةَ نداءٍ يسقطُ مفعولها في السجنِ لصالحِ نظامِ الأرقام، فهو عنوانُ قصةٍ مفتوحةٍ
هي: إن لم يكن أداةَ تمييز، فأنا صِفةٌ ممنوعة من الصرف، مختومةٌ بألف التأنيث الممدودة إليكَ

مكان الولادة:
هو: إن لم يكن فِراشَ الرغبة، فهو بلادُ زراعةَ الآلامِ وتربية الفشل
هي: إن لم يكن عيونَ رجلٌ ينتظر ولادته في عيونِ امرأة، فهو جغرافية فاقدةٌ لإحداثياتِ الحُبِّ

مكان الإقامة:
هو: كنت موعوداً بالسكنِ في ثُقبَ الناي، لكني لاجئ يسكنُ قدميه، وينتظرُ الانتقالَ إلى خارطة يديكِ
هي: كنت موعودةً بحصانٍ أبيضٍ، لكني أُقيمُ في مزارعِ الصمتِ، انتظرُ فارساً على ظهرِ ثورةٍ بيضاء

العُمُـر:
هو: إن لم يكن مجموعَ دقات قلبي قبلَ لمسِ شفتيكِ، فعمري حاكمٌ واحدٌ وقافلةُ هزائم
هي: إن لم يكن عددَ الشهقاتِ والخطواتِ إليكَ، فهو حاصلُ تقسيم المساحةِ الكلية على عددِ التماثيلِ والصورِ

الحالة الصحية:
هو: وجعٌ مزمنٌ في مفاصلِ القلبِ، وحساسيةٌ من السلطةِ وقانونِ الطوارئ
هي: حاملٌ بطيفكَ، ومصابةٌ بتقيؤ دائم من الخطاباتِ والصورِ ونشرة الأخبارِ

الوضع الاجتماعي:
هو: إن لم أكن مطلقاً من كل نساءِ الذاكرة، فأنا مشرَّد على مفترقِ أمل استبدال الوطن الفارغ بمجالكِ الحيوي
هي: إن لم أكن ثمرةً حانَ موعِدها لتغادر شجرة العائلة، فأنا مادةٌ خام، تبحثُ عن جرّاح يُقطِّبُ لغةَ الحياةِ

المهنة:
هو: في النهار عاطلٌ عن الأملِ لأسبابٍ وطنية، وفي الليلِ أكاديميٌ أمارسُ التدخينَ والبحثَ في عمارةِ الأنثى
هي: في النهار موظفةٌ في قسمِ جناياتِ نظام الفراغ، وفي الليلِ أتلصصُ على الأسبابِ والعوارضِ الجانبيةِ

الهواية:
هو: استفزازُ السؤالَ، قراءةُ خطوط جسدِ السلطةِ، الرسمُ بألوان الأنثى، وإشعالُ حرائقِ الرغبةِ
هي: إحراجُ الجوابَ، تربيةُ الأحلامَ المهددة بالانقراضِ على يد الرجل، تقطيبُ الجروح، وإطفاءُ النيران

القلم:
هو: إن لم يكن عكازَ الأعمى، فهو سلاحٌ أبيض من سلالةِ الساموراي
هي: إن لم يكن كاسرَ أمواجَ الصمتِ، فهو مروِّضُ خيولَ الأفكارِ البرية

الضوء:
هو: إن لم يكن عيناكَ في آخرِ النفقِ، فهو رغيفُ خبز يرسمُ الضحكةَ في وجه فقيرٍ
هي: إن لم يكن القنديلَ الذي يناديني للرقص حولكَ، فهو اكتشافُ معنى البقاء رغم أنفِ أبي لهب

البرج:
هو: إن لم يكن جَدِي يطيبُ له العيشَ فوق قِمَمكِ، فأنا دلوٌ يبحث عن بئر يملأني بذاتي
هي: إن لم يكن عقرباً يدورُ في ساعة قلبِك، فأنا عذراءُ قريش

الحلم:
هو: إن لم يكن حذاءً مثقوباَ، فهو نقيقُ ضفدع في صمتِ الليل، يتوقفُ مع طلوعِ الفجرِ
هي: إن لم يكن حليبَ عصفور يَعِدُكَ به خطابُ الحاكم، فهو طائرٌ مقطوعٌ من شجرةٍ

الوحدة:
هو: إن لم تكن انعدامَ مجال الرؤية في غيابكِ، فهي العددَ صفر في رياضيات الحياة
هي: إن لم تكن نقصاً في فيتامينات وجودكَ، فهي قطةٌ تموء متكورةً على شباكِ السراب

الأمل:
هو: إن لم يكن مكياجَ الصباح، وزفيرَ السؤال في المساء، فهو غريقٌ يطلبُ النجدةَ من غريقٍ
هي: إن لم يكن دينَ المحرومين وتعويذةَ الفقراء لدخول الجنة، فهو أظافرٌ تنهشُ جدار الوقت

الصمت:
هو: إن لم يكن الوقتَ الضائعُ احتراقاً بين النظرةِ والقبلةِ، فهو موتٌ سريريُ، ومنفضةُ الصوتِ
هي: إن لم يكن أكلةً شعبيةً، فهو أهمُّ منهجٍ في المؤسساتِ التعليميةِ

الوطن:
هو: إن لم يكن فعلاً تراكمياً لفمكِ، فهو موظفُ دوله يغني النشيدَ الوطني وينتظرُ الرشوةَ
هي: إن لم يكن صوتَ أسمهان، فهو صوتٌ يُتمتمُ على طبقة الخوفِ

الغربة:
هو: إن لم تكن بحةً في الصوتِ، فهي غازٌ قاتلٌ عديمُ الرائحة
هي: إن لم تكن النسخةَ المزيفة التي نرتديها قبل الخروجِ من البيت، فهي رسالة تنتظرها ولم تَصِل

الغياب:
هو: إن لم يكن الوقوفَ أمام المرآة للتأكد من وجودكِ، فهو عمليةُ إعادةِ انتشار لخلايا الإحساس
هي: إن لم يكن خروجَ كوكب حضوركَ عن مساره، فهو بيتُ عنكبوت في مداخلِ البيوتِ المهجرة

الوفاء:
هو: إن لم يكن غرسَ الطريق المؤدية إليكِ بالورودِ، فهو تصميمٌ معماريٌ مقاومٌ للهزاتِ العاطفية
هي: إن لم يكن تاجَ محل، فهو سقوطُ القمر في الماء دون أن يَبّتل

النسيان:
هو: إن لم يكن رائحةَ صدأ الذاكرةِ، فهو الحصى الذي تخلى عنه ماءُ النهر وتركهُ وحيداً
هي: إن لم يكن غسلَ المكان من بصماتِ أصابعكَ، فهو استقالة ذاكرةُ الحرب من منصبها

الخيانة:
هو: إن لم تكن جيناً لا يتفاهم مع جهاز المناعة...، فهي رؤوسُ الوطن العربي
هي: إن لم تكن تصادمَ صفائح جيو-عاطفية مركزها القلب، فهي العفو عن سارق فلسطين

اللهفة:
هو: إن لم تكن تماساً في أسلاكِ الأحاسيس، فهي أجملُ العناصرَ المعمارية في عمارة العشقِ
هي: إن لم تكن فيضانَ النهر بسبب عواصف القلب، فهي ترتيبٌ تصاعدي في رياضيات المُتيم

الشوق:
هو: إن لم يكن حالةَ استنفارٍ عاطفية في خلايا الروحِ، فهو المسافةُ التي تَقسِم ظهرَ الحبِ كل يوم
هي: إن لم يكن احتباسَ الدمع في خلايا القلب، فهو لاجئ يحتفظ بالطابو ومفتاح البيت في صدر زوجته

الجنون:
هو: إن لم يكن حالةَ ارتقاء قصوى في فضاءِ العشق، فهو تصالحُ العقل مع بيئةٍ عقيمة
هي: إن لم يكن انفلاتاً في هرمون السيروتونين، فهو التصالحُ مع الأنظمة العربية

الحب:
هو: إن لم يكن الانتقالَ للسكن فوق الأشجار وتغيير لغةَ الحياة، فهو انشطارٌ في ذرات القلب
هي: إن لم يكن دافعاً لتأسيسِ جمهورية مستقلة، فهو تيار كهرو-عاطفي ذو توتر عالٍ

الإحساس:
هو: إن لم يكن امرأةً تُشعلُ انتباهَ الورد، فهو ارتجاجُ خلايا القلب على مقياسِ النانو
هي: إن لم يكن وحدةَ قياس العمق، فهو جهازُ استشعارِ حركة البراكين في القلب

القلب:
هو: إن لم يكن جهازَ إنذار مبكر للزلازل والعواصفِ، فهو عضوٌ في مجموعة دولِ عدم الانحياز
هي: إن لم يكن قبطانَ السفينة الفضائية، فهو مقياسُ حرارة تقلبات النظام البيئي في خارطة العشق

الماضي:
هو: إن لم يكن الثقبَ الأسود في الذاكرة، فهو ظِلٌّ يمشي خلفي حتى في ساعات الليل
هي: إن لم يكن ذاكرةَ البخار، فهو جنازةٌ وطنية، أمشي خلفها وفي يدي باقة من الأسئلة

المرأة:
هو: إن لم تكن من تُعلِّمكَ فن الحياة بِقبلة، فهي من تُفرِغُ بقبلة ذاكرةَ الرجلِ من كل النساء
هي: إن لم تكن النصفَ الملآن...، فهي شجرةٌ وارفةَ الظلال تجذبُ العصافير كل سنة لتبني أعشاشها

الأنوثة:
هو: إن لم تكن محرقةَ الرجال على مدى التاريخ، فهي نظامٌ استبدادي يرفضُ الشعبُ إسقاطه
هي: إن لم تكن سلاحاً بيولوجياً، غير محضور دولياً، فهي قاتل محترف، غير مطلوب "للإنتربول"

الرجل:
هو: إن لم يكن ضِلعَ امرأة، فهو من يُحب ذات المرأة مرتين دون أن يأخذ نفساً
هي: إن لم يكن من يبكي على صدر حبيبته، فهو من يراقبها وهي تستحمُ عاريةً ولا يقاومُ تنهدات الموج

القانون:
هو: إن لم يكن رفعَ المفعول به، وكسرَ يد الفاعل، فهو خياطٌ يعملُ مجاناً عند السلطة
هي: إن لم يكن علامةَ يساوي في علم الحساب، فهو شبه منحرف أو مثلث طويل العنق

الظلم:
هو: إن لم يكن تجاهلَ حضوركِ في غيابكِ، فهو مزادٌ علني في نادي الأقوياء
هي: إن لم يكن حِرمانَ سؤالي من جوابِك، فهو العنصرُ الخامس في بلادنا

الضمير:
هو: إن لم يكن الاعترافَ لكِ بأنكِ مدرسة الأنوثة، فهو الغائبُ في قاموس السياسيين وتجار الدين
هي: إن لم يكن مادة غذائية تتحسس منها السُلطة، فهو الموظفُ الأكثر غياباً في سوق العمل

الجرح:
هو: إن لم يكن مجرى النهر بين شفتيكِ، فهو فقدانُ معنى الوطن
هي: إن لم يكن المسافةَ الفاصلة بيننا، فهو خارطة إسرائيل

الحقيقة:
هو: إن لم تكن انكسارَ الضوء عند مشارفِ عينيكِ، فهي أرملةُ الوطن
هي: إن لم تكن سماعَ صوت الماء أثناء وجودكَ، فهي إعلانٌ في زاوية الوفيات اليومية

الموعد:
هو: إن لم يكن العدّ التنازلي للخطوة القادمة، فهو صهيلُ الوقتِ قبل الاشتباك مع عينيكِ
هي: إن لم يكن محاولة فاشلة في تنظيم دقات القلب، فهو لحظةُ لقاء البيوت بأصحابها المنفيين

الشِعر:
هو: إن لم يكن حَمّالةَ صدر الأدب، فهو ممسحةُ بلاط القصور
هي: إن لم يكن برجَ مراقبةِ حركة السفن في ميناءِ اللغة، فهو جهازُ قياس نسبة السُكر

الرغبة:
هو: إن لم تكن الريحَ التي تلوي ذراع الأعشاب، فهي الصوتُ الممنوع من التواجد في الأماكن العامة
هي: إن لم تكن الفراشةَ التي تدورُ حولَ الضوء، فهي الطفلُ الذي في داخلنا ولا يشيخ

الله:
هو: إن لم يكن أعظمَ فنانٍ تشكيلي، فهو مونةُ الشتاء
هي: إن لم يكن مقبضَ باب المدخل، فهو القرشُ الأبيض لليوم الأسود

الدين:
هو: إن لم يكن خريطةَ طريق لأَسرِ الله في قفص، فهو وكالةٌ تجاريةٌ عند الظلاميين
هي: إن لم يكن محاولةً قبل الأخيرة لترتيبِ العلاقاتِ على الأرض، فهو موظفٌ بدون أجرة...

الخوف:
هو: إن لم يكن الانزلاقَ من أناملِ أهدابكِ فوق البحر، فهو منتجٌ شعبيٌ في معاملِ الحاكم لإنتاج القمعِ
هي: إن لم يكن صعودكَ قطارَ الرحيل دون أن تُلوّح لي بقلبِكَ، فهو استلامُ دعوة من فرعِ فلسطين

القلق:
هو: إن لم يكن مجمعَ نفاياتِ الحياة، فهو عضوٌ ناشطٌ في مؤسسة ديالكتيك المستقبل
هي: إن لم يكن علاماتَ الشيّبِ في رأس قانونِ الطوارئ، فهو تساقطُ شَعرَ الرغبة في الاستمرار

الحرب:
هو: إن لم تكن فورانَ حليب الشر، فهي رئةُ الشركاتِ مُتعددة الجنسياتِ
هي: إن لم تكن جنازةَ العقل، فهي عرسُ زفافِ القوةِ الفائضة

الموت:
هو: إن لم يكن عودةَ السَلَمون إلى رأسِ النهر، فهو نظامُ إعادةُ تدوير في مشروعِ الاستدامة البيئية
هي: إن لم يكن استراحةَ الحياة من ظلّلها، فهو من فصيلةِ حبوبِ منع الحملِ

الحياة:
هو: إن لم تكن عملة بألف وجه، وإشاعةً ورائها مؤامرة كونية، فهي عقدُ استئجار للسكنِ المؤقت
هي: إن لم تكن فاصلاً إعلانياً في مسلسل الموت، فهي غرفةُ مراهنة بين الخير والشر

الأرض:
هو: إن لم تكن بكتيريا تحت المجهر الكوني، فهي غرفةُ تدخين للمسافرين على متن الزمن
هي: إن لم تكن الأم الثكلى، فهي ساحةُ صراع بين الجمالِ والخرابِ، سينتهي بالضربة القاضية

الخمرة:
هو: إن لم تكن داءاً لاحتواء تمرُّد الذاكرة، فهي قطراتُ الندى العالقة بجسدكِ وأنتِ خارجةً من البحر
هي: إن لم تكن مهدئاً لجهاز القلب، فهي مطرقةٌ لكسرِ حواجز الاحتلال بين قريتي ومدينتُكَ

الملابس:
هو: إن لم تكن نَصاً قابلاً للتأويلِ والتغيير، فهي جدارُ الفصل العنصري بين الصالون وغرفة والنومِ
هي: إن لم تكن غلافَ الرسالة، فهي سُترةٌ واقية من جنونِ رصاصِ الرغبةِ في عينيكَ

الزواج:
هو: إن لم يكن رغيفَ خبزٍ ساخِن، فهو آخرُ الأمنيات، ورزنامةُ سجينٍ على حائطِ زنزانته
هي: إن لم يكن شرشفَ الرغبة، فهو عسلٌ مغشوش وآخرُ هواجسِ الحرية

السعادة:
هو: إن لم تكن الذبذباتَ التي تصِلني من رفيفِ أجنحةِ فمكِ، فهي زلةُ لسانَ اللغةِ
هي: إن لم تكن العلاقةَ بين النحلِ والزهرِ، فهي طقوسُ تنظيف الأنا، لزيادةِ العمق وتقصيرِ المسافة بيننا

الموسيقى:
هو: إن لم تكن اللهب الأزرق والمساحة الفاصلة بين الجنة والنار، فهي رسالة الله للتخلص من بذور الشر
هي: إن لم تكن سماداً عضوياً يرفع خصوبة الروح، فهي طريقةٌ لاستدراجِ الشجر لمغادرة الخريف

الكتابة:
هو: إن لم تكن ثرثرة قلم مُقعد بين السطور، فهي ردة فعل صامتة سببها ارتفاع درجة حرارة الروح
هي: إن لم تكن فتح صناديق بارود القلق، فهي بحيرات ساخنة مشبعة بالمعادن وصالحة للاستحمام

المسافة:
هو: إن لم تكن ارتباك اليقين من طول شعرة معاوية، فهي دُبٌ يفترس جيفة الانتظار على نافذة الجليد
هي: إن لم تكن الذراع الفاصل بين الصوت والصدى، فهي خنجر يمني على خصر حق العودة

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

أبوابٌ

27-آذار-2021

حين تأخذُ حِصَّتك من الشمس

06-شباط-2021

لا أُريدُ التَّدخُلَ

16-كانون الثاني-2021

النافذة...

02-كانون الثاني-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow