نكاية ب
خاص ألف
2020-12-05
نكاية بالمرآة...
أمَشِّطُ شعري
بأفكارٍ
برمائيةٍ
***
نكايةً بالشمسِ
بنيتُ سقفاً للرصيفِ،
وعَصرّتُ
ظلالَ نُزلائه
على الطريق
***
نكايةً بالبرجوازيةِ
أجلسُ على المصطبة
أرمي الصحن ورفاقه من الشباك
آكلُ من الطنجرةِ بيدي،
وألعقُ
أصابعَ أمي
***
نكاية برأس المال
اشتريت سروال جينز
مُمَزق
من سوق البالة
وتجولتُ بين المخيمات
***
نكايةً بـ حصانِ مارلبورو
اشتريتُ من شعب المايا
بغلاً
وضعتُ عليه تشي جيفارا،
وأشعلتُ له
سيجار كوبي
***
نكايةً بـ كوكا كولا
أعصُرُ المعرفةَ،
وأخلُطها
بالليمونِ الفلسطيني
ليرتوي الحق...
***
نكاية بـ "ميه عِيدِن" **
أشربُ الماءَ بكفِ يدي
من رأس النبع
وأتبول
على المستوطنات
***
نكايةً بـ "موسمِ الهجرةِ إلى الشمالِ"
أبقى في الجنوبِ
رغم رغبة
الاحتلالِ...
***
نكايةً بـ "إصرار الذاكرة"
حطَّمتُ ساعاتِ دالي
أطلقتُ سراحَ الأرقام
ووضعتُ الوقتَ رهينة
الحركة
***
نكاية بالأحذية...
سرقتُ حذاء فان كوخ
ووضعت عليه صورة الحاكم
كي لا يشتريه الفقراء
***
نكاية بالغربة
مزّقتُ
خارطة الوطن،
لأردع
كيّدَ الحنين
***
نكاية بالفرح
أقيمُ حفل زفاف
لحزني
وأدعو الذاكرة
للعشاء
***
نكاية بالتماثيل
عقدتُ قراني على الحركة
وأنجبتُ
طريقاً شقياً
***
نكاية بالحياة
أُخاطبُ الموتَ بـ
يا طويلَ العُمر
***
نكايةً بالبردِ
خلعْتُ نوافذَ غرفتي
وركَبَّتُ للريحِ حاسةَ شمٍ
مقاومة للرصاص
***
نكاية بالأمس
سأذهب إلى الغد
لوحدي،
حتى لو كشَّرَ
في وجهي
***
نكايةً بنقطةِ المركزِ...
وضعتُ ثلاثَ نقاطٍ...
وتركتُ البابَ مفتوحاً
للبيبِ
***
نكايةً بالدياناتِ
أذهبُ إلى الله
على دراجتي الهوائية،
فأضربُ
عصفورين بحجرٍ
***
نكاية بالمدينة...
اعتنقتُ الريفِ،
وعُدّتُ
إلى واو الجماعة
***
نكاية بمطبات اليأس
في جلدي
ارتدي قميصاً مَكوياً
طويل الأكمام
***
نكاية بالخَلفِ
أجلسُ في القطار باتجاهِ السيّرِ
لا أحبُّ رؤية مؤخرة الأشياء
وهي تغادرني
***
نكاية بعناد السهر
صرتُ أتمنى، لو أن
خلافاً حاداً
ينشب بيني وبين قلقي
لأنام في السرير بدون غطاءٍ
وحدي
***
نكاية ببحة الموج متودداً
للشاطئ
صرختُ
في وجه البحر
***
نكاية بحشرات القصر
سأربي مزرعة عناكب
تُشيِّدُ الطرقات بين
قسائم البلاد
***
نكايةً بالصمت
سجَّلتُ
صوت القطار
ووضعته تحت وسادتي
***
نكاية بنشرة الأخبار
تركت تحت أظافري
-للطب الشرعي-
بعضاً
من جِلد الحاكم
***
نكاية بالسراب
المُدقِع
أشرب الجِعة الألمانية
وأُوَقِّعُ قصائدي باسم
H2O
***
نكايةً بالأحياء
سأُلقي الآن بصوتٍ عالٍ
وسطَ جمهورٍ غفيرٍ
من الموتى
قصيدةٍ
في سُموِّ الفراغ
***
** "ميه عِيدِن": شركة مياه إسرائيلية تسرق مياه الجولان وتبيعها في السوق المحلية والدولية
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-شباط-2021 | |
16-كانون الثاني-2021 | |
02-كانون الثاني-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |