Alef Logo
ابداعات
              

نصوصٌ للحبّ في قفَصِ الكتابةِ

محمد علاء الدين عبدالمولى

2007-06-20

خاص ألف
1
لمجدِ هذا النورِ دفّقت الكأس تشفّ حتى يظهر وجهكِ بعيداً قريباً

كلّهم طويتُ عليهم خيمتي ووقفتُ مفرداً على طلل جسدي أنتظركِ

دارت قهوة المساء وكان لها صدى في صباحنا ورحتُ أغلي من صقيعكِ
هيّا نخلع زنّار اللغةِ ونتجانسْ معاً للرّمز نقولُ لُمَّ حالكَ عنّا فهذه امرأةٌ أوضحُ من شمعةٍ مشتعلةٍ تحترقُ لتُسكبَ في الكأسِ
يا حمّى الرغبةِ أتشرّبُ نور الشمعِ أم نور الثمالةِ ؟
هكذا تعتمر الكؤوس بتاج نداءاتنا وتطأطىء كلما ارتفع جسر صوتكِ
للشمعةِ تراثٌ إذا بعثتُه بعثتُ نهدكِ وإذا طمرتهُ طمرتُ جسدكِ كلّه
وأقول ما سمتْ خيلٌ إلاّ بخيّالٍ
ألهذا أشكّ أعضاءكِ في شلاّلِ أصابعي مسبحةً وأبتهل إلى الحبّ ألا يتوبَ عليّ كلما شكاني الحبّ إليه
لا أتوب وهذا الشاهدُ لغتي تدحرجها بروق العراء فتنتثر الكواكبُ
وإذا الكواكبُ انتثرت * وأنشدت ظلمةٌ بما أزهرتْ * وأخرجتْ حلمةٌ ما أضمَرتْ * علمت ساقٌ ما قدّمت وأخّرتْ *
وقيل إلى مهد الغابةِ السفرُ قريباً إن شاء مناخُ الكائن الراقص على شرفة النقائض جميعا *
يجمع الكائن في يديه الشمس الراحلة والثلجَ المتهلّلَ
هلّلوا واجتمعوا أمامي ألوّحْ لكم بأعشاب الخلود التي أتنشّقُ مسكها من صدرِ حبيبتي
لا تقولوا حبيبتي ماتت أنا أحييتها ونوّرتُ لها ليلَ ساقيها فشكرتني بجنّتها
لكنني كسوت لحمها بلحمي ونيّمتُها جانب القلب الأخضر وتلوت عليها: من نامت جانب قلبي الأخضر كانت من المحشورات تحت لواء الصّدّيقات يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي
فوجدت حبيبتي تفرح بتلاوتي زدتُ عليها
مباركة كلماتي مبارك صمتي








وبقيت
أزيد
لها
مما
عُلِّمتُ
حتى
نامت

نامي يا جرساً من شهوةٍ لا تنام / نامي
نامي ساجدةً خلفَ كوكب الهيامِ / نامي
نامي عليكِ سلامي ومنكِ سلامي / نامي
وخذي قليلا من الأحلام في طريقكِ عسى ألا تستوحشي
شاهدي في المنامِ أني أنشقّ بركاناً وسط الجبلِ
يا حبيبتي الحلوة كوردة في كونٍ خربٍ
ماذا تحبين أن تري في الحلم ؟
لا أجد لكِ أجمل من أن تحلمي بالحلم
افعلي هذا لأكتب / حلمٌ يحلم به /
نامي كرمى نعاسٍ مفاجىء أصاب طفلاً لعب طيلة النهار فنام وهو يمضغ قطعة تفاح
لا تفزعي على نهديكِ بيديّ سأحرسهما وشفاهي وقلقي المضيء
وبطنك سأسقفها ببطني وأسكن إليك وأنتِ تغرقين في بريق النومِ إذ تحتشدُ على شفتيكِ كلماتٌ بحجم الأرضِ وتدورين حول ذاتكِ
أقتنصُ لحظةَ دورانكِ حول ذاتكِ لأجلس متحفّزاً بين القلبِ وظلّهِ ألعب به مثلما لم أجرؤ أن ألعب في طفولتي حيث أناغي وجه أمي فلا تردّ أبكي ويبكي معي السرير الفقيرُ
أرجوكِ بحياة أمّكِ ألا تكوني أمي وردي على تأوهاتي ولعثمة يديّ فأنا أغلقتُ كتاب الشمعةِ ونمتُ قربكِ فمن أين هذا النورُ ؟
شباط –1993
النص الأول من مجموعةنّصوصُ كتبت في صيف وخريف عام 1994 ما عدا النصين الأولين اللذين حملا تاريخ كتابتهما
وستنشر هذه النصوص تباعا


















تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

30 نيسان ذكرى رحيل نزار قباني

02-أيار-2020

(فصل من كتاب وهمُ الحداثة – مفهومات قصيدة النثر نموذجاً)

15-كانون الأول-2018

(الكتابة) و(الكتابة الجديدة)

10-شباط-2018

قصة / عواءُ الجـمجـمـة

04-تشرين الثاني-2017

30 نيسان ذكرى رحيل نزار قباني

29-نيسان-2017

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow