خاص ألف
يلج به الموجُ عتبة شاطئ،
منبسط كالليل في مدِّه
يهدّل مثل غيم يختلج بمايمضّه..
تشفّ الريح مزاميره،
فتندى بالعطر خمائله
وإن تذكرت قوارب الليل بحاره
يفاجئ الرذاذ سنابله
ماذا قلت له حتى يلثم الصمت
ويسكن ماغفل عنه الكلام
ويسأم شعرا ًأرخى عليه شمائله؟
هذا هو نجمه المستوي نوراً
المكافئ ليلي بآنية من ضوءٍ
هاهو الخارج من شهوة الجسد
داقّاً سلالة الغفلة..!
هاهو الشاحذ أعضاءه كمسلة القش
والشهوة تنهر جرس مشكاته
تتهيأ لسلالة الكلمة
شفّ الوقت ضرعه النافر
حتى تقشر فرو غصنه
وحين همّ ليتراءى بصمته الراشح كلاماً
منحه ضريح الصوت
ريحان البكاء..
شفّ النصّ وقته الفارط
لكأن اختلاجه ترف الغفلة
أو كأن خروجه من رعشة الليل الناعس طرفه
يشابه الى حدّ ما
حبراً قلّمه ارتواء.
يتماهى بقصبه الطازج كحبل المطر
وكان الباري يكافئه على أُبهة وقته
بتاج القمر
يلتهب بما يزيّن ليله الزافّ كواكبه
لقصائد مشحوذة بالسفر
ومثل الكازّ على سعف النخيل
يشب به معدن الغضب
إن لم يشذب كالشعر
ذوائب الضجر
يتماهى في توغله جسداً يثلث وحشته
قديرشح فوقه بما ينزّبه الشجر
وهو القائل إن في اتكاء الشعر
على قصب الوقت خوات الثمر.
أستعجل سبايا الحروف
فالمخدع يلهج الى عطرها
أريده أن ينسى النوم دون ضيق
تتفصد أطرافه على أريكة القمر
وأسير اليها بزعانف الكتابة
أستنفر مائدة النبيذ من اسوار قلعتي
مهلهلة ذراعيها للريح
تجادلني ألا تعود
ألا ترفع كأسها في صحة الليل
ألا تعد لي في غمرة الطين طريق الحلم.
..............
..يعرج صوب لجة الشعر
يقتفي هواء المخيلة
يتقشف في كمائن كلامه واغارات حروفه
يعطي شاغرَ الوقت
زيت الحكمة
يكاد أن يرش حب إن لم يرشَّ
السمسم على صمته!
يكاد أن يقوّس ان لم تشفّ
الريح غصن وتره
..وضع ترحاله جانبا ًومشى
ورتّل مايكتنزه كرجّة الرعب
صرّ مواعيد نومه في صرّتيْ عينيه
واشٍ للموج بهدأة ريحٍ
قاسماً وقته المتسلق درج الضوء
قرّ لنصفه بنصفه المحلق
كقبرة.
يدخل الى مايُسرّ فيخلع كالبحر لباسه
واذا تموج في ظله معنى غموضه
كان حبره كنكهة الغيم
وللغيم في حضوره خطوات تتقلد المطر
تلامس ما تبتكر الطرقات
من سفر
قاسماً معناه مغيراً اسمه
هلّ عليه بعد الآن
يهلّ ضوء من هلاليه القمر.
...