Alef Logo
نص الأمس
              

الروض العاطر في نزهة الخاطر البابين الأول والثاني

2008-05-13



قال الشيخ الإمام العلامة الهمام سيدي محمد النفزاوي رحمة الله ورضي عنه:
الحمد لله الذي جعل اللذة الكبرى للرجل في فروج النساء وجعلها للنساء في أيور الرجال. فلا يرتاح الفرج ولا يهدا ولا يقر له قرار إلا إذا دخله الاير والاير إلا إذا دخل بالفرج. فإذا اتصل هذا بهذا وقع بينهما النكاح والنطاح وشديد القتال. وقربت الشهوتان بالتقاء العانتين وأخذا الرجل في الدك والمرأة في الهز، بذلك يقع الإنزال. الحمد لله الذي جعل لذة التقبيل في الفم والوجنتين والرقبة والضم إلى الصدر ومص الشفة الطرية مما يقوي الأير في الحال. الحكيم الذي زين بحكمته صدور النساء بالنهود والرقبة بالقبلة والوجنتين بالحرص والدلال. وجعل لهن عيونا غانجات، وأشفارا ماضيات، كالسيوف الصقال. وجعل لهن بطونا متعقدات وزينهن بالصورة العجيبة والاعكان والاخصار والأرداف الثقال وأمد الأفخاذ من تحت ذلك وجعل بينهن خلقة هائلة شبيهة برأس الأسد في العرض إذا كان ملحما ويسمى بالفرج. فكم من واحد مات عليه حسرة وتأسفا من الأبطال! وجعل له فما ولسانا وشفتين فأشبه وطأ الغزال في الرمال. ثم أقام ذلك كله على ساريتين عجيبتين بقدرته وحكمته ليستا بقصار ولا بطوال. وزين تلك السواري بالركبة والغرة (الفارة) والعقب والعرقوب والكعبة والخلخال. واغمسهن في بحر البهاء والسلوان والمسرة بالملبس الحقيقي والمحزم البهي والمبسم الشهي.



سبحانه من كبير متعال، القاهر الذي قهر الرجال بمحبتهن والإستكان إليهن والارتكان ومنهن العشرة والرحلة وبهن الإقامة والانتقال، المذل الذي أذل قلوب العاشقين بالفرقة وأحرق أكبادهم بنار الوجد والهوان والمسكنة والتخضع شوقا إلى الوصال. أحمده حمد عبد ليس له عن محبة الناعمات مروغ ولا عن جماعهن بدلا ولا نقلة ولا انفصال.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أدخرها ليوم الانتقال. وأشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمد عبده ورسوله سيد الإرسال، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة وسلاما ادخرهما ليوم السؤال وعند ملاقاة الأهوال (وبعد) .
فهذا كتاب جليل الفته بعد كتابي الصغير المسمى (تنوير الوقاع في أسرار الجماع) وذلك أنه كان قد اطلع عليه وزير مولانا عبدالعزيز، صاحب تونس المحروسة بالله وهو الوزير الأعظم وكان شاعره ونديمه ومؤنسه وكاتم سره. وكان الوزير لبيبا حاذقا فطنا حكيما أحكم أهل زماته وأعرفهم بالأمور وكان أسمه محمد عوانة الزواوي وأصاله من زواوه وانتشاؤه بالجزائر حيث تعرف على مولانا السلطان عبد العزيز الحفصى يوم فتحه الجزائر فارتحل معه إلى تونس وجعله وزيره الأعظم. فلما وقع الكتاب المذكور بيده أرسل إلي أن أجتمع به وصار يؤكد غاية التأكيد في الاجتماع بي. فأتيته سريعا فأكرمني غاية الإكرام.
وبعد ثلاثة أيام اجتمع بي وأخرج لي الكتاب المذكور وقال لي: هذا تأليفك؟ فخجلت منه، فقال لا تخجل فإن جميع ما قلته حق ولا مروغ لاحد عما قلته. وانت واحد من جماعة ليس أنت بأول من ألف في هذا العلم وهو والله مما يحتاج إلى معرفته ولا يجهله ويهزأ به إلا جاهل أحمق قليل الدراية ولكن بقيت لنا فيه مسائل، فقلت ما هي. فقال نريد أن نزيد فيه مسائل، أي زيادات، وهي انك تجعل فيه الأدوية التي اقتصرت عليها وتكمل الحكايات من غير اختصارها. وتجعل فيه أيضا أدوية لحل العقود وما يكبر الذكر الصغير وما يزيل بخورة الفرج ويضيقه وأدوية للحمل أيضا بحيث أنه يكون كاملا غير مختصر من شيء. فأن الفته نلت المراد. فقلت له كل ما ذكرته ليس بصعب إن شاء الله. فشرعت عند ذلك في تأليفه مستعينا بالله ومصلياً على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليماً، وسميته الروض العاطر في نزهة الخاطر.
والله الموفق للصواب، لا رب غيره ولا خير إلا خيره، نسأله التوفيق والهداية لأقوم الطرق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ورتبته على إحدى وعشرون باب ليسهل على الطالب قراءته والحاجة التي يطلبها. وجعلت لكل باب مما يليق به من منافع وأدوية وحكايات ومكائد. فأقول:
1. باب في المحمود من الرجال
2. باب في المحمود من النساء
3. باب في المكروه من الرجال
4. باب في المكروه من النساء
5. باب في ابتداء الجماع
6. باب في كيفية الجماع
7. باب في مضرات الجماع
8. باب في أسماء أيور الرجال
9. باب أسماء فروج النساء
10. باب في أيور الحيوان
11. باب في مكائد النساء
12. باب في سؤالات ومنافع للنساء والرجال
13. باب في أسباب شهوة الجماع وما يقوى عليه
14. باب فيما يستدل به على أرحام النساء
15. باب في أسباب عقم الرجال
16. باب في الأدوية التي تسقط النفطة من الرحم
17. باب لحل المعقود وهو ثلاثة أصناف
18. باب فيما يكبر الذكر الصغير ويعظمه
19. باب فيما يزيل بخورة الفرج والإبط ويضيقه
20. باب في علاجات الحمل وما تلده الحامل
21. باب وهو خاتمة الكتاب في منافع للبيض وأشربة تعين على الجماع
وقد جعلت هذا البرنامج ليستعين به القارئ على مراده.


(( الباب الأول في المحمود من الرجال ))
أعلم يرحمك الله أيها الوزير أن الرجال والنساء على أصناف شتى، فمنهم محمود ومنهم مذموم. فأما المحمود من الرجال عند النساء فهو كبير المتاع القوي الغليظ البطيء الهراقة والسريع الأفاقة وألم الشهوة، وهذا مستحسن عند النساء والرجال. وأما النساء وحدهن إنما يردن من الرجال عند الجماع أن يكون وافر المتاع، طويل الاستمتاع، ضعيف الصدر، ثقيل الظهر، بطيء الهراقة، سريع الأفاقة، ويكون أيره طويلاً ليبلغ قعر الفرج فيسده سداً ويمده مداً وهذا المحمود عند النساء. شعرا :
رأيت النساء يشتهين من الفتى
خصالا تكاد إلا في الرجال تكون


شـبابا وما لا وانفرادا وصحة

ووفر متاع في النكــاح يدوم



ومـن بعد ذا عجز ثقيل نزوله
وصـــدر خفيف فوقهن يعوم


وبـــطيء الاهراق لأنه كلما


أطــال أجاد الفضل فهو يدوم



ومن بـعد اهر أق يفيق معجلا
ليأتـي بإكــرام عليه يحوم


<font face="arial,helv







تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow