Alef Logo
ابداعات
              

قصيدتان لامرأة القصيدة

زيدان خليل

2007-10-30

مُُتأبِّطاً عصا الشِّعر
ـ1ـ
مُغتبطُ الوقت إن أومأتِ لعقرب الصمت،
أن يلدغَ صوتيَ المقنَّع...
أو رحت تزمِّلين بحبكِ،وتدثِّرين نجوميَ العارية.
مٌغتبطُ الضوء إن سكبته عيناك خيوطاً،
تسترخي فوق تضاريس جسدٍ مالح.
أوسال رذاذاً من حبَّة الهيل في ثغرك،
ليوشِّحَ لغةً كئيبة
ـ2ـ
مُنكسرُ الأرض إن خاطبتِ المسافاتِ ألا تهدأ...

أو نبتتِ على قامتي امراةً لا ترضع
من نهد الشعر
منكسرُ الماء..إن حام فوق نُميْره قلبٌ
يقول:أحبك ثم يصدأ ..
أو رفَّ فوق غمْرِسنابلك عصفورٌ صغير..
يقول:حبَّة حنطة...
ياحبَّة القلب ..
ثم يهاجر ..دون منقار أو جناحين
أو مسار.
مُنكسر الوقت إن سال مافي الغيمتين
دون أن تعبَّ منه جراري ..
أو شاحَ ضرعُ الحياة عن ثغريَ الناشف.
منكسرٌ،إن قوَّستُ جسدي،
ولم تعبري
أولم تعيدي ترتيب قصاصاته ومفاتيحه..
أو إن تركت عبوره مثقلاً بالأفول .
ـ3ـ
متأبِّطاًعصا الشعر،أفاجئ أرضَكِ
بِمُنْيِ الكتابة.
يستعصي عليَّ دربكِ دون زّخِّ مطر
من ديمة الشعر.
غامضٌ،وأكتسي غياهب الديجور
أناول الأشجار بعضَ أصابعي،
أو ألتفُّ على شتلةِ قامتكِ.
غامضٌ وأزنِّربقائيَ بأمل ٍيستظلُّ رؤاك،
الغارفِ من شهد البحور.
متخبطُ،..مختبئٌ، مكتنزٌ بتخبُّطي واختبائي
ويدُ الريح إن تهزَّعشبيَ اليابس يندَ.
وأُزدْ من اتِّكائي
على حشائش الماء.
أجري كغير عادتي من سواد غيابي
إلى ظلَِّ بقائي.
غامضٌ وشِعريَ مفاتيحي..
وانحنائي يشير لقوائم العمر أن تهدأ...
أن تغطيَ عرْيها بماء الشعر
وكأنني موجودٌ أو كأن العمر،
يوشِّحُ مداراتي بغيمةٍ حبلى.
وأنا أتخبط...مرتدياً عزلة الوسادة ..
منحنياً أمام قبَّة العبادة..
والوقت ينحني،تُسكره مدامع الرؤى
يرِّف بأجنحته..
ليشربَ أكثرَ من خابية الولادة.

........
الوقت ضيِّقٌ لقراءتها

ـ1ـ
بأيِّ قدمين أقترب من أقصى أراضيها..
أو أجسُّ نواقيس الصمت؟
كيف لي أن أٌنوِّحَ غيمةً،في سمائي شاردة..
ولاعين لي إلاهيَ؟
بأيِّ عبيرٍ أهرب من أزرار وردها..
إلى أصابع أسايْ.!
ـ2ـ
ناءَ وقتها عن يدينِ ضارعتين للحب
كالناي..
عن مرآةٍ في الشعر تتضرَّع وجهها..
ويتضوَّع في عرشها "مولاي".
.. وحين شكَّلتُ أيامي مجاديفَ صمتٍ..
نأَتْ عن بحريَ الداشرِ ريحها
فجثمت قصائدي راكعةَ،
كقدِّيسةٍ ترعاها...
والشعر بعضٌ من رعايايْ.
ناءَ وقتها عن أرضيَ الناشفة
وتتبَّعتْ مفاتيحُها فواصلَ أملٍ،
ولَجَمتها،
مُسرَّحة ًسنابل شكواي.
ناءتْ مناديل طيبها عن أيامي الراعفة
فنأى عني طرْفٌ متطرِّف الحزن
وتدثر بشرانقَ من بٌكايْ.
وحين "حاولتُ " النأيَ عنها،
صرتُ كغيمةِ،بالشرود نازفة...
وأيقظتُ بعضَ مصابيحي،
تحرس حزناً شاخَ في صبايْ.
.. من أدنى جسدي
إلى أقصى جسدها..
سريتُ...
لكن أوقفني انكسار الناي!!
ناء وقتها عن وقتي ..
وناء ماؤها حين نادته شفتاي،
وماناءتْ نارها
عن خصيبِ مرعاي!!!
ـ3ـ
حتَّتْْ ريحها صلْدَ قلبي
وحفرتْ بئره العميق قِعره
الغزير نُميره..
وما شربَتْ !
حتَّتْ ريحها طرقات وجهي،
حتَّى صارعلى شكل فزَّاعة.
ـ4ـ
حقَّ لي أن أؤمَّ قُدَّاسَ حبها
أن أنصب في قصائدي أوتار نجوايْ
أن أمضي إلى طاهرةٍ كالقدس،
لأتضرَّع أمام مولاي ...
... عرّجْتُ صوب وجهها الراشح زيتاً
وحين وصلتُ مقامات ِمزارها،
ماوجدتُ سوايْ.
ـ5ـ
أُعشِّبُ فعالي المُجنَّسةِ قصائداً،
وعلى بعدٍ منها أتدثر صمتاً،
يتوسَّد حزناً يشهق من مداي...
وهي تقلِّب أجراس كفَّيها ..
فتخرس كفَّايْ.
أُعشِّبُ فِعالي،
إنهازرعٌ تأخرتْ عنه يداي
وعلى وقتٍ ليس وقتي،أمشي
أُباكي النجوم والكواكب النائمة..
فأنا وجسدي
قصيدة مبعثرة لدُنيايْ.
ـ6ـ
الوقت ضيِّقٌ لقراءتها،
ويتَّسع ليلسعَ عصايْ..
فإنْ دنوت لاقاني بعدٌ..
وإنْ ابتعدتُ بعثرني هواي!
أحاول أن أوسِّعه فأضيق...
وتفرُّ من عيني حبَّتا عقيق.
الوقت يمشّط لحيتَه الشائبة...
يغربل نجوميَ المشاغبة،
عاجناً لغزَها بسرِّيَ،
يُغلق الباب على رؤاي.
ـ7ـ
المستعصم بالصمت،المتوكأُ عصا الصبر،
المستعصي عليَّ شرفتين في خديها للحبق
المتوكِّل شعراً
ها أنا .. أكشف للريح أوراقي
وللشمس مكان قيلولتي .
ها هي.. لا تفتح حروفاً عرَّشتْ في قلبها
تحبس في قلبي سلواي..
تنتصف عمري،تتبعني شاحبة الوجه:
ـ "لا تشدَّ وتري،
أنا شجيَّة الحب، كئيبةٌ،وئيدة خطايْ."
ـ8ـ
أُخلِّي عني نحيب الشعر المتفرِّد بي،
فأنا لاذنب لي
إن حاولت أن ألجَ مدينةً في قلبها
منَّورة،فأظلمتُ.
لاذنبَ لي إن تعثرتْ في الطريق إليها
قدماي.
أُخلي عني صمتيّ وقُدَّاس مناي...
قد صار الوقت مهدوماً
يغرف كالدلو من ذكراي.
فبأيِّ صلاةٍ اُلاقي وجهها..
ولأيِّ وجهٍ .. أبثُّ بلوايْ؟.
,،،,،،،،,,,,,,,,,,,,


تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

أفعى الشهوة

25-آذار-2008

كان هو أنا, وأنا هو.....

04-آذار-2008

ولأنه بعــــــــيد

28-شباط-2008

أشتهـــــــــي

26-كانون الثاني-2008

الضوء لغة جديدة

02-كانون الثاني-2008

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow