Alef Logo
نص الأمس
              

الروض العاطر في نزهة الخاطر

2006-06-13

((الباب الثالث في المكروه من الرجال))

اعلم يرحمك الله أيها الوزير أن المكروه من الرجال عند النساء هو الذي يكون رث الحالة قبيح المنظر صغير الذكر فيه رخوة ويكون رقيقاً وأن أتى إلى المرأة لم يعرف لها قدر ولا حظاً يصعد على صدرها من ملاعبة ولا بوس ولا تعنيق ولا عض يولج فيها ذلك الذكر بعد مشقة وتعب فيهز هزة أو هزتين وينزل عن صدرها فتلقي نزوله عن صدرها أحسن من عمله ثم يجذب ذكره وقوم كما قال بعضهم يكون سريع الهرأقة بطيء الأفاقة صغير الذكر ثقيل الصدر خفيف العجز فهذا لا خير للمرأة فيه واعلم أن الأير الكبير فيه فائدة كبيرة (حكى)
أن العباس كان صغير الذكر رقيقاً جداً وكانت له امرأة حسيمة خصيبة اللحم فكان لا يعجبها في الجماع فجعلت تشكو به لجميع أصحابه مدة من الزمان وكانت ذات مال وكان هو ذا فقر فكان يراودها أن تعطيه شيئاً فأبى فذهب إلى بعض الحكماء ورفع له أمره
فقال له: لو كان أيرك كبيراً لكنت أنت الحاكم على المال ألم تعلم أن نساء دينهن وعقلهن في فروجهن ولكن أنا أذكر لك ما يكون دواؤه وأدبر لك فيه ثم أستعمل له الدواء الذي سأذكره لك بعد فيعظم أيرك فأستعمل ما ذكره له فعظم أيره وأستمر فلما رأته على تلك الحالة تعجبت منه وأعطته ما لها وملكته نفسها وجميع أثاثها.

((الباب الرابع في المكره من النساء ))

اعلم يرحمك الله أيها الوزير أن المكروه من النساء عند الرجال المرأة الخارجة الجبهة الضيقة العينين مع رطوبة كبيرة الأنف زرقة الشفتين واسعة الفم منكمشة الخدين مفترقة الأسنان زرقة الغبة نابتة الشعر في الذقن، رقيقة الرقبة بعروق خارجة فيها قليلة عرض الأكتاف قليلة عرض الصدر لها نهدين كالجلود الطوال ولها بطن كالحوض الفارغ وسرة طالعة كالكوز وضلوع ناطقين كالأقواس وظهر له سلسول طالع وأترام ليس فيها لحم وفرج واسع بارد نتن الرائحة أصلع ذو قذارة وعفونة وماء. كبيرة الركبتين والرجلين واليدين رقيقة الساقين فصاحبة هذه الخصال لا خير فيها ولا فيمن يتزوجها ويقربها حفظنا الله منها والمكره منهن أيضاً المرأة الضاحكة الكثيرة اللعب والضحك والقهقهة قال بعضهم: إذا رأيت المرأة كثيرة اللعب والضحك فهي زانية قحبة والمكره منهن كثيرة الحس عالة الصوت كثيرة الكلام خفيفة الرجال كثيرة القيل والقال نقالة الأخبار قليلة كتم الأسرار كثيرة الكذب صاحبة الحيل صاحبة الضلال غمازة همازة لمازة أن قالت كذبت وأن وعدت أخلفت وأن ائتمنت خانت صاحبة غيبة ونميمة كاشفة أسرار زوجها سارقة فاسقة عياطة قليلة التدبير كثيرة الاشتغال بالناس وعيوبهن. كثيرة البحث والتفتيش عن الأخبار الباطلة كثيرة الرقاد قليلة الشغل كثيرة الشماتة بالمسلمين وبزوجها منتنة الرائحة إذا أتت قتلت وإذا ذهبت أراحت.

(( الباب الخامس في الجماع))

أعلم يرحمك الله أيها الوزير إذا أردت الجماع فلا تقربه إلا ومعدتك خالية من الطعام والشراب فيكون الجماع أسلم وأطيب فإذا كانت المعدة مثقلة كانت الجماع مضره على الإنسان وهو انه يورث الفالج ونحوه واقل ما يكون البدن يقطع البول ويقلل في البصر واذا جامعت خفيفا من الطعام والشراب أمنت من ذلك ولا تجامع امرأة الا بعد ملاعبتها فان ذلك يجمع ماءك وماءها وتقرب الشهوة من عينها وذلك أروح لبدنها واطيب لمعدتها فإذا قضيت حاجتك فلا تقوم عنها قياما تتراما فيه بالعجله وليكن ذلك علي يمينك برفق .

((الباب السادس في كيفية الجماع))

واعلم يرحمك الله ايها الوزير انك اذا أردت الجماع فعليك بالطيب وان تطيبتما جميعا كان أوفق لكما ثم تلاعبها بوسا وعضا وتقبيلا في الفراش ظاهرا وباطنا حتى تعرف الشهوة قد قربت من عينها ثم تدخل بين فخذيها ولوج ايرك فيها وتفعل فان ذلك أروح لكما جميعا واطيب لمعدتــك.
(قال بعض الحكماء): إذا أردت الجماع فالق المرأة علي الارض وهزها إلى صدرك مقبلا لفمها ورقبتها مصا وعضا وبوسا في الصدر والنهود والاعكان والاخصار وانت تقبلها يمينا وشمالا إلى أن تلين بين يديك وتنحل فإذا رايتها علي ذلك الحالة فأولج فيها أيرك فإذا فعلت ذلك تأتي شهوتكما جميعا وذلك يقرب الشهوة للمرأة وإذا لم تنل المرأة غرضها لا تأتيها شهوة فإذا قضيت حاجتك وأردت النزول لا تقم قائماً ولكن انزل عن يمينك برفق فإن حملت المرأة في تلك الساعة يكون ذكراً إن شاء الله تعالى. هكذا ذكره أهل الحكمة وقال المعلم رضي الله عنهم أجمعين أن من وضع يده على جوف المرأة الحامل وقال: بسم الله وصلي الله على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم بحرمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يكون هذا الحمل ذكراً فأسميه محمد على اسم نبيك صلى الله عليه وسلم وبعد النية في ذلك فإن الله تعالى يكونه ذكراً ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تشرب عند فراغك من النكاح شربة من ماء فأنه يرخي القلب وإن أردت المعاودة فتطهر جميعاً فإن ذلك محمود وإياك أن تطلعها عليك فأني أخاف عليك من مائها ودخوله في أحليلك فإن ذلك يورث الفتق والحصى والحذر بعد الجماع من شدة الحركة فأنها مكروهة ويستحب الهدوء ساعة وإذا أخرجت الذكر من الفرج فلا تغسله حتى يهدا قليلا فإذا هدأ فأغسله برفق ولا تكثر غسل ذكرك ولا تخرجه عند الفراغ فتدلكه وتغسله وتعركه فإن ذلك يورث الحمرة والفعل أنواع شتى. قال الله تعالى (نساؤكم حرث لكم فآتوا حرثكم أنى شئتم) فان شئت فعلت كذا وكذا والكم في المحل المعلوم.
النوع الأول في النكاح: تلقي المرأة علي الأرض وتقيم بين أفخاذها وتدخل بين ذلك وتولج ايرك فيها وأنت جالس علي أطراف الأصابع.
وهذا لمن لم يكن ايره كاملا - النوع الثاني: لمن كان قصير الذكر فيلقي المراة علي ظهرها ثم يرفع رجلها اليمنى حذو أذنه اليسرى وترفع اليتها في الهواء فيبقى فرجها خارجا فيولج ايره فيه.
النوع الثالث: وهو انك تلقى المراة علي الأرض وتدخل بين أفخاذها وتحمل ساقا على جنبك تحت ذراعك وتولج فيها.
النوع الرابع: وهو انك تلقيها علي الأرض ثم تحمل ساقيها علي كتفك وتولج فيها.
النوع الخامس: وهو انك تلقيها إلى الأرض علي الجانب ثم تدخل بين أفخاذها ويولج فيها ولكن هذا الجماع يورث عرق الانسى.
النوع السادس: وهو انك تلقى المرأة علي ركبتيها ومرافقها وتأتي أنت من خلفها وتولج فيها ( النوع السابع: وهو انك تلقى المرأة علي جنبها ثم دخل بين فخذيها وأنت جالس في فرائسك ثم تجعل رجلا فوق كتفك ويديك محضنة فيها.
النوع الثامن: وهو انك تلقى المرأة فوق الأرض وتحل ساقيها بعضها عن بعض ثم تأتي فتعمل ركبة من هذا بحيث أن ساقيها يبقيان بين فخذيك وتولج فيها.
النوع التاسع: وهو انك تلقيها علي ظهرها علي دكان قصير بحيث تكون رجلاها في الأرض وظهرها علي الدكان واليتها للحائط ثم تولج فيها.
النوع العاشر: وهو انك تأتى إلى سدرة قصيرة المراة في فرع منها ثم تأتى أنت فتقيم ساقيها إلى وسطك ثم تولج.
النوع الحادي عشر: وهو أن تلقيها إلى الأرض ثم تعمل وسادة تحت اليتها ثم تبعد ما بين فخذيها وتجعل اسفل رجلها اليمنى علي اسفل رجلها اليسرى ثم تولج فيها. وأنواع هذا الباب كثيرة.

((الباب السابع في مضرات الجماع ))

اعلم يرحمك الله أيها الوزير ان مضرات الجماع كثيرة فاقتصرت على مادعت الحاجه إليه وهي: النكاح وافق يورث وهن الركبتين ويورث الرعاش والنكاح علي جنب يورث عرق الانسى والنكاح قبل الفطور يورث العمى ويضعف البصر وتطليع المراة على صدرك حتى تنزل المنى وأنت ملقى على ظهرك يورث وجع القلب وان نزل شئ من ماء المراة في الاحليل أصابه وهى القتله وصب الماء عند نزوله يورث الحصى ويعمل الفتق وكثرة الحركة وغسل الذكر عاجلا بعد الجماع يورث الحمرة ووطء العجائز سم قاتل من غير شك وكثرة الجماع خراب لصحة البدن لأن المني يخرج من خالص الغذاء كالزبد من اللبن يبقي لا فائدة فيه ولا منفعة والمتولع به يعني النكاح من غير مكابدة يأكل المعاجن والعقاقير واللحم والعسل والبيض وغير ذلك يورث له خصائل الأول تذهب قوته والثانية يورث قلة النظر أن سلم من العمى والثانية يربي لهزل والرابعة يربي له رقة القلب إن هو هرب لا يمنع وإن طرد لا يلحق وإن رفع ثقيل وعمل شغل يعي من حينه. وقال السقلى المقدار: الأصح في النكاح لأصحابه الطبائع الأربعة الدموي والبلغمي لن إن ينكح مرتين أو ثلاثة. والصفراوي والسوداوي له أن ينكح في الشهر مرة أو (قلت) ولقد طلعت على أناس هذا الزمان سوداوي وصفراوي ودموي وبلغمى لا يفترون عن النكاح لا ليلا ولا نهاراً ولكن أورث لهم عللا كثيرة ظاهرة وباطنة لا يعرفون بها وتدبير بني آدم ومنافعهم ومضارهم مجموعة في هذه الأبيات على سبيل الاقتصار وذلك لأن هارون الرشيد أرسل إلى حكيم أهل زمانه وأعرفهم بالطب فسأله فجمع ذلك في أبيات من النظم وجعلها في غاية الاختصار حيث إنها تكون في ورقة واحدة تحمل في الحضر والسفر سهلة للحفظ وهي هذه:

على مطعم من قبل فعل الهوا ضم
فلا تبتلعه فهو شر المطاعم

فتقود نفسك للأذى بزمام
ول كنت بين المرهقات الصوارم

إذا ما أردت النوم الزم لازم
وما ذاك إلا عند نزول العظائم

لصحبة أبدان وشد الدعائم
فإسرافنا في الوطء أقوى الهدائم

لماء حياة مورق في الأراحم
فما هي إلا مثل سم الأراقم

وحافظ على هذى الخصال وداوم
أخاً الفضل والإحسان غير الأعاجم

توق إذا ما شئت إدخال مطعم
وكل طعام يعجز السن مضغه

ولا تشرب على طعامك عاجلاً
ولا تحبس الفضلات عند اجتماعها

ولا سيما عند المنام فــدفعها
وجدد على النفس الدواء وشربه

ووفر على النفس الدواء لأنها
ولا تك في وطء الكواعب مسرعاً

ففيه دواك ويكفــــيك أنه
وإياك إياك العجوز ووطــئها

وكن مستخفياً كل يوم وليلة
بداك أوصانا الحكيم أن يبادر

واجمع الحكماء والأطباء إن كل آفة تقع لبني آدم أصلها من النكاح فمن أراد أن تدوم صحته ونظره ويعيش عيشة راضية فليقلل من النكاح فأنه البلاء الأكبر.

((الباب الثامن في أسماء أيور الرجال ))

اعلم يرحمك الله أن للأيور أسماء كثيرة فمنها:
الطنانة، الحمامة، الأير، الذكر، الكمرة، النعاس، البدلاك، الحماس، الزب، الهرمان، الدقاق، الخراط، مشفى الغليل، الخباط، الزدام، الدماع، الأعور، الخراج، الدخال، العوام، العنزي، أبو قطاية، أبو عين، الفرطاس، أبو رقبة، اللزاز، الهزاز، البكاي، المستحي، الفصيص، الحكلك، الفشاش، المهتاك، الشلباق، أبو العمامة، وغير ذلك، الكاشف، المتطلع.
فأما الكمرة والذكر فهما أصلان في أسمائه فالذكر مشتق من ذكر الإنسان فإذا وقعت له نائبه فيه وانقطع أو وقع له فيه ما أبطل تحريكه يقال: مات ذكره وانقطع وفرغ اجله والذكر هو ذكر إنسان فإذا رأى قي المنام ان ذكره انقطع فذلك دليل على سينه فرغت واجله قرب والظفر دليل على الظفر فإذا راس الإنسان ان أحد أظفاره انعكست سار الفوقي اسفل والأسفل أعلى فذلك دليل على الظفر الذي كان له الأعداء انعكس كان غالبا فصار مغلوبا وإذا رأى ظفر عدوه انعكس فذلك دليل الظفر الذي لعدوه عليه راجع له والوسوسة تدل على سوء يبقي سنة ورؤية الناعيات غير صالحة واسمها مشتق من النعي ونعي مات أي ذلك والنكافة تصحيفه آفة والمعنى انه تأتى آفة لمن راءاها في المنام والود انطري يدل على ورود خبر يقطع القلب والياسمين تصحيفه اليأس ضد الطمع والمين هو الكذب فمن رآه فان اليأس الذي فيه كذب تظفر بحاجته لان الياسمين إذا هبت عليه عواصف الرياح لا تغيره بخلاف الورد فانه يتغير بأدنى عاصف من الريح وقال بعضهم: الياسمين اليأس اليأس من ثوب للرجال فالمرام يبعده والبوم تدل على انبرام الآمر الذي هو فيه وقال أبو جهل: لعنة الله آمر دبر بليل والخابية تدل على الخيبة في كل آمر إلا إذا كانت خابية وقعت في بئر أو نهر أو انكسرت فان الخيبة التي كانت به زالت والستور معناها ستر أمور فهو يستتر في آمره كلها والنشارة تدل على البشارة والدواة تدل على الدواء وشفاء العليل بخلاف إذا انكسرت أو تلفت العمي والعياذ بالله والمكحلة كذلك إذا ضاعت أو وقعت بخلاف إذا وجدها أو كانت سالمة فإنها تدل على الشفاء وفي أصابتها صلاح الظاهر والباطن وقيل: إذا ضاعت أو فتشها ولم يجدها فإنها تدل على عمي العينين وعمي القلب والطاق إذا رأى انه خرج من طاق فانه يخرج من الآمر الذي كان فيه بحدر الطاقة كبيرة أو صغيرة وإن منشقة فأنه يخرج من الهم الذي هو فيه على قدر مشقة في الطاق والنارنج يدل على نار تأتي ذلك المكان في أي مكان كان رأى ذلك وهي الفتنة والأشجار يدل على المشاجرة. وإذا رأيت الفئران في مكان كثر طعامه وبالعكس، والوداع إذا رأيت أنه يودع غائبين فأنهما يعودان إليه وأنشدو في ذلك:
ولا يــنهك البعاد
فإن قلب الوداع عاد

إذا رأيت الوداع فأفرح
وأنظر العود عن قريب

حكى: إن الرشيد كان جالساً ذات يوم مع ندمائه فقام وتركهم وأتى لبعض جواريه فوجد عليها الحيض فرجع وجلس فلم يكن إلا هنيهة فتطهرت تلك الجارية وأرسلت إليه سكرجة مملوءة كسبراً مع وصيفة لها فأتت فوجدته بين ندمائه فأعطته تلك السكرجة فأخذها وجعل ينظر فيها فلم يفهم مقصودها فناولها لبعض شعرائه فأخذها من يده فنظرها وأنشد:
بيضاء مثل السكر
وجعلت فيه تفكري

يا سيدي كس بري
بعثت إليك بكسبر

فجعلت فيه راحتي
فأجابني تصحيفه

والدم دم فأن كان خائفاً وإن كان طاهراً فطاهر والسيف إذا سل من غمدة يدل على الفتنة والغلبة واللحية إذا كبرت تدل على الجاه والمال وقيل: إذا وصلت الأرض تدل على الموت وقيل: ما كبرت إلا والعقل تخرب ورأى بعضهم على ظهر الكتب ما نصه من كبرت لحيته نقص عقله وكان رجلاً كبير الذقن فلما قرأ ذلك وكان ليلاً أخذ قبضه بيده والقي الفاضل في القنديل فأكلت النار الزائد على القبضة ووصلت إلى يده فهربها وترك ذقنه فكاد يحترق كله فكتب على ذلك: النص صحيح مجرب من كبر ذقنه فقص عقله.
حكى: إن الرشيد كان في منظره فرأى رجلاً كبير اللحية فقال: علي به فأوتى به فقال: ما اسمك؟ قال: أبو حمدون قال: ما حرفتك؟ قال: ندور العلم قال: ما تقول في رجل ابتاع تيساً فخرجت من أسته بعرة ففقأت عين المبتاع فعلي من يكون الأرش فقال: ولم قال أنه باع تيسا ولم يعلم أن في أسته منجتقا؟ قال: فضحك الرشيد حتى استلقى على قفاه وأنشد يقول:
فطالت وصارت إلى صرته
بمقدار ما طال من لحيتـه
إذا كبرت للفتى لحيتــه
فنقصان عقل الفتى عندنا

الأسماء حامد ومحمود وحمدونة تدل على ما تحمد عقيبته وعالياً وعلياً يدل على العلو والارتفاع ونصر وناصر ومنصور ونصر الله وأبو النصر يدل على النصر في جميع الأمور وفتح الله وفتاح يدل على الفتح وما أشبه ذلك من الأسماء الحميدة وإما الواعد والواعدة فيدلان على الوعد وكل من كان أسمه اللطيف والمغيث والعزيز والحنين وما أشبه ذلك مثل عبد اللطيف وعبد العزيز يدل على اللطف والعز والحنانة والإغاثة وغير ذلك من الأسماء جميعاً فالخير للخير والشر للشر دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا عليكم الرؤيا فخذوا الأسماء انتهى. (وهذا ليس له محل هنا ولكن الكلام يأتي بعضه ببعض) ولنرجع إلى الأول الأير هو الأكبر قلبت الكاف ياء فصار الاير ويسمى أبو نفحة وفشة إذا انتفخ قام وإذا نفش نام وأبو حمامة سمي بذلك لأنه إذا كان نائماً يحضن على البيض كالحمامة الراقدة على بيضها والطنان لأنه سمي بذلك إذا دخل في الفرج يسمع له طنين في دخوله وخروجه والهرماق يسمى بذلك إذا انتفخ وانتصب بقي يهرمق برأسه ويرفل في باب الفرج حتى يصل إلى قعره وإلى باب معناه الدب سمي بذلك لأنه إذا دخل بين الأفخاذ والعانة والفرج يبقي بدب في الفرج حتى يتمكن فيطمئن بنزول مائة في داخل الفرج والحماش سمي بذلك لدخوله وخروجه والفدلاك أي الكذاب لأنه إذا أتى إلى المرأة وقف وانتصب يقول بلسان حاله للفرج لليوم اشغف بك يا عدوي ثم يتحرك ويتعجب بنفسه بما أعطى من الصحة والقوة فيرتعد عند ذلك الفرج ويتعجب من كبره ويقول من يقدر على هذا فإذا عمل رأسه بباب الفرج يشخ فمه فإذا دخل إلى أخره يضحك منه فإذا دخل عليه يهزا ويقول له لا تكذب في ذلك الهز وهو حسن قليل فعند دخوله وخروجه تجيبه بلسان الحال الاثنين تقولان مات مات فإذا أفرغ من الشهوة وهو يقيم في رأسه ويحكى ما عندي سوء بلسان الحال. والنعاس سمي بذلك لأنه إذا قام واشتد فيأخذ في حالة الرجوع فيبقي يتناعس إلى أن ينام والزدام هو الخباط إذا لقي الفرج يزدم برأسه مفارطاً في الدخول شوقاً في النكاح والخباط لأنه لا يدخل حتى يخبط فم الفرج ويطبطب، ومشفى الغليل وهو أنه قبل الدخول والالتقاء يتأسف ويتحلف فإذا دخل ونال مراده فلا يخرج حتى يشفي غليله والخراط والدقاق لأنه يخرط باب الفرج ثم يدقه ويقضى منه اربه من غير حيا والعوام سمى بذلك أنه إذا دخل إلى الفرج يتمرغ ويعوم يميناً وشمالاً والدخال والخراج معناهما معروف، والأعور لأن عينه لا تشبه العيون كالحفرة المقصورة والدماع سمي بذلك لكثرة دموعه لأنه إذا قام بكي وإذا رأى وجهاً جميلاً بكي وإذا مس أحد بكي وإذا رقد بكي وإذا تفكر بكي وأبو رقبة لأنه لم يكن ما أطول من رقبة وأوسع جرثومة وأعرض من ظهره والمس له عروق منشرة وعروق متغيبة، والفرطاس لأنه رأسه ليس عليه شعر البتة وأبو عين معلوم والعنزي وهذا لأنه إذا قام لا يبالي بأحد ولا يستحي يرفع الأثواب على رأسه ويمسكهم الاسم يطلق على القصير الغليظ وأبو قطاية وهو كثير الشعر، والفصيص مسكاً فترى صاحبه يأخذ الحياء وهو لا يأخذه والمستحي يرفع لقلة انكشافه والباكي والهزاز واللزاز لأنه يهز ويلز ولو صاب لدخل بالبيضتين معه إذا التقى بالفرج فيجب إن يشد عليه بالشجاعة وأبو لعابة لأنه يسيل لعابه في كلا الحالتين إذا وقف وإذا دخل خصوصاً إذا كان ماؤه كثيراً، والشلباق لأنه إذا دخل في الفرج الحلو تسمع له تشلبيق كتشلبيق الغدير، والهتاك وهو القوي الشديد السفاك للدماء، والفتاش لأنه إذا دخل الفرج لا يستقر في مكان واحد بل يفتش في الوسط والتراكين والحكاك وهو لا يدخل حتى يحك باب الفرج وقيل وهو المرخي نسأل الله السلامة والعافية وهو الذي لا يدخل أبداً بل يحك حكاً إلى أن ينزل والمتطلع للذي يطلع على أمور ويصل إلى الأماكن الغريبة والمكاشف الذي لا يأخذه رخو ولا تقع له دهشة ولا حشومة أبداً صحيح شديد إلى غير ذلك من الأيور وأسماؤها كثيرة جداً انتهى وكفى.
أرشيف موقع ألف













تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow