Alef Logo
ابداعات
              

دعيني أقلْ إنهُ المستحيلْ

نمر سعدي

2008-05-04

إلى روح نجمة الأرز الضائعة والفراشة غامضة الزهر
ايريس نهري
هذا كلامٌ عفويٌّ ليس سدادَ دينٍ ولا ردَّ جميلْ , كلامٌ عفويٌ لا غير , لطهر وسحر روحٍ ذوت في أوجِ الحياة وعنفوانها وأينعت في حدائقِ القلب ,
كلامٌ ينبعُ من مكانٍ خفيٍّ قصيٍّ هناكَ في أعلى الروحِ وأسفلها ولا يجفُّ ماؤهُ أبداً , ولا أريدُ له أن يجفَّ.
(1)

شعلةٌ من دمٍ , ومضةٌ في أعالي الشعورِ , ضحى شاعريٌّ , وليلٌ بطيءُ


الهمومِ , إحتراقُ رؤىً تتسللُ من خللِ القلبِ ........
وحدي أنا وجميعُ البراكينِ بعدي هنا سوفَ تأتي كما قالَ ألبرتُ
في الأمسِ , واليومَ صمتكِ هذا المجللُّ بالغارِ , طهركِ , سحركِ
عيناكِ , رؤياكِ , مثلي الذي لا يُقالُ تقولْ

(2)

تحرَّشُ بي فصلُ نيسانَ أن أتلاشى بكلِّ الفصولِ التي أينعتْ قبلَ يومِ القطافِ , وسالتْ على شفتيَّ كشهدِ الرحيلْ
تتحرَّشُ بي صفتي أن أمرَّ نبيّاً حزينَ الخطى في المساءِ على لغتي دونَ أن أشتهي جسمَ مفردةٍ في المجازِ النحيلْ
تتحرَّشُ بي دمعتي أن أسيلْ
أما آنَ لي بعدُ أن أترجَّلَ عن صهوةِ الريحِ...... أن أستقيلْ ؟

(3)
سأصادقُ – غير القصائدِ – إن شاءَ ربي , طيورَ الشمالِ , إنتباه النهارِ إلى لوعتي العربيةِ , صوتَ الأذانِ , ورودَ البيوتِ , إنتحابَ الشواطئِ , طعمَ الحنينِ , إنكسارَ الضلوعِ على من تحبُّ , بكاءَ الخطى في ترابِ العواصمِ , شمسَ الضحى والأصيلْ
سأصادقُ ما ليسَ يستلُّني من بياضٍ جميلْ
ها هنا مدنٌ ذبحتْ ساكنيها بسيفٍ ذليلْ

(4)

يسَ هذا الصباحُ صباحي وليسَ الهديلُ المراوغُ قلبي هديلي .....
أنا توأمٌ آخرٌ للهديلْ

(5)

دعيني أقلْ إنهُ المستحيلْ
دعيني أقلْ إنهُ المستحيلْ

(6)

عطشٌ للسؤالِ تلألأ في أسفلِ الروحِ منِّي وراحَ يخضُّ إلتماعَ المياهْ
كيفَ أعددتِ موتاً جميلاً يليقُ بهذي الحياهْ ؟
كيفَ أعددتِ موتاً جميلاً يليقُ بهذي الحياهْ ؟

(7)

أنا منذُ ثلاثينَ عاماً أقولُ الذي لا أريدْ
وأفعلُ بي مثلما يفعلُ المكرهُ البطلُ
أتسلقُّ شوكَ صليبِ الحبيبِ ولا أنزلُ
أتسلقُّ شوقَ دمي .... فمتى يستريحُ المحاربُ فيَّ ؟
متى أطمئنُّ لإسطورةِ الدونِ كيشوتَ ملءَ دمي من جديدْ ؟

(8)

الفراشاتُ لا تحترقْ
في ظلاميَ إلاَّ بجمرِ الألقْ

(9)

لهفةٌ شبهُ غامضةٍ تتعرَّى
لعينينِ آخرَ هذا النفقْ

(10)

إصمتي يتُها الروحُ إنَّ جميعَ البشرْ
منكِ لا يستحقونَ شيئاً , فكيفَ تضحيِّنَ فيهم بشعركِ أو بجمالكِ هذا المُشعِّ ؟ فهم كالأعاريبِ أغلاظُ أفظاظُ لا يفقهونَ ولا يستحقونَ غيرَ الظلامِ وغيرَ الدمامةِ , غيرَ الدبيبِ وغيرَ الحفرْ

(11)

الكتابةُ معنى العدمْ
الكتابةُ ما لا أسمِّيكِ ذاتَ ربيعٍ صريعِ المعاني , الكتابةُ تجريدُ أحلامنا العاطفيةِ والعبثيَّةِ من صدقها , صنفُ موتٍ غريبٍ نمارسهُ في الحياةِ , الكتابةُ صنفُ حياةٍ نمارسها في المماتِ , نمارسها في أوتوبيا الندمْ
الكتابةُ دمعٌ حبيسٌ ودمْ

(12)
كلُّ شعري الذي كانَ يكتبني منذُ مليونِ عامْ
يجسِّدُ ......لا بل يُمجِّدُ في حبرِ كوكبهِ لحظةً للألمْ
(13)

لن أقولَ وداعاً لمن كنتُ أبحثُ عمَّا يفسرُّ صوتَ الحمامِ بأسمائها ويربِّي الخزامَ العصيَّ على الحُبِّ في عزلتي مثلَ وردِ الحطامْ

(14)

أنتَ من أنت ما أنتَ يا مبتلىً بالشذى الأنثويِّ المسافرِ في باطنِ الأرضِ أو في عروقِ الغمامْ ؟

(15)

أنتَ من أنتَ ما أنتَ يا رجلاً في الثلاثينِ يعلنُ في الزمنِ العولميَّ إندحاراتِ آدمَ فيهِ , إنكساراتِ جلجامشِ البابليِّ , وحزنَ أبيقورَ قبلَ إشتهاءاتهِ إذ تصلُّ صليلَ البروقِ على خزفٍ من دمٍ في جنونْ

(16)

سوفَ تفهمُ معنايَ بعدَ سنينْ

(17)
عندما شمعةٌ من دمِ الضوءِ تذوي على مهلها
عندما لا تموت
عندما لا يموتْ
عندما يتبخرُّ في شمسِ أشواقهِ قلبُ شاعرةٍ مثلَ ايريسَ نصبحُ أقوى على الإحتمالِ أمامَ الجمالِ .......أخفَّ قليلاً من الأقحوانِ الصباحيِّ أصفى من الماءِ في أغنياتِ البراءةِ , أمضى من السيفِ في صيفِ بابلو نيرودا وفي نارهِ الأبديةِ , نارِ الغرامْ
عندما لا يموتُ الكلامْ
نتطايرُ في الجوِّ مثلَ زهورِ مجففَّةٍ ونعاودُ ترتيبَ أعضائنا بإنسجامْ
عندما يشرئبُ لأعلى السماواتِ , أعلى الغواياتِ, أعلى الجراحاتِ , أعلى الصباحاتِ فينا الخزامْ
عندما لا ننامْ

18)
قدرٌ واحدٌ في الحياةِ يصوِّبني مثلَ سهمِ إلى الخلفِ أو مثلَ قافيةٍ دونَ بيتٍ ليسكنها , قدرٌ واحدٌ , قمرٌ شاهدٌ دمنا فوقَ عشبِ المجراتِ , أزهارنا المنزليةِ , منتصرٌ لصراخِ الندى .....................
























تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

أنتِ حديقةٌ من الغيوم وأصابعي جمرٌ لا ينطفئُ

07-حزيران-2014

خمس قصائد من صباح الجليل

13-تموز-2013

الألف العابثة

21-أيلول-2008

كأنَّ الوردَ يهذي

02-آب-2008

تحوّلات لمرايا نرسيس

22-تموز-2008

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow