خلال عملنا في الأعداد الأخيرة من مجلة ألف لم نكن نتوقع أننا سنضطر للتوقف ذات يوم، ودائما كنا نخطط لأعداد مستقبلية العدد الخامس والعشرون أو السادس والعشرون، ولكننا توقفنا في العدد الرابع والعشرين. من ضمن ما خططنا له حينها، إصدار عدد يتضمن ملفا خاصا بالجسد،هكذا كلمة واحدة فقط فهمها الجميع يومها لنكتب أعمالا إبداعية عن الجسد، لم نشرح الفكرة، ولم نناقش ماذا سنكتب، بل بدأنا الكتابة، وكان أول من أنهى كتابته وسلمنا مادته الشاعر زكريا الإبراهيم، وحفظناها ريثما يجيء غيرها وجاءت مواد أخرى سأحاول البحث عنها في أوراق ألف القديمة والتي مازلت أحتفظ بها، وسننشر ما نراه ما يزال يحتفظ بطزاجته وعفويته،
مادة زكريا نشرت في مجلة المحرر بعد التوقف، ولكنها حافظت على طزاجتها ورهنيتها، لهذا نفتتح ملفنا بعد غياب طويل بنص زكريا الإبراهيم، وندعو الكتاب والمبدعين للمشاركة في هذا الملف، وأيضا دون شرح، ودون تفسير. ننتظر أن يكتب كل واحد رؤيته عن الجسد، مجردا، جسد امرأة أو جسد رجل، أو جسدا مختلط.
هي جزء من محاولتنا البحث عن شكل جديد للكتابة، مضمون جديد إبداع جديد.