Alef Logo
ضفـاف
              

د. صادق فرعون: يثني على تصريح الدكتور اللو لألف

2006-04-08

التصريح أعاد الثقة بين درا الأسد للثفافة والمعهد العالي للموسيقا
نقلاً عن كلنا شركاء
28/3/2006

سررت بقراءة كلمات الدكتور نبيل اللو ، مديردار الأسد للثقافة والفنون ، إذ أنها أوضحت ظروف وملابسات سوء التفاهم وشبه القطيعةما بين الدار والمعهد العالي للموسيقا ، منذ أمد ليس بالقصير . كل محبّي الموسيقا ،وبشكلٍ خاص الموسيقا العالمية أو الكلاسيكية ، يكنّون كلّ المحبة والاهتمام لهاتينالمؤسستين الثقافيتين الهامتين في سوريا ، فهما يرمزان إلى الأمل الكبير في أنيشارك بلدنا في تقدّم الفنون والثقافة والانفتاح الفكري والفني ليس فقط ضمن حدودقطرنا بل وفي كل أقطار العالم .
يبدو من كلام الدكتور اللو أنه قد حدث خلل فيكيفية التعامل ما بين المؤسستين الثقافيتين وقد انعكس هذا على انتاج ونشاط كلتيهما . من المفترض أن يتمّ التعامل ما بين المؤسسات بلطف وكياسة وتقدير متبادل ما بينالمسؤولين فيها ، فهم المؤتمنون على هذه المؤسسات وواجبهم الأول والأمثل حُسنانتاجها وتفعيل نشاطها وزيادة مساهمتها في رفع مستوى الوطن سواء أكان في مجالالثقافة أو الاقتصاد أو العلوم الخ... من البديهي أن لكل المؤسسات الثقافية فيالعالم ( دور الأوبرا وقاعات الأداء الموسيقي ) نُظمها بل وتقاليدها المعترف بهاعالمياً . أذكر جيداً لما كنت أدرس في فينا ، النمسا ، وحيث من أولى البديهيات أنيدخل المستمعون إلى الدار بثياب السهرة الرسمية ومع ياقات الرقبة الخ... وفي صيفذلك العام أتى جمع من السياح الأمريكان وهم بلباس الجينز (المبهدل) وبدون أي ربطةعنق وهم يعلكون العلكة ويدخنون السيجار ، ولما كان معهم الكثير من الدولارات فقداشتروا أغلى البطاقات وهجموا ليدخلوا بشكل فوضوي مثير للإشمئزاز فما كان من موظفيدار الأوبرا إلا أن رفضوا السماح لهم بالدخول بتلك الأزياء المزرية ، وكان الردّالأمريكي الصاخب ، كالعادة ، بأن أبرزوا بطاقاتهم الباهظة الثمن تفاخراً وتباهياً ،فلم يغيّر هذا من صلابة موقف موظفي الأوبرا ، وما كان منهم إلا أن ذهبوا واشترواربطات عنق ووضعوها على عجل وبدون أي ذوق أو ترتيب ، مما اضطر الموظفين لقبولهم معاستهجان زوار الأوبرا الأصيلين الذين كانوا يدخلون الدار بهدوء تام وملابس رسميةحتى لو كانت قديمة وعتيقة . هذا حدث في نهاية الخمسينات من القرن الماضي ويبدو أنالعقلية الأمريكية الكاوبويية لم تتغير ولم تتبدل ولم تتحسن ! إذن الأكل والضجيجوالتدخين في قاعات الدار من البدهي أن تكون ممنوعة وإن دلّت فإنها تدلّ على عدمتقدير حرمة الدار . ما آمله ، كواحد من محبّي الموسيقا ومتابعيها بل ومن المشاركينفيها أيام الشباب ، أن تتدخل بعض الجهات الرسمية ولا أرى أفضل من السيدة الدكتورةنجاح العطار ، نائب رئيس الجمهورية لشؤون الثقافة والتي أهنئها تهنئة خالصة للثقةالتي حازتها ولما لها من باع طويل في تقدّم الحياة الموسيقية وتطورها أيام كانتوزيرة للثقافة ، وكذلك الدكتور رياض نعسان آغا ، وزير الثقافة الحالي وهو من آلالبيت بالنسبة للفنون ، للتدخل ولدراسة هذه الظاهرة المؤلم ة والمحزنة ، وأرى أنهناك مجالاً لبعض المنظمات الخاصة المهتمة بالموسيقا ، مثلاً جمعية "صدى" الحديثةالتأسيس والتي هدفها تطوير وتشجيع الحياة الموسيقية في سوريا ، لتشارك في إزالة هذهالغيوم وتلك النشازات التي من المفترض أن تكون بعيدة جداً عن كلّ العاملين فيالمجال الموسيقي .
لكلٍ من دار الأسد للثقافة والفنون وللمعهد العالي للموسيقاوكذلك لمعهد صلحي الوادي للموسيقا ولغيرها من المؤسسات الموسيقية ، نتمنى الكثير منالتقدّم والازدهار والرقي وليس العكس ، وأملنا أن يزداد النشاط الموسيقي فيها كلها . ولهذا حديث آخر . مع أطيب التمنيات .

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow