انبسَطَ ليَ الفراغُ واسْتراحَ في ساقيَّ اللهاث
كأنني الغبارُ المتراخي/
لِلا تَعبٍ، إنَّما
لغيابِ الصّدى
كلُّ شيءٍ يهبطُ الآنَ ويتَّسِع
كأنكِ لي مَداي
كأنّ غيرَكِ لا أشياءَ/ مرّت
كأنّكِ النهارُ الذي لا يَنام
لا ظِلال
تُمطرينَ عُتمةً بأنوارٍ
لا غِياب
سَـماءٌ في كلِّ المَواسمِ/
تنعسُ في دروبي وتنامُ فضاءاتٍ لمسافاتِ النَّشيجِ
ولا مَطر....
أضاءَتْ عُتمَتي حبَّاتُ البَرَدِ المشتعِلِ بالخشخاش
كأنّكِ النهارُ الذي لا ينام
دموعُكِ الضّبابُ/
لا غِياب....
تلكَ فاتحةٌ
للوقتِ يُراهنُ على ذَوَبانِ سّـقفِ بيتي/
كأنّ غيركِ لا أشياءَ/ مرَّت
كأنكِ لي مَداي
كأنني موسيقى الفراغِ/ بلا موسيقى...
لا عِلمَ لي بالعُطور
لا علمَ لي بالألوان....
أنا،
لا عنوانَ لي
أيتها البلادُ الفسيحة....

ـــــ 9/12/2008 فوزي غزلان.