Alef Logo
الغرفة 13
              

ردّان حازمان حول موضوع سطو قيس مصطفى على مقالة لغيره

ألف

2009-01-06


انتظرنا طويلا إلى أن جاءنا الرد على مقالة عمر الشيخ المعنونة ب " بعد أن كتب عن جرائم (السرقات الثقافية): كاتب يسطو على نص لكاتب آخر و ينسبه لنفسه!"
ولكن ليس على لسان قيس مصطفى مع أن قيس وعد بالرد وما زلنا بالانتظار .. الرد جاء من مصدرين أولاهما صاحب امتياز المادة المدعى أن قيس لطشها منه طارق عبدالواحد .
والثانية من قاسيون التي حولت التهم من قيس مصطفى إلى عمر الشيخ .. ماهي حقيقة الأمر حتى الآن من الواضح أن الأمر كان مبتوتا به قبل أن يكتب عمر الشيخ مقالته. وهو إما تجاهل هذا الأمر أو لم يعلم به .
كل ذلك لا يعني أنه يعفي قيس مصطفى من الرد النهائي .. ومازلنا بالانتظار ..
ألف


دفاعاً عن قيس مصطفى.....


الأكمة إياها.. والكمائن الحدباء:

وأيضاً.. عن الشرف والشعر والمطاردات البوليسية!!..


وصلتني رسالة من أحد الأصدقاء مرفقة بمادة نشرت في جريدة تشرين، ويدور موضوعها حول "سرقة أدبية لمقالة لي .. قام بها الشاعر والصحفي قيس مصطفى"، وكاتبها يدعى عمر الشيخ..
ولكوني طرفاً في الموضوع، فأجد أنه من المفيد إحاطتكم بجملة من المعلومات أهمها أنني تعرضت في الفترة السابقة إلى جملة غزوات من أشخاص مجهولين بالنسبة لي، دأبوا على مراسلتي عبر البريد الإلكتروني أو الماسنجر، ادعى بعضهم أنه صديق أصدقائي، وادعى البعض أنه معجب بكتاباتي (!!..). وكان السيد عمر الشيخ واحداً ممن ادعوا الأمرين معاً.. والحقيقة أنني لم أحقق في الأمر، رغم أن المراسلات وصلت إلى حد مزعج، وكانت آخرها محادثة على الماسنجر مع عمر الشيخ الذي لا أعرفه، والذي بدأ بمراسلتي في بداية الأمر ومحادثتي بإسم عمر الشيخ.. من دون أن أقوم بالاستجابة له. ثم تفاجآت باسم آخر يلح على المحادثة في الأيام التالية، وكان الاسم هو "أمورتي".. وأخيراً قمت بالرد: هل نعرف بعضنا؟
في تلك المحادثة.. قالت أمورتي أنها تدعى عمر الشيخ، فطلبت منه إنهاء المحادثة والعودة إليها باسمه الحقيقي، ممازحاً إياه عن السبب وراء استخدامه اسم فتاة، فرد علي: أنه يريد التواصل معي!!..
تجاذبنا قليلاً من الكلام، وأنهيت المحادثة، لكنني تفآجأت في الأيام التالية بمعاودة الاتصال، ولم أرد بسبب انشغالي ببعض الأعمال. لكن الأمر ازداد إلحاحاً. وفي المرة الأخيرة.. كان يسألني عن بعض المواد التي كتبتها، وعن بعض الأماكن التي أنشر بها، فضلاً عن إرساله لي لبعض الجمل المنسوخة، ويسألني فيما إذا كانت لي أو لا. والحقيقة أن ريبة ما قد ساورتني، فسألته: أنا في العمل، قل لي ماذا يجري؟!
ولا حظت أن الرجل أجابني بمراوغة، لكنني لم أهتم كثيراً للموضوع، بسبب انشغالي. ثم جاءتني هذه المادة المنشورة. وللعلم فقط، فإن الذي قام بإرسال هذه المادة هو الصحفي الصديق نضال بشارة، مراسل جريدة تشرين في حمص.
لعل قراء تشرين يتذكرون تلك المعركة (إذا جاز الوصف) التي دارت بيني وبين نضال بشارة على خلفية مادة تتحدث عن شعراء حمص، التي رد عليها نضال، ثم كتبت رداً عليه، ثم كتب رداً عليّ. وإنني أورد هذه الحادثة التي تبدو للوهلة خارج السياق.. فقط لأقول إنه حدث ما حدث بيني وبين نضال من دون أن تجمعنا أية معرفة شخصية، لكن ذلك الاختلاف لم يأخذنا إلى مناطق الحقد والكراهية، بل على العكس.. ولدت علاقة جميلة، من دون معرفة شخصية حتى الآن. وهذه العلاقة قائمة على الأنترنت طبعاً، والجميل أن المادة كانت قد وصلتني رداً على رسالة بعثتها لنضال تتضمن تهنئة بعيد الميلاد المجيد!..
سقت هذا الحادثة لأدلل على الفارق، إذ كيف تنتهي خصومة أدبية أو ثقافية إلى قيام علاقة احترام ومحبة، وربما صداقة. وكيف تنتهي علاقة صداقة بين شاعرين صديقين (على الأقل حسب ادعاء عمر.. في محادثتنا) إلى إعلان حرب. والطريف في الأمر أن من أكثر الأشياء التي أثارت انتباهي في مقالة عمر دعوته الشباب والعالم إلى عدم غفران ذنب لم يرتكبه الشاعر قيس مصطفى، فمن الواضح أن هذه المقالة لا تريد الانتصار إلى القيم والأخلاقيات الصحفية والثقافية بقدر ما تريد تحطيم الشاعر الشاب.
ثم ما علاقة هكذا مسائل بفوز مجموعته الشعرية في مسابقات دمشق-عاصمة الثقافة العربية. وبالمناسبة فقد وصلني عدد من المجموعات الشعرية الفائزة، ومنها مجموعة قيس، التي تبشر بموهبة لافتة، لشاعر استثنائي، وهي موهبة تستحق الرعاية والمتابعة..
بسبب مجموعة الأشياء التي حدثت معي، يروادني الآن شعور كبير بأن ثمة كواليس ما في الموضوع، وما يزعجني في هذه المعمعة شعوري بوجود دوافع غير نبيلة وراء ما يحدث.. لدرجة أنه تراودني فكرة مخاطبة عمر الشيخ والكتابة له، فقط لأقول: لماذا فعلت ذلك يا أمورتي؟!.. إذ أتساءل لماذا لم يقرأ عمر الشيخ- وهو الذي يستعمل الإنترنت بشكل جيد- التنويه الذي نشرته قاسيون بتاريخ 23/12/2007 والذي يشير إلى خطأ حصل في الجريدة الورقية حيث نسبت مادتين أو أكثر لي ، وفي حقيقة الأمر أن المادة التي أشار إليها الشيخ هي لقيس مصطفى، وهذا شيء يحصل في أي جريدة في العالم. ولم يحصل التنويه الورقي نتيجة حل الموضوع مع الصحفي جهاد أسعد محمد مدير تحرير جريدة قاسيون. حيث تم اتفاقي معه على حل الموضوع بالتنويه الالكتروني، وهذا مارضي به قيس وقتها لأن جريدة قاسيون أسبوعية، وأذكر وقتها انها كانت ستحتجب لأسبوعين بسب الأعياد مما يفقد التنويه الورقي قيمته.
أخيراً، تجدر الإشارة إلى أنني ورغم سفري إلى الولايات المتحدة، إلا أنني كنت مهمتاً بمتابعة الشأن الثقافي والإبداعي في سوريا، وتعرف مجموعة من الشعراء الشباب، وقيس مصطفى من بينهم، أنني تواصلت معهم بغرض تقديم تجاربهم الشعرية من خلال أمسية شعرية، في إحدى الجامعات الأميركية. كذلك كنت حريصاً على التواجد على صفحات الجرائد المحلية كلما سنحت لي الفرصة، رغم أنني أعمل الآن محرراً ثقافياً في إحدى الجرائد الصادرة باللغتين العربية والإنكليزية، وهذا يعني أن بيئة ثقافية كنت ولا أزال حريصاً على التواصل معها، وكان ملحق جريدة تشرين الثقافي في مقدمة ما أتابعه من الملاحق العربية.
ثمة نقطة يجب ذكرها، وهي أنني كنت أتواصل مع جريدة بلدنا من خلال قيس مصطفى، حيث نشرت في الملحق الثقافي الذي يشرف عليه عدداً لا بأس به من المواد الصحفية بالإضافة إلى قصائد شعرية وغيرها، وحصل أن خاطبني في بعض المرات، وتكلمنا عن الخطأ الذي حصل في قاسيون، ومشاكل قد وقعت تتعلق بتسوية المكآفات بيني وبينه هناك، وللأمانة أنا لا أذكر أية تفاصيل في هذا الصدد، فقد اتفقنا قيس وأنا على تجاوز هذه العوائق مهما كانت.
كذلك، مهما يكن ومهما يحصل، فإني لا أستغرب نشركم مقال عمر الشيخ، في غمار بحثكم واستقصائكم عن الحقيقة، ولكني استغرب المقال ذاته، ليس بسبب هذه الأيام، وهي أيام ولادة سيد المحبة، بل بسبب حجم الأذى الذي تسبب به لشخص يتفق كل من تعامل معه على ميثاقيته وصدقه. كما تعتبر مجموعته الشعرية (أبحث عنك على google (من أفضل ما كتب في السنوات الأخيرة على صعيد الشعر الجديد في سورية.. أتراه هذا ما أزعج عمر الشيخ؟ أم أن أشياء أخرى تدور في الكواليس. مع انتظاري لوصول مجموعة عمر الشيخ الشعرية التي وعدني بإرسالها كنسخة الكترونية.. في سياق الحديث عن مبررات إضافية للتواصل فيما بيننا، وبطبيعة الحال أظنني سأسامحه على فعلته في حال إثبات موهبته الشعرية فقط.

طارق عبدالواحد


بشأن قيس مصطفى
توضيح من جريدة قاسيون


رداً على ما نشر في جريدتكم في الصفحة الثقافية تحت عنوان "كاتب يسطو على نص لكاتب آخر وينسبه لنفسه" العدد (103769) بتاريخ 27/12/ 2008 موقعاً باسم عمر الشيخ نفيدكم ما يلي:
لقد دأبنا في جريدة قاسيون وما نزال، على إفساح المجال للأقلام الشابة، وكنا، ربما، من أكثر المنابر التي فتحت صفحاتها لعمر الشيخ، كما لسواه من الشباب الجدد الذين نشجعهم ونأخذ بيدهم، وأفردنا لمقالاته في مناسبات عديدة وأعداد مختلفة، مساحة على صفحات جريدتنا، علماً أننا كنا نشتغل عليها كثيراً حتى تصبح صالحة للنشر، لذلك فإننا نستغرب الاتهامات التي ساقها الشيخ لـ"قاسيون" التي أتاحت له فرصة ظلت مفتوحة ولم تُغلق أبداً، فجريدتنا كانت دائماً في صفّ الحقيقة ومدافعة عنها، وهي ليست ببعيدة عن الوقوع في خطأ تقنيّ، كما يحدث في مطابخ تحرير بقية الصحف.. كما نستغرب الاتهامات التي ساقها الشيخ ضد الزميل مصطفى الذي يرأس القسم الثقافي في جريدة بلدنا وقبلها كان مديراً للملحق الثقافي فيها، وأغلب الظنّ أن السبب الرئيسيّ وراء المشكلة هو أمر يتعلّق بنشر مواد لصاحب الاتهامات، مع أننا قرأنا في "بلدنا الثقافيّ" مقالاً أو اثنين له..
أما ما يزيد استهجاننا هو اعتقاد السيد عمر الشيخ بأن موقع الجريدة الالكتروني وأرشيفها متاح للآخرين يصولون ويجولون فيه، أو أن يكون مرتعاً لعبث قد يقوم بها أي كان في لحظة ما كرمى لعين أحد، حيث ورد في مقالته: (المضحك في الأمر أنه تم حذفمادة «طارق عبد الواحد» المسروقة من الأرشيف السطحي في موقع الانترنت لجريدةقاسيون، وإخفاء العدد(336) الورقي من جريدة قاسيون نهائياً حتى في الأرشيف). وهنا أتوقف عند معلومة غياب المادة، لأسأل من الذي سمح لهذا الشخص، أو لسواه، بالعبث في الأرشيف الورقي للجريدة ليخرج ويدعي أن المادة غير موجودة، أليس في هذا جناية، بعيداً كونه افتراءً، لأنّ العدد وزّع كغيره، ونسخ الأرشيف ما تزال على حالها؟
حقيقة الأمر أنّ المادة حذفت من الموقع، وحلّ بديلاً عنها التنويه الذي نشر في موقع قاسيون بتاريخ 23/12/2007، وقبله تنويه آخر حول مواد أخرى، وذلك بالاتفاق مع الزميلين عبد الواحد ومصطفى نتيجة خطأ في توقيع مواد للزميل قيس مصطفى باسم الزميل طارق عبد الواحد.
وأحب أن أنوّه هنا، استباقاً لأي هذر من هذا النوع، أن قسماً ليس صغيراً من المراسلات التي تصلنا من الأصدقاء تأتي أحياناً مغفلة من التوقيع، وقد حدث وتكررت أخطاء مشابهة غير مرة، ولعل هذا يحدث في جميع الصحف، وليس في قاسيون وحسب..
هذا يعني أن كل ما انشغل فيه الشيخ، وهدر فيه الوقت والجهد، هو محض هباء، وعار عن الصحة.. وهذا نص التنويه الذي نشر على موقع جريدة قاسيون:
"ورد على سيل الخطأ اسم الزميل طارق عبد الواحد موقعاً مادتي «تداعيات الثقافة البصرية» و«ما هو مستقبل الفيلم الوثائقي عندنا»، والصحيح أن المادتين المذكورتين تعودان إلى الزميل قيس مصطفى. لذلك اقتضى التنويه، مع الاعتذار من كلا الزميلين، ومن القراء بسبب تكرار الخطأ."
إن ما حدث فيه الكثير من الغرق في ترهات لا جدوى منها.. وقد اقتضى التنويه.. آملين النشر لما فيه جلاء الحقيقة. وكلنا ثقة بكم.


جهاد أسعد محمد
مدير تحرير جريدة قاسيون





















تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

نقد كتاب إشكالية تطور مفهوم التعاون الدولي

31-كانون الأول-2021

نيوتون/جانيت ونترسون ترجمة:

22-أيار-2021

الـمُـغـفّـلــة – أنطون بافلوفتش تشيخوف‎

15-أيار-2021

قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط / صلاح فضل

15-أيار-2021

ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين

01-أيار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow