(1)

وفي كل مرة, تعلو في ذهني فكرة الغواية ,
أكون قد صادفتُ رجلاً, رائحته تخترقُ جلدي.

والرجال, سواء في نظرتهم لفتاة مثلي,
في كل مرة يصطدمون باختفائي ذاهلين.

وبسذاجة مفرطة يصفونني,
بـ الخجولة.



(2)

ونحن على الطاولة ,
كلانا ينظر إلى الساعة بطريقته.

تحدثنا طويلاً عن يوم الأحد,
باعتباره يوماً مميزًا لعدة أسباب ,أحدها ,
أنه بوجهين.

كنا ننظر للمارة وللآخرين على طاولاتهم.
وعندما يلحظوننا نسحب أيدينا على عجل.

وندعي بأننا لا نرتكب إثماً ,
ونصلي في جوف الليل ونطلب المغفرة ,
يحدث هذا غالباً.


(3)

الأيام الجميلة ,
هي تلك التي كنا نعـض فيها أصابع بعضنا.

هي تلك التي كنا نعرف فيها موضع ألمنا,
فـ نضغط عليه, كما الآن.

غير أن آلامنا الماضية كانت تثير شهوتنا ,
أو أن الأخيرة كانت تذكي الأولى.


(4)

آخر مرة عبأت عينيّ بما تختزنه الذاكرة لنا,
أعني ذاكرتي وما اختزنته طوال عام .

عبأتهما ثم أغمضتهما وغسلت ما هناك بمائها,
حتى لا يجد الغبار لـ نفسه سانحة,
لـ يتباهى.


( 5)

أينا يتفيأ ظل الآخر ..؟
نمضي ونبحث في داخلنا عن الحلوى,
التي خبأناها لـ بعضنا.

يومها بدا نهداي غير منتظمين.
وكنتَ تنظر إلي وتمسح جسدك بمخيلتك,
تفكر أين ســ تخبئ نصيبي ؟


( 6)

اعتدت بابك الموصد, سـ أنام على العتبة .

إذا دعست علي سـ أبقى ,
لـ تنحني فـ اخطف شفتيك.
حينها لن يكون مهماً التالي.

(7)

سـأقول لكَ شيئاً:
بـما أن طريقي لـ قلبك مسدودة بسوسنة.

هبني غيمة تعبأك بالماء اللازم لـ ريها.


( 8)

عشر دقائق كانت تكفي لانتشاء الروح,
كان مدهشاً التقاط لحظات استيقاظك الأولى.

(9)

لا أشعر بك حبيباً, غير أن وجودك يعني,
أكثر من لو كنت كذلك فعلاً.


(10)

اعتاد أن يقتات فتات الآخرين.
لن يفهم أبدًا أنني ,
لقمة كاملة.