Alef Logo
الغرفة 13
              

أول فضائح إدارة بوش بدأت تتكشف...في تقرير لم ينشر بعد

ألف

2009-02-04


الملخص الاستخباري الأول للرئيس أوباما يجعله يقف مذهولا
إدارة الرئيس جورج بوش كانت تهرب المخدرات على مدى سبع سنوات...نسخة من التقرير سربت لدنيا نيوز من أحد الأصدقاء الأوروبيين نترجم بعضا من التقرير كما ورد..دون تصرف
أشياء لا يمكن تصديقها..أوباما يقف مذهولا في البيت الأبيض في يومه الأول وهو يقرأ أول التقارير عن حالة الاتحاد، والذي أعده الرئيس الجديد لوكالة المخابرات الأمريكية. طائرات الوكالة كانت تستخدم لخطف مدنيين نشطاء إسلاميين من أوروبا تحديدا إيطاليا وألمانيا وغيرها ونفس الطائرات كانت تستخدم لتهريب المخدرات من كولومبيا إلى الولايات المتحدة...
لقد كانت وكالة المخابرات الأمريكية في عهد الرئيس الراحل جورج بوش دولة داخل دولة، وكانت ترتكب كل أنواع المحرمات التي لم يكن بالإمكان تصورها في دولة ديمقراطية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس الوكالة الجديد أعد تقريرا على عجل للرئيس ليعرف مدى السوء الذي ترزح تحته الوكالة وحتى لا يلصق أي شيء به، ولمعرفة رأي الرئيس في التغيير وحجم التغيير الواجب عمله.
لقد كانت وكالة الاستخبارات - والكلام للتقرير – تقوم بكل شيء، من خطف المدنيين إلى التعذيب في سجن غوانتانامو أو معسكر دلتا كما هو معروف بين العسكريين الأمريكيين، كما كانت الوكالة تنقل المخدرات بالتعاون مع عصابات إنتاج وتهريب المخدرات من كولومبيا ودول أخرى في أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الوكالة اتفقت مع زعماء عصابات في أفغانستان وزعماء قبائل على زراعة الحشيش وكانت الوكالة تنقله بطائراتها إلى خارج أفغانستان بل إنها تمكنت من نقل بعضه إلى دول عربية خليجية وغير خليجية، وكانت طائرات الوكالة تتمتع بحصانة ولم يكن يجرؤ أحد على تفتيشها أو الاقتراب منها.
زراعة الحشيش تضاعفت خمس مرات في أفغانستان خلال الاحتلال الأمريكي، وكانت الحكومة الأفغانية تعلم بعمليات التهريب على أيدي ال CIA إلا أنها كانت مكممة الفم ولم يكن بإمكانها فعل أي شيء. من ناحية أخرى تمكن ضباطنا – يقول التقرير – من إقامة علاقات مع بعض الأمراء والمتنفذين في الخليج من العائلات المالكة والحاكمة، وقامت بعمليات مالية وصفقات تجارية مشبوهة ولا تحظى بالشفافية التي تتطلبها مقاييس الوكالة الأخلاقية والمهنية.
إن ما تركته إدارة بوش – ونحن هنا نترجم ما في التقرير – هو فوضى عارمة وعصابات تحظى بدعم ضباط من الاستخبارات الأمريكية خارج أي سيطرة ولن يكون من السهل السيطرة على الوضع إلا بالقيام بثورة كاملة والإطاحة بالكثير من الرؤوس التي كانت متواطئة أو ساكتة على كل تلك الفوضى التي كانت تملأ العالم وبإدارة الولايات المتحدة الأمريكية.
في الرابع والعشرين من سبتمبر 2007، اخترقت طائرة من طراز Gulf stream II وهي طائرة رجال أعمال مجهزة بأثاث فاخر جدا، الأجواء المكسيكية، الطيارون متجهون بالطائرة إلى الشمال صوب الولايات المتحدة الأمريكية، وفجأة تنبه الطيار أن كمية الوقود تكاد لا تكفي للوصول إلى أمريكا، ربما كان الحمل الثقيل في الطائرة، 126 حقيبة مليئة بالمخدرات وتزن ثلاثة أطنان ونصف أو ما يوازي وزن 46 مسافرا بينما الطائرة معدة لحمولة أربعة عشر راكبا مع أمتعتهم فقط وربما الطيران المنخفض حتى لا تتم مراقبتهم من قبل رادارات المكسيك هو الذي جعل الطائرة تستهلك كميا أكبر من الوقود.
طلب الطيار الإذن بالهبوط في مطار كانكون، لكن المطار يرفض الطلب، يحاولون مع مطار ميريدا الذي يبعد بضع دقائق إلا أن المطار الثاني يرفض استقبال الطائرة، تقوم طائرة من سلاح الجو المكسيكي بمرافقة الطائرة والطلب إليها الهبوط في أحد المطارات العسكرية إلا أن الوقود ينفذ تماما وتحاول الطائرة هبوطا اضطراريا وسط غابة من الأشجار البرية فتسقط وتتحطم وسط شبه جزيرة يوكاتان، ولحسن الحظ حيث كانت الطائرة فارغة تماما من الوقود فإنها لن تنفجر عند ارتطامها بالأرض، بل بقيت على حالها رغم الأضرار الكبيرة التي أصابتها ولحقت بهيكلها الخارجي.
بقي الطياران وشخص ثالث على قيد الحياة بعد سقوط الطائرة، وحاولوا الهرب إلا أن السلطات المكسيكية تمكنت من القبض عليهم، وبسرعة طلبوا من السلطات المحلية الاتصال بالسفارة الأمريكية، وقالوا أنهم يعملون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية. وبعد الحصول على أرقام محركات الطائرة وأرقام التسجيل والتحقق منها تبين أن الطائرة Gulf stream II كانت تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية وأنها بين العامين 2001-2004 قامت ب 18 رحلة في أوروبا لنقل مساجين وخطف أمام مسجد من ميلانو في شمال إيطاليا يدعى أبو عمر كما أنها قامت بالعديد من الرحلات لنقل مخدرات من أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
طائرة أخرى Beechcraft200 والتي تحمل الرقم التسجيلي N168 D وهي عائدة للوكالة كانت تقوم بنقل المخدرات من نيكاراغوا إلى الولايات المتحدة كما كانت تنقل زعماء عصابات المخدرات عبر دول أمريكا اللاتينية وتساعدهم على التخفي والاختباء عن أعين السلطات المحلية، وقد تمكنت السلطات الأوروبية من التعرف على الطائرة المذكورة وأنها مسجلة لشركةDevon Holding & Leasing والتي تبين أنها مملوكة للحكومة الأمريكية وبالبحث تبين أن وكالة الاستخبارات الأمريكية هي المالك الحقيقي لهذه الشركة.
ويخلص التقرير أيضا إلى أن الدول الأوروبية كانت مسرحا لعمليات تهريب كبيرة لوكالة الاستخبارات الأمريكية، وأن الدول الأوروبية كانت تعلم وتسكت على تصرفات الوكالة خوفا من ردود أفعال إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي كانت انتقامية اتجاه كل من يقف في وجه برامجها.
لقد امتقع وجه الرئيس الجديد حينما قرأ التقرير، وطلب إلى رؤساء الأجهزة الأمنية أن يقوموا بإعداد تقارير وافية حول الأوضاع الحقيقية للأجهزة الأمنية وكل الخروقات التي تعرضت لها وعمل قوائم بالرؤوس التي يجب أن يطاح بها لتنظيف سمعة أمريكا مما لحقها من أفعال أجهزتها الأمنية خلال عمل الرئيس بوش.
مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

نقد كتاب إشكالية تطور مفهوم التعاون الدولي

31-كانون الأول-2021

نيوتون/جانيت ونترسون ترجمة:

22-أيار-2021

الـمُـغـفّـلــة – أنطون بافلوفتش تشيخوف‎

15-أيار-2021

قراءة نقدية في أشعار محمد الماغوط / صلاح فضل

15-أيار-2021

ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين

01-أيار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow